((في كل عهد لهذه البلاد مع توالي الخيرات وعد)) وتتعاقب السنين وتدور الأيام، وكلنا ثقة بالله ثم بثوابتنا وبقادتنا، وبأنفسنا وقيمنا المتوارثة عن قناعة متجذّرة ومتجدّدة، ومنذ تسنّم الملك عبد الله مقاليد الحكم، كان خيراً مضافاً لأوائله الملوك ومن حوله أسرة فريدة وشعب وفي، لتأتي الذكرى التاسعة لبيعة في الأعناق مقدّرة، من الراعي والرعية، لا تهزها أعاصير بل تزيدها ثباتاً كثبات الرواسي، بل من الرواسي ما عبّدته يد الإصلاح في أرجاء الوطن، ولم تخترقنا أيدي المفسدين من أرجاء المعمورة، لعمق الإيمان وسداد الرؤية وصدق التوجُّه وعظيم التوكُّل، فكانت الخيرات المتدفّقة، والوئام المعتنق والأمن الذي استعصى على الغير، فدمت عزيزاً يا وطن عبد العزيز، ودمت مسدّداً يا ولد عبد العزيز.