جسدت نخبة من طلاب منطقة القصيم، إحدى أبرز لوحات الولاء والانتماء للوطن وقيادته، من خلال مشاركتهم في ملتقى النشاط الطلابي الأول للإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم، والذي استمر حتى يوم الأربعاء الماضي، بالتزامن مع مناسبة الاحتفاء بالذكرى التاسعة لتولي خادم الحرمين الشريفين لمقاليد الحكم في البلاد.
وردد الطلاب بصوت الوطن الشامخ «أرضنا أرض الإباء نفدي مليكنا بالعز والانتماء» مجددين صادق الولاء والانتماء، لمليكهم ووالدهم وقائدهم خادم الحرمين الشريفين، رافعين رؤوسهم شامخة بعزة الأرض، ومكانة القيادة، وعمق التلاحم، وهم يتسابقون للمشاركة بالملتقى الذي تنظمه إدارة النشاط الطلابي، ويستهدف أكثر من مائة ألف طالب، عبر برامجه الثقافية، والعلمية، والرياضية، والفنية، والاجتماعية، والكشفية.
فقد دشن مدير عام التربية والتعليم بمنطقة القصيم عبد الله الركيان صباح أول أمس، وبحضور مدير النشاط الطلابي يوسف الضالع، وعدد من مشرفي ورواد النشاط، ملتقى النشاط الطلابي الأول في مسرح مدينة الملك عبد الله الرياضية بمدينة بريدة حيث شهد حفل ختام الأنشطة الطلابية للقسم (الكشفي، الفني، العلمي، الثقافي، الاجتماعي، البرامج والتدريب) والذي أقيم في مركز التدريب الكشفي، وبيت الطالب، بمدينة بريدة.
حيث رفع العلم السعودي، وأديت تحية العلم، والنشيد الوطني، وتجديد مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على السمع والطاعة. بعدها تجول الركيان بالمعسكر الكشفي واطلع على أعمال الريادة التي أعدها الكشافين في نادي عرفاء الطلائع وهي (البوابات، الجسر المعلق، برج المراقبة، أنواع النيران، سور المخيم) كما شاهد الطهي الخلوي الذي شاركت الطلائع في تجهيزه وإعداده، ثم تجول في المعرض الكشفي وشاهد عددًا من الأعمال والمناشط التي نفذت، إلى جانب استعراض الزي والقيافة الكشفية، قبل أن يتوجه لصالة العرض التي صدح فيها الكشافون بعددٍ من القصائد الشعرية الوطنية، التي تجسد صدق الانتماء والولاء لهذا الوطن المعطاء، بعد ذلك شاهد الجميع عرضًا مرئيًا يحكي تاريخ الوطن الشامخ، ويؤكد ترابط وتلاحم شعبه الوفي.
كما استعرض تاريخ الحركة الكشفية منذ أيام التأسيس حتى يومنا الحاضر، إلى جانب توثيق البرامج والأنشطة التي نفذها النشاط الكشفي في الختام كرم الركيان عددًا من المدارس والقادة الكشفيين وبعض الجهات الحكومية لإسهامها في إنجاح البرامج المنفذة.
بعدها تجول المدير العام في معرض النشاط الفني واطلع على عددٍ من الأعمال الفنية واللوحات الجدارية ونماذج لمسابقتي (الصحيفة الفنية الثالثة، التصوير الضوئي الثالثة) كما التقى بالفنان الواعد الطالب ريان الجدعان وشاهد بعض الرسومات التي قام برسمها، بعدها كرم المدير العام المعلمين المختارين ضمن المعلم المتميز، وكذا مديرو المدارس المتفاعلون مع قسم النشاط الفني، إلى جانب تكريم مشرفي القسم.
بعد ذلك توجه مديرعام التربية والتعليم عبد الله الركيان لصالة عرض قسم النشاط العلمي حيث اطلع على عرض موجز لبعض النماذج العلمية والابتكارات، إذ استمع لنبذة موجزة عن الاولمبيادات العلمية (رياضيات، علوم) للمرحلة المتوسطة وكذا (رياضيات، فيزياء، كيمياء،) للمرحلة الثانوية ثم تعرف على برنامج جلوب البيئي وبرنامج الإبداع العلمي (مسار ابتكار) ثم استمع لشرح مبسط عن مسابقة الروبوت، وكذا شرح من قبل الطلاب حول برنامج الروبوت الذين قاموا بتفعيل بعض مهام الروبوت واقعيًا أمام مدير التعليم، بعد ذلك شاهد عرضًا مرئيًا للبرامج والفعاليات والمسابقات التي نفذها قسم النشاط العلمي خلال العام الدراسي، والجوائز التي حاز عليها طلاب المنطقة في عددٍ من المسابقات المحلية والعالمية.
بعد ذلك وقف المدير العام على البرامج المنفذة في مقر بيت الطالب في بريدة والتي تخص النشاط الاجتماعي، مرحباً بالطلاب وبالقائمين على الملتقى, وقال: سعدت كثيراً بما وجدته من تفاعل من الطلاب، والذي أظهر الملتقى الطلابي بتناغم واضح من خلال برامجه المكثّفة والمتميزة، كما أشار إلى تزامن ذلك مع ذكرى البيعة والمنجزات التي تحققت تنموياً واقتصادياً وسياسياً، والنهضة المتكاملة والمتسارعة لهذا الوطن المعطاء، داعياً لقائد الأمة بالصحة والعافية ولولي العهد وولي ولي العهد، مذكراً أبناءه الطلاب بالانتماء الصادق لهذا الوطن، وبالدور الذي يعوّل على كل مواطن وشاب في هذا الوطن، مبيناً فخر واعتزاز كل مواطن ومواطنة بقوة التلاحم بين القيادة والمواطنين. مقدّماً شكره لكافة اللجان العاملة ولإدارة النشاط الطلابي بالإدارة العامة.
مدير إدارة النشاط الطلابي يوسف الضالع قدم الشكر والتقدير للمدير العام على متابعته واهتمامه بالملتقى، وعلى دعمه المتواصل بالتوجيه، مؤكداً أن الملتقى يبرز الخلاصة التي وصلت إليها المناشط الطلابية بأقسامها المختلفة، وما تم تحقيقه من تلك البرامج والفعاليات التي تعمل تكريس العديد من المفاهيم والقيم التربوية والأخلاقية والوطنية الفاضلة.
مشيراً إلى أن إقامة الملتقى الطلابي الأول لعام 1435هـ جاء بالتزامن مع ذكرى البيعة التاسعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- لمقاليد الحكم في البلاد، كي يتم تكريس القيم التربوية وتشخيصها كسلوك ومنهج اجتماعي، يمثله كافة الطلاب والطالبات، لتصبح تلك المفاهيم ثقافة شعبية يفتخر بها الجميع.