حضور الرئيس في الدكة ثقافة سعودية .. والملايين أهم من رمي العقال في المدرج!!

كتب - عبدالله الحنيان:

أبدى رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد ثقته بتحقيق فريقه لبطولة دوري أبطال آسيا في حال تأهله لدور الثمانية عندما يلاقي بونيودكور الأوزبكي ذهابا وإيابا في «7 و14» مايو الحالي، وقال: لدينا غيابات أتمنى ألا تكون مؤثرة، ولدينا ثقة في جميع الموجودين، ولدي قناعة بأن لدي رجالا وجهازا فنيا قادرين على التأهل لدور الـ8، رغم الغيابات المتمثلة في سلمان الفرج ونواف العابد والمحترف البرازيلي تياغو نيفيز الذي تؤكد المؤشرات جاهزيته لمباراة الإياب، فضلا عن الموقوف ياسر الشهراني.

وعن ابتعاده خلال الفترة الماضية عن مرافقة الفريق الأول ودور ذلك في غياب التهيئة النفسية المناسبة للاعبين قبل المباريات الحاسمة، علل رئيس الهلال ذلك بقوله: حضور الرئيس في الدكة هي ثقافة موجودة لدينا فقط في السعودية، والجهاز الفني طلب عدم تواجد أي شخص من الإدارة على الدكة، وخلال الأسابيع الماضية عندما كنت في دبي كنت أعمل لصالح الهلال وليس للتسوق في وسط الموسم، حيث إننا نركز عملنا في الإدارة على تأمين مداخيل ضخمة للنادي، وما يتردد يجعلني أتساءل: هل الأهم أن أؤمن دخل الهلال لمدة 5 سنوات مقبلة، ويزيد بذلك الدخل المادي، أم أرمي العقال في المدرج؟!!

وأبدى الأمير عبدالرحمن استياءه من تحميل الإدارة الأخطاء وحدها: أصبحنا كإدارة متعودين في الفترة الأخيرة على مثل ذلك، ففي حال كان هناك فوز أو تحقيق بطولة كما حدث مع الفريق الأولمبي، فالإدارة ليس لها دخل، وفي حال أصبح إخفاق تصبح الإدارة هي المسؤول الأول.

وزاد بقوله: الحضور مهم ويسعدني ذلك ولكن ماذا يفرق حضوري في المدرجات عن حضوري في غرفة الملابس!! الأهم أن أهيئ اللاعبين نفسيا وأتحدث معهم بين الشوطين، وأعتقد أن الأمر تصيد علي، ففي موسم جريتس الذي أكلنا فيه الأخضر واليابس مكثت في نيويورك أربعة أشهر، وفي نهاية الأمر أعتقد أن دورنا الأهم يكمن في تذليل عقبات النواحي المادية وتسهيلها.

وكشف الأمير عبدالرحمن في حديثه للصحفيين، أن هناك تحركات عدة من أجل ملف رعاية النادي للمواسم المقبلة، مؤكدا أن جميع ما يتعلق بهذا الملف سيتم حسمه في أواخر شهر مايو الحالي، حيث ستتضح الأمور وجميع التفاصيل قريبا، وإن كانت الأمور تبشر بالخير، ولذا لن أتحدث عن أرقام الرعاية في الوقت الحالي، لكن سيكون لدى الهلال أكثر من 10 رعاة في المواسم المقبلة، والتفاصيل الدقيقة سأتحدث عنها في وقت لاحق.

واستغرب الرئيس الهلالي من بعض الأشخاص الذين يتحدثون عن أمور غير مفهومة لديهم أو التي تنم عن عدم معرفة بالتفاصيل كاملة حول ملف التعاقدات، وذلك بقوله: هناك أشخاص عندما سمعوا عن عقد الهلال مع صلة اعتبروا أن الأمر كارثي، ويبقى الأهم هل اطلعوا على التفاصيل أو القصة، غريب أن يتحدثوا وليس لديهم تفاصيل، حيث إن صلة شركة تسويق حصرية للهلال وليس شركة راعية، وليس لديها منتج تقوم ببيعه، بل إنها ستجلب رعاة للهلال.

وأضاف منتقدا بحدة: البعض ينتقد و»يتفلسف» وهو لا يعلم شيئا عن ملف الرعاية، ومن هذا المنطلق أقدم شكري لعضو شرف النادي الأمير عبدالله بن مساعد ونائب رئيس مجلس الإدارة محمد الحميداني نظير ما قدموه في ملف رعاية النادي.

