قال كبير وزراء الدَّولة للتجارة والصناعة التنمية الوطنيَّة السنغافوري السيد لي يى شيان: إن المملكة واحدة من أعلى دول العالم معدلاً في تطوّر الأعمال التجاريَّة، مؤكِّدًا أنها من أهم شركاء سنغافورة في الشرق الأوسط وقد زادت تبادلاتنا التجاريَّة بنسبة تقترب من 40 في المئة خلال السنوات الخمس الماضية.
وكان الوزير يرافقه نخبة من ممثلي الشركات السنغافورية قد زاروا غرفة الرياض والتقوا بنظرائهم من السعوديين برئاسة الدكتور عبدالرحمن الزامل رئيس الغرفة وبحضور رجال الأعمال من الجانبين.
وتحدث الوزير والوفد المرافق حول أبرز السمات التي تحملها اتفاقية التجارة الحرة السنغافورية والميزات الممنوحة لدول الخليج في هذه الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ اعتبارًا من الأول من سبتمبر 2013م وتغطي مجالات التجارة في السلع والخدمات، وقال: إن السعوديَّة تُعدُّ من أهم الشركاء في تفعيل هذه الاتفاقية التي تغطي ميادين التجارة والخدمات والاستثمار وقواعد المنشأ والإجراءات الجمركية والمشتروات الحكوميَّة والتجارة الإلكترونية.
وأكَّد أن نحو 95 في المئة من الصادرات السنغافورية لدول الخليج أصبحت في ظلِّ هذه الاتفاقية خالية من الرسوم الجمركية، وأضاف أن على الجانبين أن يجتهدا في البحث عن الشركاء المناسبين والجيدين من كل جانب لأن ذلك هو دائمًا الخيار الأفضل في تطوير ودفع الروابط التجاريَّة بين الدول والشركات.
وقدّم د. عبدالرحمن الزامل ملمحًا لتطوّر السوق التجاريَّة الحرة في السعوديَّة معبرًا عن التطلَّع نحو مزيد من الروابط التجاريَّة مع الشركاء السنغافوريين وقال: نتطلَّع أن نرى السنغافوريين يدخلون إلى سوقنا ليس كصناعيين فحسب وإنما كمستثمرين في مجالات التدريب والتَّعليم والصحة حيث تتجه المملكة لبناء مئات المستشفيات وهي بحاجة لمثل خبرات سنغافورة في مجالات التقنية والإدارة والتشغيل الطّبي وغيرها.
وقال: إن غرفة الرياض ومجلس الغرف يسعدها أن تقدم كافة التسهيلات المتعلّقة بزيارة الوفود التجاريَّة السنغافورية للمملكة وتيسير حصولهم على التأشيرات والمعلومات المرغوبة في كافة المجالات.
وقال الوزير: إنّه لمس خلال لقائه بسمو أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر أن المنطقة قد شهدت قفزة مضاعفة في عدد السكان منذ عام 2003م من نحو 3 ملايين شخص إلى أكثر من 6 ملايين الآن معلقًا بأن هذه النسبة العالية من النمو السكاني تعكس ارتفاع معدلات النمو والتطوّر والتوسع في كلِّ المجالات التنموية الأخرى وهو دليل على أن السعوديَّة تعد الآن من أسرع الأسواق النامية.
وقال الزامل: إن تجربة سنغافورة حاضرة دائمًا كنموذج ومثال في العديد من الدراسات المقارنة التي تقوم بها مختلف الفعاليات هنا ومن ثمَّ فإنَّ قطاعات خدميَّة فاعلة في مجالات التدريب والتَّعليم والقطاعات الطّبية التي تمثِّل شرائح مهمة وعريضة ضمن قاعدة أعمال الغرف السعوديَّة تتطلَّع للاستفادة من التجربة السنغافورية في هذه الميادين.