الجزيرة - واس:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض مساء أمس حفل جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان - رحمه الله - للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة، باحتفالها «بعشر سنوات من العطاء» وذلك في فندق الريتز كارلتون بالرياض.
وبدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بآي من القرآن الكريم، ثم شاهد الجميع فيلما وثائقيا عن سيرة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان رحمه الله.
إثر ذلك ألقت رئيس عام الجائزة جواهر بنت محمد بن سلطان كلمة عبر الدائرة الصوتية رحبت فيها بسمو أمير منطقة الرياض والحضور، مشيرة إلى أن الجائزة حققت بفضل الله السبق بإلقاء الضوء على شريحة مهمة من شرائح المجتمع تتمتع كغيرها بالتفوق والموهبة والإبداع في مختلف مجالات الحياة على الرغم من ظروف الإعاقة، حيث عملت من خلال التعاون مع وزارة التربية والتعليم على إذكاء روح التحدي والمنافسة بين طلاب وطالبات تلك الفئة باختلاف إعاقتها واكتشاف وإظهار قدراتها ومواهبها، وبالتالي تعريف المجتمع بها من خلال أنشطتها المتنوعة وأهمها الحفل السنوي، حيث يكرم الفائزون والفائزات في مختلف المجالات، معبرة عن شكرها لكل من أسهم في إنشاء الجائزة وتطويرها وكل من أسهم في نجاحها. عقب ذلك قدم فائزان بالجائزة أنشودة ورسما تشكيليا أمام الحضور، حيث تمثلت الرسمة التشكيلية في صورة لسمو أمير منطقة الرياض.
إثر ذلك ألقت أمين عام الجائزة حصة بنت عبد الله آل الشيخ كلمة عبرت فيها عن شكرها لسمو أمير منطقة الرياض على رعايته للحفل وعنايته بالأبناء والبنات من ذوي العوق التي هي برهان وامتداد لما يجدونه من رعاية واهتمام من هذا الوطن المعطاء حكومة وشعبا.
وأشارت إلى أن هذا الحفل ينتظره الجميع كموعد للقطاف والاحتفاء بالنجاح والتميز الذي يعيشه الجميع مع الأبناء والبنات من ذوي العوق، لافتة النظر إلى أن هذه الجائزة أثمرت سنابل خلال السنوات العشر قد زرعت وقطفت في أعمال خير ودعم مادي وعيني لأسر وطالبات التربية الخاصة ورعاية عدد من البرامج والأنشطة في قطاعات مختلفة وببرامج متنوعة بلغت في مجملها خمسة وسبعين برنامجا، حيث حرصت الجائزة على دعم كل ما يسهم في الارتقاء بالخدمات وتطوير العمل التربوي ورفع الوعي المجتمعي في محيط ذوي العوق فكان منها رعاية برامج مختلفة تدريبية وتعليمية، إضافة إلى رعاية المشروعات الاجتماعية.
بعدها ألقى المشرف العام على الجائزة الدكتور ناصر بن علي الموسى كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة الرياض والحضور عبر فيها عن شكره لسمو أمير منطقة الرياض على رعايته للحفل.
عقب ذلك كرم سمو أمير منطقة الرياض الفائزين وأولياء أمور الفائزات بالجائزة، حيث حصل الفائزون على درع تكريمي وشهادة تكريم ومبلغ مالي في مجالات القرآن الكريم والإلقاء والرسم وغيرها من المجالات، حيث بلغ عدد الفائزين والفائزات 40 فائزاً وفائزة في مختلف المجالات العلمية.ثم تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة عبارة عن رسمة تشكيلية لسموه قدمها له الطالب حازم خليفة موسى.
كما كرم سموه مديري التربية والتعليم في المملكة لما قدموه من دعم للجائزة، وعددًا من أولياء أمور الطلاب ذوي العوق.
إثر ذلك ألقيت كلمة أبناء وبنات الشيخ محمد بن صالح بن سلطان - رحمه الله - ألقاها الشيخ سلطان بن محمد بن صالح كلمة عبر فيها عن شكره لسمو أمير منطقة الرياض على الرعاية الكريمة لهذا الحفل، داعيا الله العلي القدير أن تستمر وتزدهر هذه الجائزة لتخدم ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يحظون كغيرهم من فئات المجتمع باهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله - من خلال استحداث برامج لرعاية وتوفير البيئة العلمية والتدريبية والتأهيلية المناسبة ليكونوا مواطنين منتجي نافعين لأنفسهم ومجتمعهم وذلك ما تطمح لتحقيقه جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة وسنابلها. وأشار إلى أن الجائزة تحتفل بعامها العاشر وقد حققت الجائزة وسنابلها جزءا كبيرا من أهدافها وذلك بفضل الله ثم بفضل القائمين عليها وفق خطط مدروسة وآلية منظمة ومتجددة يلمس الجميع نتائجها في ختام أعمال كل دورة من دورات الجائزة.
وقال: «إن تكريم سمو أمير منطقة الرياض لهذه الجائزة من خلال الرعاية الكريمة تعد دافعا للاستمرار في هذا العمل ودعمه ليكون سندا وعونا لجميع من يستفيد من الخدمات التي يؤديها بمساعدة كثير من المشاركين في هذا العمل الخيري»، داعيا الله أن يجزيهم خير الجزاء. بعدها ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض كلمة رحب فيها بالحضور، وقال: «يسعدني في هذا اليوم أن أشارك في حفل خيري يهتم بفئة غالية على قلوبنا جميعا قام بها أبناء مخلصون لدينهم ووطنهم.
وأشار سموه إلى أن رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والعناية بهم وتقديم الخدمات المتميزة لهم هي مبدأ إسلامي مهم من مبادئ وقيم الإسلام العظيمة، كما أن تأهيلهم وتدريبهم رسالة سامية ذات أبعاد إنسانية شريفة ونبيلة، ويعد الاهتمام لذوي الاحتياجات الخاصة من أحد المعايير التي تدل على رقي المجتمعات وتحضرها من خلال مدى قدرتها على دمجهم في المجتمع وتنمية قدراتهم ومواهبهم.
وقال سمو أمير منطقة الرياض: «لعل جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة إحدى المساهمات الخيرية النبيلة التي تعد من الأمثلة الرائدة في وطننا الغالي لتكريم المبدعين من هذه الفئة الغالية على قلوبنا «. وأضاف سموه: إن هذه الجائزة تحمل اسم أحد رجال الوطن المخلصين الذين أسهموا في خدمة دينهم ومليكهم ووطنهم بكل جد وإخلاص، وبادروا بأعمال خيرية اجتماعية عديدة نسأل الله أن يجعلها في موازين حسناتهم». وفي ختام كلمته عبر سموه عن شكره لأبناء وبنات الشيخ محمد بن صالح بن سلطان رحمه الله، الذين قاموا على إكمال مسيرة والدهم في هذه الجائزة الخيرية القيمة، متمنيا لهم وللجميع دوام التوفيق والنجاح.
إثر ذلك كرم سموه المشاركين في نجاح الجائزة ورؤساء وأعضاء اللجان والجهات المتعاونة مع الجائزة، كما تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة قدمها الشيخ سلطان بن محمد بن صالح بن سلطان.
وفي الختام التقطت الصور التذكارية لسموه مع الفائزين.