وبخصوص عمل المدير الفني سامي الجابر وتقييمه لمستواه، قال: شخصيا راضٍ عما قدمه سامي الجابر، وفي نهاية الموسم سيتم تقييم عمله وقد ذكرت هذا الحديث بعد نهاية كأس ولي العهد، وبعد نهاية الدوري الذي أعتبره هلاليا بعد الأخطاء التحكيمية غير المتعمدة سواء من الحكام الأجانب أو المحليين، التي أعطت النصر 5 نقاط، وأبارك لهم البطولة بالمناسبة، لكن ما قدمه الجابر عمل جيد خاصة في أول سنة تدريب، وتقييمه لن يكون من الإدارة بل من أعضاء شرف النادي المؤثرين والداعمين.

وحول غرابة تقييم المدير الفني من أعضاء شرف داعمين وليس من فنيين مختصين، أوضح: يوجد اختلاف بين الفنيين فهناك من يقول عمل جيد وهناك عكس ذلك، ومن يحدد النتائج والإمكانيات التي لديك وليس العواطف، وأعود وأقول إن سامي الجابر قدم عملا ممتازا كأول سنة له في التدريب وبالأرقام.

وعن تغيير الأجانب والاستقطابات المحلية المقبلة أبان: التغيير في الأجانب سيكون في أضيق نطاق، ويجب أن يكون هذا الأمر معروفا من الآن، فلا أحد يتوقع أن يتم جلب لاعبين إلا بحاجة الفريق لهذه الخانة، على أن يكون اللاعب ذا مستوى كبير، فاللعب للهلال صعب، كما أننا لن نجلب أي لاعب فقط لسد الخانة، فهناك تجارب لنا في هذا الجانب سيئة، وإن تعاقدنا مع لاعب محلي قد يكون لاعبا واحدا فقط، وقد لا يكون هناك أي تعاقدات، لأننا منذ موسمين عملنا على الفريق، عدا ذلك لدينا فريق أولمبي يعج بالمواهب فلدينا (أحمد شراحيلي، وعبدالله عطيف، وسلطان الدعيع، ومحمد الواكد، وعبدالله الحافظ، وعبدالإله الفضل، وعبدالله الشامخ، ومحمد البريك)، فهؤلاء أسماء سيكون لهم باع في مستقبل الهلال، حيث لم يسبق أن يكون لدينا عناصر بهذه الكمية والجودة، فليس من المعقول أن يتم جلب أي لاعب ولدي لاعبون أفضل.

وأضاف رئيس الهلال بقوله: في حال أخفقنا بجلب لاعب متميز فلن نبحث عن أي لاعب لسد الفراغ فقط، ولدينا 75% من اللاعبين الأجانب من الخطأ التغيير فيهم.

وحول تأخر وصول مكافأة الفريق الأولمبي من الاتحاد السعودي والمقدرة بمليون ريال اكتفى بقوله: هذا موسم جميل (قالها ضاحكا).

وحول ملف قضية اللاعب عبدالعزيز الجبرين علق بقوله: بعد نهاية مباراة الفريق أمام بونيودكور هناك قضايا سنفتحها للإعلام، وسأتحدث بأمور كثيرة، فهذا الموسم هو موسم «جميل»، فقد حدثت أمور غريبة الشكل، ويجب أن يتحدث الواحد بكل أمانة وشفافية دون الإساءة لأحد أو الدخول بالذمم، حيث شاهدنا مشاهد لم نشاهد لها مثيلا ولم تحصل في الوسط الرياضي من قبل، وسكوتنا لم يكن لعدم قدرتنا على الحديث ولكن أجّلنا الأمر للوقت المناسب، ما حصل هذا الموسم مدعاة للعجب، وإن استمرت لمواسم فأعتقد أن الكرة سعودية في انحدار وليس للصعود.

وبخصوص استمرار مدرب الأولمبي «ستامب» من عدمه ذكر سموه أنه سيستمر في حال توافقت رغبة الإدارة مع رغبته، مؤكدا أنه لا يستطيع الجزم باستمراره، رغم تفضيله لبقائه كونه قدم عملا جيدا.

ونفى الرئيس الهلالي ما تردد بشأن وصول خطاب من المحكمة الدولية بتثبيت عقوبة الحارس خالد شراحيلي، بقوله: حتى الآن لم يصلنا أي شيء رسمي، ولكن هو من القرارات المتوقعة.