تعزيزا للمعارضة السورية المعتدلة ومواكبة جهودها لمساعدة جميع من يحتاجون إلى مساعدة بسوريا، أكدت الولايات المتحدة أمس الاثنين عزمها الاعتراف بمكاتب المعارضة السورية في الولايات المتحدة كبعثة دبلوماسية أجنبية.
وأوضح مسؤول أمريكي أن واشنطن ستزيد مساعدتها غير القاتلة لمقاتلي المعارضة السورية المعتدلة، وستقدم مساعدة إضافية بقيمة 27 مليون دولار، ما يرفع القيمة الإجمالية للمساعدة إلى 287 مليون دولار، لكنه لم يحدد ماهية هذه المساعدة مع إقراره بوجود (اختلال في التوازن العسكري) بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية السورية.
والإجراء الأميركي الجديد سيتيح للعاملين في مكاتب المعارضة السورية في الولايات المتحدة التمتع بالحصانة الدبلوماسية، ويأتي بعد فشل مفاوضات جنيف-2، وبعد شهرين من إغلاق الولايات المتحدة للسفارة السورية في واشنطن.
وتأتي هذه الأنباء من الولايات المتحدة عشية قيام رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا بزيارة لواشنطن.
وكان الجربا قد اعتبر أمس الاثنين تعليقا على هذا الإجراء (أنها مرحلة مهمة على طريق سوريا الجديدة على صعيد الاعتراف بها على الساحة الدولية وعلى مستوى علاقات السوريين مع الولايات المتحدة)، لافتا إلى أن الإجراء الأمريكي يشكل (ضربة دبلوماسية) لشرعية الرئيس بشار الأسد.
في المقابل ذكرت مصادر إعلامية روسية أن موسكو تخطط لتسليم سورية أول دفعة من طائرات التدريب القتالية (ياك-130) بحلول نهاية العام الجاري، كما أنها تسعى لتنفيذ كامل هذه الصفقة الموقعة مع دمشق لتوريد الطائرات عام 2016.
ونقلت صحيفة (كوميرسانت) أمس الاثنين عن مصدر من شركة (روس أوبورون إكسبورت) التي تدير تصدير الأسلحة الروسية إلى الخارج أن دمشق ستستلم بحلول نهاية العام الجاري 9 طائرات وفي عامي 2015و2016 سيتم تسليمها 12 و15 طائرة على التوالي.
وكانت الصحيفة قد كتبت في يونيو الماضي أن سورية دفعت نحو 100مليون دولار مقابل أول 6 طائرات سيتم توريدها وفق العقد الموقع في ديسمبر عام 2011 الذي ينص على تزويد دمشق بـ36 طائرة من طراز (ياك-130).
ونقلت وكالة (نوفوستي) عن مصدر روسي قوله إنه قد تم إنتاج الطائرات الأولى المخصصة لسورية، لكن الأمر يحتاج إلى اتخاذ قرار سياسي كي يتم تزويد الطائرات بمحركات وتسليمها لسورية.