رفع الدكتور علي بن عبدالله بن صقر الملحق الثقافي للمملكة بالنمسا ودول الإشراف تهنئته إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد وأولي الأمر كافة والشعب السعودي، بل الأمتين العربية والإسلامية، بمناسبة الذكرى التاسعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملكاً وقائداً وأباً للمملكة وشعبها الوفي.
وقال إن المملكة هذه الأيام تحتفل بتلك الذكرى الغالية في مناخ تسوده أجواء الأمن والاستقرار والطمأنينة، وفي إطار وحدة وطنية راسخة وعلاقة وثيقة تربط القيادة والشعب، بما يجعل من هذا الوطن العزيز حالة متفردة في المنطقة وفي العالم أجمع؛ إذ تتعرض العديد من المناطق في عالمنا المضطرب شرقه وغربه إلى المخاطر والفتن والنزاعات والحروب بكل أشكالها، في الوقت الذي تواجه فيه دول ما يعرف بالربيع العربي العديد من التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية، ولاسيما بعدما تحقق للمملكة من قفزات تنموية رائعة، شملت المجالات كافة، وعمت المناطق والمدن كافة، خاصة في المجالات العلمية والتعليمية والمعرفية، وإقامة المدن الصناعية والاقتصادية والطبية والجامعية، ورفع المستوى المعيشي للمواطن السعودي وتحقيق الرفاهية والسعادة لأبناء الوطن كافة، واهتمامه -حفظه الله- بأبنائه الطلاب من خلال فتح المجالات أمامهم، وتأهيلهم بوسائل التعليم الحديثة كافة في الداخل والخارج، من خلال برامج الابتعاث والتوسع فيها، جنباً إلى جنب مع إنشاء العديد من الجامعات الجديدة، من أجل تأهيل الشباب بوسائل العلم الحديثة، بما يواكب التطور العلمي في العالم، وبما يناسب تطورات المستقبل، وذلك إلى جانب تنامي الدور السعودي الخارجي الذي ينطلق من ثوابت العقيدة ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف التي تحض على الوسطية والتسامح والاعتدال، بما يعتبر انعكاسًا لإيمانها بدور الحوار في تعميق أواصر الصداقة والتعاون بين الدول وحل الخلافات والمشكلات الدولية بالوسائل السياسية والدبلوماسية بعيدًا عن لغة العنف والتطرف، إلى جانب دورها المتواصل في مناصرة القضايا العادلة في العالم، وضرورة حل هذه القضايا وفق مبادئ وقرارات الشرعية الدولية، وهو ما أكده سمو ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز في كلمته بهذه المناسبة الوطنية العزيزة على كل مواطن بالقول: إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يواصل بالصدق والصراحة ذاتها نهجه المنحاز للحق من دون مجاملة أو مهادنة، وفي مناصرة القضايا العادلة في العالم. وما أكده أيضاً سمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز بأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يوجه دائمًا أمراء المناطق بحل مشكلات المواطنين وبحث مظالمهم والاقتراب منهم، وأمواطني المملكة في جميع المناطق سواسية، لهم الحقوق نفسها، وعليهم الواجبات نفسها.
والتفاف الشعب السعودي النبيل حول قيادته الرشيدة وتعميق مفهوم المواطنة، ودعم السياج الأمني للمملكة، وتعزيز الوحدة الوطنية، ورفع المستوى الحضاري والتعليمي والمعيشي للمواطن السعودي تُعتبر الإنجاز الأكبر الذي حققته المسيرة السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه.