قال المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة في ذكرى البيعة التاسعة: يشرفني أن أرفع باسمي شخصياً وباسم مجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون ومكتبه التنفيذي أطيب التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية وإلى سمو ولي عهده الأمين وإلى سمو ولي ولي العهد على هذه المبايعة الغالية استمراراً لمسيرة البناء والإصلاح والتطوير التي تشهدها المملكة العربية السعودية في ظل هذا العهد الزاهر الميمون، مشيداً بالإنجازات الكبيرة التي تحققت، والتي حملت معها الخير والرخاء والنماء والعطاء في جميع النواحي والمجالات التي عمت أرجاء الوطن، خاصة رعايته الكريمة للفئات الأكثر حاجة في المجتمع السعودي.
إن هذه الذكرى خالدة في نفوسنا تثير مشاعر الفرحة والسرور لهذا العهد المبارك المزدهر والإنجازات الكبيرة. إننا لا نتحدث عن حاكم مسلم عربي فقط بل نتحدث عن شخصية قيادية عالمية، نالت الكثير من الإعجاب والتقدير على المستوى الشعبي داخلياً وخارجيا، وشخصية اختزلت الزمن والوقت للتطوير والبناء والعطاء.
لقد أحب خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - شعبه فسهر على راحته وأمنه وأمانه، ذلك الشعب الأبي الذي ظهر مدى ولائه وحبه لقيادته من خلال المواقف التي ترجمها بوقوفهم جميعاً إلى جانب قيادتهم، والسمع والطاعة والولاء نظير ما وجدوه من عدل ومساواة من حكومتنا الرشيدة. إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لم يكن - حفظه الله - رجل دولة فحسب بل قائد أمة، تنوعت أوجه عطائه، وتضافرت جهوده لوضع المملكة العربية السعودية في المكانة التي يرتضيها وتليق بها.
لقد شهدت المملكة منذ مبايعته - رعاه الله - إنجازات قياسية في عمر الزمن، تميزت بالشمولية والتكامل، كما سجلت حضوراً عالمياً في مختلف المحافل والمناسبات، فكان له بفضل الله ما أراد، وساس أمورها بشكل فريد، وخطا بها بشكل متوازن على مختلف الأصعدة الداخلية والخارجية.
إننا في هذا اليوم نتذكر تسعة أعوام من العطاء والإنجاز التي عمت أرجاء الوطن، فعندما نستذكر هذه الإنجازات ونريد حصرها فإن اللسان يعجز عن ذكرها؛ لأنها فاقت خيال الوطن والمواطن. لقد شهد عهد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - تحقيق الراحة والرفاهية للمواطن السعودي وتحقيق النماء والتطور للوطن؛ ليرتقي ويصبح في مصاف الدول المتقدمة.
إن قول خادم الحرمين الشريفين قبل أيام عدة لوزير الصحة «صحة المواطن أعز وأغلى ما نملك» عبارة مختصرة، إلا أنها كبيرة المعاني، تحمل في طياتها ومضامينها المعاني السامية والرعاية الصادقة من ولي أمر هذه الأمة، والشعور النبيل منقطع النظير لكافة فئات المجتمع بأسره.
إن اهتمام القيادة الرشيدة - أعزها الله - بقطاع الخدمات الصحية قاده إلى نهضة كبرى أدخلت الفرح والسرور في نفوس كل فئات المجتمع، حتى أضحت الرعاية الصحية معلماً بارزاً ونموذجاً يحتذى به على المستويين الخليجي والإقليمي، وموضع إشادة وتقدير على المستوى الدولي.
فقرارات خادم الحرمين الشريفين الرائدة سطرها التاريخ بأحرف من نور، ومنها تكثيف الإنفاق على قطاع الخدمات الصحية، وزيادة الاعتمادات المعززة للصحة، مع تنمية إسهام القطاع الصحي الخاص في تحقيق هذا الإنجاز، وإنشاء وتجهيز المستشفيات والمراكز الصحية المعتبرة، وتوسعة وتحسين المرافق الصحية القائمة، إضافة إلى مبادرات مقامه الكريم في تطوير القوى العاملة الصحية من الأطباء وهيئة التمريض وبناء الجامعات، ليس فقط على مستوى المناطق بل تعدى ذلك إلى المحافظات والمدن في أرجاء هذه القارة، وغيرها من المبادرات التي تؤكد النقلة النوعية التي تشهدها الخدمات الصحية في مملكتنا الحبيبة.
إن المملكة العربية السعودية - ولله الحمد - قد واصلت في السنة التاسعة بقيادة راعي هذه النهضة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز السير قدماً في ركب البناء والتأسيس والإصلاح والتطوير.
فما قام به خادم الحرمين الشريفين خلال تسع سنوات يعادل الكثير من السنوات في حياة العديد من المجتمعات وفي تاريخ الكثير من الدول.
إنجازات تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته.
إن الإنجازات الهائلة التي تحققت خلال السنوات التسع في قطاع الصحة وخدمات الرعاية الصحية في جميع مناطق المملكة أسفرت عن نقلة هائلة في خدمات الرعاية الصحية من خلال إنشاء وتطوير عدد كبير من المستشفيات العامة والتخصصية، وتجهيزها بأحدث التقنيات لخدمة المرضى ودعم الكوادر الوطنية الصحية العاملة.