من مصلحة الرائد أن يكون هناك استقرار إداري في النادي خلال المرحلة المقبلة، ومن مصلحة الرائد أن يتعلم مسيروه من أخطاء الماضي، من الظلم لكيان كبير عريق مثل الرائد أن تتناسل الأخطاء دون أن تجد من يوقفها ويكسر وقوفها أمام مكتسبات النادي، في المرحلة الحالية أرى أن الرائد يعيد سيرة تفاصيل الصيف الماضي والكر والفر الذي انتهى بإدارة مكلفة، وحرمان الفريق الكروي الأول من أبسط حقوقه وهو الأمر الذي كاد أن يكلفه الكثير لكن الله سلم ونفذ الفريق بجلده في المنعطف الأخير من الدوري!!
في الموسم الماضي وبعد أن انتهت الفترة الرئاسية للمطوع تقدم زياد بن نحيت لرئاسة النادي وسط ترحيب رائدي واسع، لكن الرياح لم تكمل جريانها بالشكل الذي يشتهيه الرائديون فقد حدث اختلاف في وجهات النظر مع الرئيس المرشح الذي لم تعجبهم بعض شروطه فانسحب بهدوء، لكن الانسحاب الهادئ أحدث جلبة إثر ذلك في النادي إذ تصرم الوقت واقترب الموسم وما زال الفريق دون إعداد يذكر ودون قيد أسماء جديدة تدعمه في الاستحقاقات الصعبة التي كان من بينها ظهوره الخارجي الأول!! ليتدخل شرفيو الرائد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن يتم تكليف إدارة مؤقتة تدير النادي وتتدبر أموره لمدة موسم انتهى كلمح البصر!!
الآن تقول الأخبار أن عضو شرف النادي عبداللطيف الخضير ينوي التقدم -أو تقدم فعلياً- بملفه لرئاسة النادي، وهو حرفي ذلك، والرائديون أيضاً أحرار فيما يقررونه لناديهم، بيد أن من مصلحة النادي أن يستمر الرئيس الحالي وأن يتم ترشيحه رسميا من خلال الجمعية العمومية لذلك...لعدة اعتبارات: منها خبرته العريضة في إدارة النادي ومعرفته بأدق التفاصيل فيه، ولأنه أيضأ أمسك خلال سنة التكليف بعدد من الملفات التي تتطلب استمراره لإكمال ما فيها من مهام، وثالثاً لإكمال خططه التي بدأها خلال الفترة الماضية، فضلاً عن أن المرحلة الصعبة المقبلة تتطلب إدارة خبيرة واستقراراً كافياً بعيداً عن التجديد الذي قد لا يتناسب والمرحلة المقبلة في عمر النادي، وأخيراً حتى لا يمر النادي بسيناريو الرئاسة الذي مر به الموسم الماضي من جديد.
نصيحتي للرائديين أن يتركوا الخلافات -إن وجدت- خلف ظهورهم وأن يضع كل يده بيد الآخر يشد بعضهم بعضاً، من أجل المرحلة المقبلة، من الظلم أن يكون ناد بتاريخ وجماهيرية الرائد تحت مظلة الهبوط، ومن الظلم أيضاً أن تهدر كل أدوات النجاح والتفوق دون مبررات تستحق!! فهل يدرك الرائديون الكثر ذلك؟؟