بدأت سلطات الصين وهونغ كونغ أمس الاثنين عمليات بحث جواً وبحراً لانتشال أحد عشر بحاراً اعتُبروا في عداد المفقودين بعد غرق سفينة شحن صينية، اصطدمت بحاملة حاوية. ووقع حادث الاصطدام باكراً صباح أمس الاثنين بالقرب من جزيرة بوتوي عند الطرف الجنوبي لهونغ كونغ، كما أوضح مسؤول في أجهزة الإطفاء لوكالة فرانس برس.
وقالت متحدثة باسم الشرطة «إن سفينتين تجاريتين اصطدمتا، وغرقت إحداهما». واعتُبر اثنا عشر بحاراً من أفراد طاقم سفينة الشحن في عداد المفقودين، لكن تمكن مركب صيد من إنقاذ أحدهم، ونُقل إلى المستشفى وهو مصاب بجروح طفيفة في يديه ورجليه. وتشارك أربع مروحيات وأكثر من عشرين سفينة في عملية البحث للعثور على الأحد عشر بحاراً.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة أن الصين أرسلت ثلاث مروحيات واثنتي عشرة سفينة. وبثت محطات التلفزة صوراً التُقطت جواً، تظهر بقعة نفطية في المكان الذي يُعتقد أن السفينة غرقت فيه.
وكانت سفينة الشحن تنقل الأسمنت بين هيبيي بشمال الصين وهايكو في جزيرة هاينان جنوباً، وقد اصطدمت بحاملة حاويات مسجلة في جزر مارشال، وجميع أفراد طاقمها سالمون بحسب هيئة الشؤون البحرية في هونغ كونغ.
وأوضح أن «عمليات الإغاثة يقوم بتنظيمها مركز تنسيق عمليات الإغاثة في غوانغدونغ (الإقليم الصيني)». وهونغ كونغ تُعد من أكبر موانئ العالم، وحركة المرور في مياهها كثيفة؛ إذ تسلك مئات السفن يومياً ممراتها المائية.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2012 وقع اصطدام بين عبارة سريعة وسفينة سياحية أسفر عن مقتل 39 شخصاً في يوم العيد الوطني. وأثار الحادث آنذاك صدمة في هونغ كونغ التي لم تشهد أي حادث أكثر دموية منذ أربعين عاماً.