أكد أمين عام اللجنة الأولمبية محمد المسحل في اتصال هاتفي مع (الجزيرة) أنهم في اللجنة الأولمبية لن يقوموا بالتدخل فيما يخص فضيحة شكوك التواطؤ التي طالت آخر جولات الدوري السعودي لكرة اليد والتي نشرت الجزيرة تفاصيلها في عدد الأمس إلا في حال عجز اتحاد اللعبة من اتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأضاف المسحل: اتحاد كرة اليد اتحاد مستقل ونحن نرفض التدخل في عمله أو التعدي على مهامه ونثق بأن مجلس إدارته قادر على تشخيص الأمور بعد إجراء التحقيقات اللازمة واتخاذ القرار الأكثر صوابية وفي حال عجز اتحاد اللعبة عن حل الموضوع وطلب منا التدخل فسنتدخل.
وعن الحالات الأخرى التي من الممكن أن تتدخل اللجنة الأولمبية فيها قال: من الممكن التدخل في حال ورود شكوى رسمية أو تحفظ أو تسأل من اللجنة الدولية أو القارية أو الاتحادات القارية والدولية أو حتى في حال تظلم أندية أخرى ووصول شكوى رسمية للجنة.
وأضاف: لدينا في اللجنة الأولمبية قسم معني برصد مثل هذه الأمور وتقييمه بناء على معايير دولية والتواصل مع الاتحادات الدولية وقد تابعت بدقة الصحف فيما يخص هذا الموضوع وأعلم تماماً أن رئيس الاتحاد في صدد اتخاذ عدد من الإجراءات.وعن رأيه الشخصي في الحادثة قال: حسابياً من الممكن لفريق أن يسجل 100 هدف في مباراة واحدة ومن الممكن أن يسجل أكثر من ذلك لكن منطقياً هذا غير ممكن.يذكر أن الحادثة بدأت بعد جدال ما بين إدارة نادي الصفا واتحاد اللعبة طالبوا فيها الاتحاد بإجراء مباراة فاصلة لتحديد صاحب المركز الرابع في حال تساوي النقاط وهو المركز المؤهل لبطولة النخبة السعودية إلا أن الاتحاد أصر على أن اللائحة تحدد الفائز بفارق الأهداف ليتفأجأ الجميع في آخر جولات الدوري والتي تقام في وقت متقارب بأن الصفا يتغلب على الجيل بنتيجة فلكية قوامها 62-8 بينما يتفوق مضر على العدالة بنتيجة معقولة هي 15-9 إلا أن تفاوت النتائج دعا الاتحاد للتدخل لكي ينطلق الشوط الثاني من المباراتين في وقت موحد وكانت المفأجأة بنهاية مباراة الصفا والجيل بنتيجة 113-14 بينما انتهت مباراة مضر والعدالة بنتيجة 92-12 لصالح مضر.
هذا ويتداول في صفحات مواقع التواصل الاجتماعية وثيقة مسربة يقال إنها تقرير حكام مباراة مضر والعدالة ويشير فيه الحكام لشكوك بوجود تلاعب وتهاون من لاعبي العدالة مع ذكر عدد من الشواهد الأخرى وقد حصلت الجزيرة على نسخة من الوثيقة ندرجها لكم برفقة الخبر.