قال مستثمرون زراعيون إن غياب عمليات الإرشاد الزراعي والمتابعة من قبل وزارة الزراعة يمثل أحد معوقات قطاع البيوت المحمية وناقش لقاء موسع لأصحاب البيوت المحمية الزراعية نظمته لجنة الزراعة والأمن الغذائي بغرفة الرياض مشروع إنشاء جمعية تعاونية تضم المستثمرين في القطاع بما يسهم في تطويره وتقديم الخدمات الزراعية للمنتجين ومساعدتهم في النهوض بعمليات تسويق منتجاتهم إضافة إلى تقديم الخدمات الزراعية المساندة والإرشادية ذات العلاقة بالعمليات الزراعية في البيوت المحمية.
وقال المهندس محمد الرشيد نائب رئيس اللجنة إن فكرة إنشاء الجمعية تستهدف جمع كل المستثمرين في قطاع البيوت المحمية الزراعية في كيان واحد بغرض التعاون من اجل تطويره وتقديم افضل الخدمات إلى المنتجين إضافة إلى الاستفادة من كل خدمات الدعم والتمويل التي تقدمها للقطاع الزراعي مؤكدا أن قيام الجمعية سيساعد في خفض تكاليف العملية الإنتاجية على المزارعين ومعالجة كثير من المعوقات التي تواجه المنتجين خاصة في مجال التسويق.
كما استعرض اللقاء بحث عدد من المعوقات التي تواجه المستثمرين ومنها صعوبة الحصول على تأشيرات العمالة والتكاليف المالية التي يتحملونها إضافة إلى غياب عمليات الإرشاد الزراعي والمتابعة من قبل وزارة الزراعة، وكان المشاركون في اللقاء قد استمعوا إلى عرض حول التجربة الهولندية في مجال الزراعة المحمية حيث أكد الدكتور هانس دربيك المستشار الزراعي بسفارة هولندا أن هذا النوع من النشاط الزراعي حقق نجاحات كبرى تمثلت في رفع إنتاج الخضروات والبذور الهجين وذلك بالرغم من صغره مساحتها موضحا أن كل مقومات النجاح متوفرة للنهوض بقطاع البيوت المحمية في المملكة.
وقال إننا نسعى إلى ايجاد شراكة بين المستثمرين في القطاع في البلدين للاستفادة من الخبرة والتجربة الهولندية في مجال الزراعة المحمية موضحا إن مجالات التعاون يمكن تشمل توفير المياه وتعظيم القيمة المضافة للقطاع وطرق تحقيق سلامة الغذاء وجودة المنتجات ورفع الكفاءة الانتاجية وتطوير القدرات الوطنية.
يُذكر أن المساحة الكلية لإنتاج الخضروات بأنواعها تحت البيوت المحمية المكيفة وغير المكيفة بلغت 8 آلاف هكتار حتى عام 2013 ، وتمثل محصول الطماطم والخيار حولي 83% من هذه المساحة ووصل إنتاج المتر المربع للطماطم في بعض المشاريع لبيوت المحمية الزجاجية المكيفة إلى 40كيلوا جرام ، إلا أنه رغم هذا التطور و تشير الاحصاءات بأنه هناك بعض من المحاصيل الزراعية حققت نسب اكتفاء ذاتي جيدة، حيث تقدر نسبة الاكتفاء الذي من محصول الطماطم 75% ومحصول البصل 30% والجزر 73% والباذنجان 110% والخيار 106% والباميا 100% , مما يعكس مستوى التطور والدور الذي تقوم بة الزراعة في توفير الاحتياجات الغذائية.