لن أدخل كثيرًا إلى نقاط طرقت كثيرًا من كتّاب ومتخصّصين حول الفيروس المرضي «كورونا» هذا الوباء الذي صدّع الرؤوس، وأرعب النفوّس، وبدأت الجهود من وزارة الصحة لمحاصرته، بتوجيه من القيادة الرشيدة التي وضعت صحة المواطن همَّها الأول، خاصة بعد أن أودى بحياة عشرات الأشخاص، وأصاب المئات منهم، والحمد لله على كلّ حال، الذي نسأله في اللَّيل والنهار، أن يجنب بلدنا وكل مسلم شر الفتن والأمراض، ما ظهر منها وما بطن، ونحن نرقب بحذر هذا الوباء الذي يجهل المختصون الكثير عنه؛ فضلاً عن العامَّة، فهو يبدأ بالأنف والحلق بالاحتقان والسعال، ويداهم الجسم بالحمى. والضيق في التنفس، وقد يصاب المريض بالإسهال والقيء (في بعض الحالات) أما في الحالات المتقدمة، فقد يصاب المريض بمضاعفات خطيرة قد تُؤدِّي إلى الوفاة حينما تصل مضاعفات المرض إلى الإصابة بالفشل التنفسي، بودي أن أتوقف عند زاوية مُعيَّنة وهي حالة الضعف التي يشعر بها الإنسان حينما يكون في الموقف الضعيف العاجز، الفاقد لكل حيلة للخلاص من أزمة، أو مرض، أو موقف صعب كما حال الناس جميعًا مع فيروس الكورونا الذي أصاب الكثيرين بالخوف الشديد (ليت الذين يجدون أنفسهم أحيانًا في حالة جيدة من الصحة والقوة والنشاط ووفرة المال والمنصب) أن يفكروا في حالة ضعفهم أمام مرض قد يُودي بحياتهم، وهم يقفون عاجزين لا حيلة لهم حينما (تهّم نفوسهم) بارتكاب مفسدة، أو اقتراف معصية، أو ظلم أحد من الناس «إنّه لا يحب الظالمين» أو الحاق الضرر والأذى بأحد، كالذين لا يتورّعون من القيام بأعمال السحر والشعوذة لآخرين، بهدف الانتقام، أو بدافع الحسد والحقد والغيرة، إنهَّم ملاقو ربهم يومًا ما، فليكن خوفهم من ربهم، وهم يظلمون البشر، ويرون جبروتهم وقوتهم، تجرهم لظلم العمال، الخدم، الزوجات والأطفال، كخوفهم من فيروس كورونا، وهم يطرقون كل أسباب الوقاية والعلاج، وقد حبسهم خوف الإصابة به، أو التعرض لأعراضه إلى الاحتماء الشديد منه في منازلهم، أن يتقوا ربهم، ويتوبوا ويطلبوا الصفح ممن ظلموا، كي يسامحوهم.