كشف الدكتور أحمد حقوي مدير إدارة مكافحة العدوى في مدينة الملك فهد الطبية، عن إصابة 1.4 مليون حالة بعدوى المستشفيات في العالم، مشيرا إلى أن بعض هذه الحالات تلقى حتفها بسبب التلوث وإهمال غسل اليدين، بحسب تقرير منظمة الصحة العالمية.
وبين حقوي خلال افتتاح اليوم العالمي لنظافة اليدين تحت شعار «نظافة الأيدي تنقذ الأرواح» في مدينة الملك فهد الطبية بحضور الدكتور عبدالعزيز العبيد المدير التنفيذي المشارك للإدارات الطبية أمس الأول، أن غسل اليدين يقلل من حدوث الأمراض في الجهاز الهضمي بنسبة 31 في المائة، وأمراض الجهاز التنفسي بنسبة 21 في المائة، مبينا أن تلوث اليدين سبب رئيسي في انتقال الكثير من الأمراض والفيروسات.
وطالب مدير إدارة مكافحة العدوى بالمدينة الطبية، بأهمية رفع مستوى الوعي ونظافة اليدين في المنشآت الصحية، توعية الممارسين الصحيين على أهمية نظافة اليدين وعلاقتها في منع وتقليل عدوى المستشفيات، تكثيف التوعية التثقيفية للمجتمع بضرورة الاهتمام بالسلوكيات الصحية للحفاظ على المجتمع.
واعتبر الدكتور حقوي، أن تغيير مفهوم المجتمع وزيادة وعيه تجاه غسل الأيدي مرتبط بفهم الناس لحجم المشكلات المرتبطة بعدم الالتزام بهذا السلوك الصحي، وأضاف :»الأيدي هي أهم حامل وناقل للميكروبات خصوصا في المؤسسات الصحية، فهي تلمس المريض والسليم وتنتقل بين مختلف الأدوات والأجسام المختلفة، هذا يجعلها تنقل الأمراض بمنتهى البساطة، وفي المقابل غسل الأيدي إجراء بسيط لكن الناس لا يدركون أهميته، أنه أهم طريقة في العالم لمكافحة العدوى».
وقال الدكتور أحمد حقوي، أن الفعالية تستهدف توعية الممارسين الصحيين والطواقم الطبية والفنية والتمريضية بأهمية نظافة اليدين قبل وأثناء وبعد العناية بالمرضى وهو الإجراء الذي ثبت أنه يمنع إلى حد كبير انتقال الجراثيم والميكروبات إلى المرضى أثناء تلقيهم العلاج في المستشفى، مشيرا إلى أن انتقال العدوى الناجمة عن إهمال نظافة اليدين يؤدي إلى أمراض عديدة تصيب الجهاز الهضمي، إضافة إلى الأمراض الجلدية والتنفسية، الأمر الذي يتسبب بالضرر على القطاع الصحي عموما جراء زيادة مدة بقاء المريض في المنشأة الصحية.