الجزيرة - المحليات:
هنأ معالي مدير الجامعة أ. د. بدران بن عبدالرحمن العمر في تصريح للجزيرة طالبات الجامعة وأولياء أمورهن وكافة منسوبيها ومنسوباتها وأبناء وبنات الوطن بمناسبة افتتاح المدينة الجامعية الجديدة للطالبات انتقال طالبات الجامعة من فروعها بعليشة والملز والناصرية إلى المدينة الجامعية الجديدة بالدرعية، ورفع معاليه أسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهما الله، على الدعم اللامحدود الذي تلقاه الجامعة ونظيراتها جامعات المملكة والتعليم العالي بشكل عام من قيادات هذه البلاد المباركة وحكومتها الكريمة. وقال بهذه المناسبة:
حظيتْ جامعة الملك سعود بعناية خاصة من لدن حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - بما تلقّته من دعم ورعاية وتمويل سخي مكّنها من تحقيق كثير من أهدافها، وإنجاز عدد من مشروعاتها الاستراتيجية الضخمة التي كانت ضمن خططها الإنشائية منذ زمن بعيد حتى حل هذا العصر الزاهر فتحقق لها ما كانت تحلم به، وما الجامعة في حراكها الجديد هذا سوى جزء من الوطن الذي شهد هو الآخر تغيرات مفصلية على مستوى المشروعات والخدمات المقدمة للمواطنين. وتابع معاليه قائلاً: ومن أبرز مشروعات الجامعة التي أنشأتها في هذه المرحلة مشروع المدينة الجامعية للطالبات، على مساحة قدرها: 1.232.000 متر مربع، وبتكلفة بلغت 8.3 مليار ريال. وتتألف هذه المدينة من 12 كلية، منها 5 كليات صحية، و4 كليات إنسانية، و3 كليات علمية، إضافة إلى مبانٍ إدارية، ومباني العمادات المساندة، ومباني خدمية، ومرافق ترويحية، ومنطقة الإسكان، وتستوعب هذه المدينة 30.000 طالبة، وتوفر للطالبات موقعاً أكاديمياً واحداً بدلاً عن التفرّق الحاصل في فروع الجامعة بين عدة مواقع ما بين عليشة والملز والناصرية والفاخرية، وهو الأمر الذي كان يمثل عبئاً كبيراً على الجامعة من حيث الإدارة والصيانة والخدمات.
وأضاف معالي الدكتور العمر: وقد أعدتْ إدارة الجامعة خطة لاستغلال مبانيها الواقعة في مراكز دراسة الطالبات بعليشة والملز والفاخرية والناصرية وغيرها بإحلال بعض الوحدات الإدارية فيها وتأسيس مراكز تدريب في بعض مبانيها وجعلها مركزاً لكليات الجامعة التي تقدم برامج الدبلوم للطلاب والطالبات، ويمكن النظر مستقبلاً في استثمار بعض مبانيها مالياً لزيادة إيرادات الجامعة.
وفيما يتعلق بآلية نقل كليات الطالبات إلى المدينة الجامعية الجديدة قال معالي الدكتور بدران العمر: ونظراً لكثرة أعداد طالبات الجامعة وتعدد كليات المدينة الجامعية فقد رأت إدارة الجامعة ألا يكون الانتقال كلياً في مرحلة واحدة، بل يكون تدريجياً لاختبار المدينة ومراقبة حركة تشغيل خدماتها وفحص مستوى جودتها، وهو الأمر الذي لا يمكن اختباره اختباراً دقيقاً إلا بعد التشغيل الذي رأت إدارة الجامعة أن يكون جزئياً في بدايته لاكتشاف أي ملحوظات والمبادرة إلى معالجتها قبل امتلاء المدينة بكل طالباتها، وهذا ما تم بالفعل حيث يبدأ الانتقال بالمباني الإدارية ومباني العمادات المساندة والكليات الإنسانية بدءاً من الفصل الدراسي الأول، ثم تلا ذلك بقية الكليات الأخرى بصورة تدريجية.
