الموت هادم اللذات ومفرق الجماعات، غيب أحد كبار أسرة الغفيلي المعروفين الشيخ صالح بن سليمان الغفيلي متأثراً بمرضه الذي لازمه في السنوات الأخيرة.
نسأل الله أن يجعل ذاك مكفراً لذنوبه وخطاياه وهذه حال الدنيا تجمع وتفرق الأقارب والخلان والبقاء والخلود لخالق الوجود سبحانه، ولو كان البقاء لأحد لكان رسول الله حياً مخلداً وصدق الله القائل: {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ} (185) سورة آل عمران.
نسأل الله أن يكون الفقيد وجميع موتى المسلمين من الفائزين بدخول الجنة ومن المزحزحين عن النار وأن يجزل الأجر والمثوبة لكل من شهد الصلاة عليه وشيع جنازته ووقف على قبره يدعو له بالثبات وعزى أهله وأبناءه وأحفاده في مصابهم الأليم بفراقهم الأبدي لوالدهم العزيز والعزاء موصول إلى ابن أخيه عضو مجلس المنطقة سابقاً الأستاذ صالح بن عبدالعزيز الغفيلي ولأننا مأمورون بذكر محاسن موتانا فلا حرج إن شاء الله في ذكر ما كان يتحلى به الفقيد -رحمه الله- من البشاشة وحسن الجوار والسيرة الذاتية والمجتمعية الحميدة التي أكسبته محبة هذا الحشد من المصلين عليه والمعزين في وفاته من سائر أطياف المجتمع.
وليتنا يوم واروه بملحده وغيبوه وألقوا فوقه المدرا
أن يقبل الله منا كل دعوتنا ولا يري أهله بأساً ولا كدرا
ونبشر الجميع بما بشر به المولى سبحانه بقوله: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (155-157) سورة البقرة