صادف يوم السبت 26-6-1435 الذكرى التاسعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- ملكا وقائدا مظفرا لهذا الوطن بيعة وفق كتاب الله وسنة رسوله الكريم، ومنذ تسلم خادم الحرمين الشريفين، أمد الله في عمره وأدام عليه الصحة والعافية والوطن تعمه نهضة شاملة في كافة المجالات فالنهضة التنموية الشاملة العناية بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث تمت توسعة للحرمين الشريفين لم يشهدها التاريخ،
وقد حظيت المرأة بتوجيه المليك المفدى بالمشاركة في مجلس الشورى، حيث تشارك 30 عضواً من بنات الوطن في أعمال المجلس وتناقش ما يهم المرأة السعودية وفق تعاليم الإسلام السمحة، وهناك برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث وتم إنجاز ستة برامج ودفع بآلاف الطلاب والطالبات للدراسة في تخصصات مختلفة بعدد من دول العالم.
وحظي القرآن الكريم كتاب الله باهتمام وعناية ولاة الأمر في هذا الوطن تمثل ذلك في المسابقات التي تقام على مدار العام لحفظ القرآن الكريم وتجويده في مقدمة ذلك مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم التي تقام في أروقة الحرم المكي برعاية المليك -حفظه الله- وكذلك مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة. وكذا المسابقات التي تقام في أرجاء الوطن برعاية ولي العهد وأصحاب السمو الملكي الأمراء ومسابقات الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في المدن والمحافظات والقرى.
وكذلك التعليم الجامعي، حيث بلغ عدد الجامعات 35 جامعة موزعة على أنحاء البلاد بما في ذلك التعليم الجامعي الأهلي، وفي مقدمة الجامعات المذكورة جامعة المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بجدة إلى جامعة الأميرة نورة بالعاصمة الرياض وهي خاصة بالطالبات.
في الذكرى التاسعة يجدد الجميع الولاء والطاعة للقيادة الرشيدة عاقدين العزم على البذل والعطاء والمشاركة في هذه النهضة التنموية الشاملة تعم أرجاء الوطن بتوجيهات واهتمام قائد المسيرة المظفرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أمد في عمره على عمل صالح يشد من عضده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد وأصحاب السمو أمراء المناطق من أحفاد المؤسس ممن يتولون المسؤولية في أنحاء الوطن.
إن المتأمل في قيادة خادم الحرمين وحياته العملية يجد أن سياسته الحكيمة ورأيه السديد، ومبادراته وأوامره الحكيمة جعلت البلاد تتجاوز كل الصعاب، وحفظ الله به البلاد من كل الفتن والصراعات، ووصل بالوطن والمواطن - بعد توفيق الله له - إلى بر الأمان وأصبح المجتمع السعودي لحُمة واحدة وصفاً متماسكاً، وبنياناً قوياً بما أفاء الله عليه من نعم عظيمة من أعظمها وأجلها نعمة التوحيد وإخلاص العبادة لله.
إن ما احتلته المملكة من مكانة عالية ومتقدمة في المجالات كافة وعلى الصعد الإقليمية والإسلامية والعالمية كافة، كل ذلك بتوفيق الله ثم بعناية واهتمام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد، وفق الله الجميع لكل خير ونجاح.