وفي ختام تصريح معالي الدكتور بدران العمر رفع أسمى آيات الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - وولي عهده الأمين ونائبه الثاني -يحفظهم الله- لما تتلقاه الجامعة منهم من أشكال الدعم، كما أكد على محورية الدور الذي يقدمه صاحب المعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمـد العنقري في نجاح الجامعة وتحقيق أهدافها، سائلاً الله أن يديـم على بلادنا أمنها واستقرارها، وعلى حكومتنا الرشيدة عزها وتمكينها.
وفي شأن متصل عن وجود بيئة مثالية للإبداع في الجامعة قال الدكتور بدران بأن قيادة هذه البلاد المباركة وفقها الله تدرك دور التعليم في نهضة الأمم ومحوريته الرئيسة على طريق نهضتها، وأنه الشرط الأول لبناء الدول وتأسيس الأفراد المزودين بالمعرفة اللازمة لإبصار دروب المستقبل، وهذا التوجه الوطني واضح في النهضة التعليمية التي شهدتها بلادنا في عصر الخير والعطاء هذا، عصر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله، وهي نهضة شملتْ عدة مستويات؛ توسعية بمضاعفة عدد الجامعات، وإنشائية ببناء مقرَّاتها الضخمة بأعلى المستويات، ونوعية بتأسيس جامعات متخصصة في الدراسات العليا وبعض التخصصات التي يحتاجها الوطن، وغير ذلك من وجوه النهضة التي يشهدها هذا القطاع.
ولاشك أن العناية بتعليم المرأة كان محوراً حاضراً بقوة في سياق جهود النهضة في قطاع التعليم العالي، يشهد على ذلك دعم جامعة الملك سعود بمبلغ كبير قدره (8,3) مليار ريال لإنشاء المدينة الجامعية للطالبات داخل حرم الجامعة بالدرعية على مساحة بلغت (1.232.000) متر مربع، وهي المدينة التي افتتحت أبوابها للطالبات مع بداية اليوم الأول من هذا العام الدراسي، وتتألف من (12) كلية، منها (5) كليات صحية، و(4) كليات إنسانية، و (3) كليات علمية، إضافة إلى مبانٍ إدارية، ومباني العمادات المساندة، ومبان خدمية، ومرافق ترويحية، ومنطقة الإسكان.
وتستوعب هذه المدينة (30.000) طالبة، وستوفر للطالبات موقعاً أكاديمياً واحداً بدلاً عن التفرّق الحاصل في فروع الجامعة بين عدة مواقع ما بين عليشة والملز والناصرية والفاخرية، وهو الأمر الذي كان يمثل عبئاً كبيراً على الجامعة من حيث الإدارة والصيانة والخدمات.
وحيث إن الإبداع واكتشاف المواهب لا يكون إلا عبر بيئة مثالية تحقق ذلك وتعين عليه، فإن هذه المدينة الجامعية الجديدة خير مثال على هذه البيئة المثالية بما فيها من التنظيم، وتميز التجهيز، والخدمات البحثية والمعرفية والأكاديمية، وهذا سيجعلها بوابة تتمكن بها طالبات جامعة الملك سعود من المشاركة في بناء صروح الوطن، بما ستؤهلهن به من المعارف والخبرات، وما ستوفره لهن من فرصة توظيف قدراتهن وصقل مهاراتهن وفتح طريق لهن لصناعة الإبداع، ولهذا فإن هذه المدينة الفريدة من حيث عمارتها وتجهيزها هي فرصة حقيقية لكل طالبة ترغب في صناعة نفسها ومستقبلها، وبوابة رحبة لتميز الطالبة المتصفة بالإرادة والطموح، إنها باختصار فرصة لبناء الذات والمستقبل.
ومن باب الواجب في رفع الشكر لأهله قدم الدكتور بدران العمر باسم كل طالبات ومنسوبات جامعة الملك سعود بالشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - وولي عهده الأمين ونائبه الثاني -يحفظهم الله- لما تتلقاه الجامعة منهم من أشكال الدعم، كما أقرُّ بالدور المحوري الذي يقدمه صاحب المعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري في نجاح الجامعة وتحقيق أهدافها، سائلاً الله أن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها، وعلى حكومتنا الرشيدة عزها وتمكينها.