الجزيرة - زيد السبيعي:
كشف وكيل وزارة التَّعليم العالي للتخطيط والمعلومات رئيس اللجان المنظمة للمؤتمر العلمي لطلاب وطالبات التَّعليم العالي الدكتور عبد القادر بن عبد الله الفنتوخ أن الفائزين بالمراكز الأولى في المؤتمر العلمي الخامس في محاوره المختلفة وفعالياته المصاحبة من الطلاب والطالبات، سيضمون لبرنامج الحوافز الذي تنفذه وزارة التَّعليم العالي، الذي يتَضمَّن فرص حصول بعضهم على بعثات خارجية لإكمال دراساتهم العليا، كما ستتاح لبعضهم فرصة دراسة اللغة الإنجليزية خارج المملكة، كما سيمكن بعضهم من حضور مؤتمرات وورش عمل دوليَّة تتماشى مع مساراتهم الأكاديمية والإبداعية التي فازوا بها، بالإضافة إلى العديد من الجوائز القيمة والدعم المالي والمعنوي الذي حصلوا عليه.
وأضاف أن هذا الدعم يأتي في إطار تحقيق أهداف المؤتمر العلمي التي من أبرزها كشف الموهوبين والمتميزين من الطلبة، ودعمهم واحتضانهم، وتوفير بيئة محفزة لهم للاستمرار في التَّميز والإبداع، وإتاحة الفرصة لهم لإكمال مسيرتهم العلميَّة والاحتكاك بثقافات ومعارف عالميَّة، من أجل تطوير مخزونهم المعرفي والإبداعي.
جدير بالذكر أن وزارة التَّعليم العالي قد تبنَّت منذ المؤتمر العلمي الرابع برنامجًا لتحفيز الطلبة الفائزين بالمراكز الأولى في المؤتمر، وتنوعت تلك البرامج حسب اختيار الطلبة، ما بين نحوِ أربعين طالبًا وطالبة حصلوا على بعثة لإكمال الدراسة في الخارج، وخمسة وثلاثين طالبًا وطالبةً اختاروا المنحة الداخليَّة، وقرابة مائة طالب وطالبة اختاروا الذهاب في الرحلات التطويرية الخارجيَّة، أو حضور مؤتمرات علميَّة دوليَّة، أو مهرجانات للفنِّ التشكيلي، أو زيارة مراكز خدمة مجتمعية، حيث زار مجموعة منهم بعض جامعات اليابان ومراكزها البحثية، ويذهب آخرون في رحلات مُتعدِّدة إلى الولايات المتحدة، والصين، واليابان في هذا الصيف، كما يحضر عدد منهم مؤتمرات علميَّة في تركيا، والولايات المتحدة، وسويسرا، وكندا، وفرنسا، وماليزيا.
وبحسب د.الفنتوخ فإنَّ الرسالة التي يسعى المؤتمر لتحقيقها هي نقل الطلاب من حيز التفكير إلى حيز التنفيذ، حيث إن الاستثمار الأمثل يكمن في استثمار العقول والطاقات الكامنة لدى الشباب، التي يمكن تحويلها إلى مبتكرات ومبادرات وأعمال ريادية، تعود بالنَّفع على الطلاب وعلى المجتمع.
ويذكر أن المؤتمر العلمي الخامس حوى أربعة محاور أساسيَّة، هي محور الابتكار وريادة الأعمال، ومحور البحث في العلوم الصحية، ومحور البحث في العلوم الأساسيَّة والهندسية، ومحور البحث في العلوم الإنسانيَّة، بالإضافة إلى الفعاليات المصاحبة التي شملت برامج الخدمة المجتمعية، والأفلام الوثائقية والمسابقات الفنيَّة في التشكيل والتصوير والخط العربي والكاريكاتير، وصاحبَ المؤتمرَ معرضٌ ضخمٌ للابتكارات، ومشروعات ريادة الأعمال، والملصقات العلميَّة والأعمال الفنيَّة، وتَضمَّن كذلك عقد العديد من ورش العمل واللقاءات مع المخترعين ورواد الأعمال بهدف نقل خبراتهم إلى الطلاب والطالبات.