أكد محمد الخراشي محافظ المؤسسة العامة للتقاعد، أن لدى المؤسسة استراتيجية واضحة لتعزيز محفظتها الاستثمارية التي تتنوع بين عدة مجالات منها الدخل الثابت والأسهم والعقارات سواءا المحلية أو الأجنبية. كما لفت إلى أن المؤسسة تتطلع لزيادة استثماراتها في القطاع العقاري وعلى استعداد لاقتناص أي فرصة استثمارية جيدة في هذا المجال، وأيضا أنها ليس لديها أي خطط حاليا للتخارج من حصصها في أي من الشركات المدرجة في سوق الأسهم المحلية، مبينا أن استثماراتها في أسواق الأسهم تمثل مابين 32 - 34 بالمائة من إجمالي محفظة الاستثمارات فيما تسجل الاستثمارات بالقطاع العقاري 12 بالمائة.
وشدد الخراشي، في تصريحات على هامش مؤتمر يوروموني أمس، على أن المؤسسة تبتعد عن المضاربات في سوق الأسهم، فهي مستثمر استراتيجي طويل الأجل، مضيفا أنه يرى فرصا جذابة في سوق الأسهم وأن الشركات تحظى بدعم قوي لاسيما بقطاعات البنوك والبتروكيماويات والأسمنت. وتابع «عادة ما يتراوح العائد على استثماراتنا في سوق الأسهم بين 1.5 و2 بالمائة فوق العائد على المؤشر السوق»، كاشفا في هذا الصدد أن طرح بعض الاستثمارات التابعة للمؤسسة للاكتتاب العام ليس مستبعدا.
وبشأن مشروع مركز الملك عبدالله المالي، قال الخراشي إن العمل بالمركز يتم على مراحل وأن المرحلة الأولى اكتملت بنسبة 95 بالمائة ومن المتوقع استكمالها بنهاية العام الجاري، مبينا أن إجمالي الاستثمارات لكافة مراحل هذا المشروع ستبلغ نحو 31 مليار ريال، وأن لدى المؤسسة حاليا الكثير من الطلبات لتأجير المباني. متوقعا في هذا الصدد أن يغطي عائد الإيجارات المبالغ المستثمرة بالمشروع في حوالي 21 عاما.