في جلسة اعتبرت «تاريخية» ذلك أنها الأخيرة في عهد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان (الذي تنتهي ولايته في 25 أيار - مايو الحالي)، التأمت جلسة الحوار الوطني التاسعة عشرة بحضور الأقطاب السياسيين وبغياب ممثلين عن حزب الله، الذي يقاطع نشاطات رئيس الجمهورية، والقوات اللبنانية التي لا ترى نتيجة للحوار «بوجود حزب الله في سوريا للقتال إلى جانب النظام».
وفيما لم يتم تعيين جلسة أخرى، أكد البيان الختامي الصادر عن المجتمعين «أهمية استمرار عمل هيئة الحوار الوطني كسبيل لتلافي النزاعات وضرورة ترسيخ منطق الحوار مشدداً على مواصلة البحث للتوافق على استراتيجية دفاعية. وتم التأكيد على أهمية تطبيق اتفاق الطائف والتشجيع على احترام الاستحقاقات الدستورية».
وقد شارك في الجلسة رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام ورئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ورئيس حزب الكتائب أمين الجميل، ورئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، والنواب: ميشال المر وآغوب بقرادونيان وجان أوغاسابيان.
وغاب عن الجلسة كل من: النائب ميشال عون (الذي اتصل بسليمان للاعتذار عن الحضور لأسباب شخصية)، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، النائب محمد الصفدي، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، النائب محمد رعد (حزب الله) النائب سليمان فرنجية، النائب أسعد حردان والنائب طلال أرسلان.
وبعيد الجلسة، أكد رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط لدى خروجه من هيئة الحوار في قصر بعبدا أن «الرئيس ميشال سليمان نجح في أعصابه الباردة وفي وطنيته ولبنانيته في اجتياز أدق المراحل ومواجهة التشنجات والتأكيد أنه لا مفر من الحوار». أضاف: سينصف التاريخ هذا الرجل الذي لم يكن متحيزاً لأي فريق.
ونعلم أن الظروف الإقليمية والدولية لا تساعد في تحقيق إعلان بعبدا، ولكن سيبقى نقطة بيضاء مسجلة في تاريخ عهده وأردت قول هذه الكلمات من أجل إنصاف هذا الرجل الذي رفض أي مشروع تمديد».
وأردف: «أريد إنصاف هذا الرجل الذي رفض التمديد ويلتقي مع رئيس كبير من رؤساء لبنان هو فؤاد شهاب».