عندما يخرج الهلال خالي الوفاض من البطولات المحلية حتما هناك أخطاء لاتغتفر وقصور في أدوات العمل والنجاح أضاعت هوية وشخصية الزعيم.
لكن من الظلم أن نحمل الأخطاء على شخص بعينه دون الآخر. منذ ثلاثة مواسم وحال الفريق غير مطمئن الأخطاء تراكمية ونتائجها طبيعية الجميع مسئول عما حدث.لكن هناك من حاول أن يلعب على ورقة سامي الجابر من البداية لشق الصف الهلالي بل إنه تعمد أو نجح في تقسيم الكيان. فمنذ انطلاق الموسم بل منذ بدء معسكر الفريق هناك من تلاعب بعواطف الهلاليين! حاول أن يركز على كلمة الكيان! حتى يجزأ الأمور ونجح في ذلك! لطالما عشقنا هذا الهلال بكل مافيه دون تجزئة. منذ متى والهلال يجزأ جمهور سامي وجمهور ياسر وجمهور الإدارة و...و الخ.اليس من أوجد تلك التجزئة يبحث عن التفرقة.
للأسف هناك من تشبع بتلك الروايات وأصبح يمررها بدافع حبه للعرين الأزرق.والبعض مرر كل تلك التقسيمات حسب مايريد حتى يصفي حساباته الشخصية سواء مع سامي أو الإدارة أو حتى مع من يقف على أبواب وأسوار النادي! والبعض متقلب حسب الموجة وغضب الجماهير أن رأى الأغلبية لاتريد المدرب وافقهم وإن تراجعوا تراجع.ليس له موقف ثابت.هؤلاء لايعتد برأيهم مستقبلا.هذا ماحصل كان نتيجة الحملات المغرضة والأقلام المسمومة التي هدفت لإسقاط الزعيم.
للإنصاف سامي لم يفشل ولم ينجح لم يفشل كمدرب على المستوى الشخصي بل كان متميزا. ولم ينجح مع الهلال في إحراز لقب لظروف ومسببات الجميع يعلمها.
سامي جاء للفريق وهو مفكك فنيا جاء بعد مخلفات دول وكومباريه. تغيير جلد الفريق أو إحداث نقلة نوعية يحتاج للصبر والتأني والجهد والتعاون من كامل المنظومة. ومع ذلك استطاع سامي أن يجتاز تلك العقبات التي واجهت الفريق فقاده لوصافة الدوري والكأس ولو قدر للهلال أن يقوده مدربا غير الجابر لما تحقق أكثر مماتحقق.تلك الأرقام والإحصائيات التي حققها حتما ستعود بالنفع على الفريق وستظهر نتائجها قريبا. هو ليس بمعزل عن الهلال والهلال ليس بمعزل عنه. أليس أنتم من رضي ودعم سامي منذ البداية ألم يساوركم الشك أنه ربما يحارب وتتكالب عليه الظروف ويخفق في بطولة ما.
سامي لو شعر بالضعف لاستقال قبل أن يقال! منذ فترة طويلة جداً لم يستمر أي مدرب للهلال أكثر من ثلاثة مواسم.الاستقرار مطلوب للتجانس والانسجام وتصحيح المسار وثبات وتوازن الفريق. نعم فقدنا البطولات هذا الموسم لكن لانريد أن نفقد كل شي.
الهلال أمامه متسع من الوقت لبناء وصناعة فريق لايقهر، الاستقرار الفني جزء من العلاج. وإذا ماوفق الهلال في تجاوز المحطة الأخيرة بدوري أبطال آسيا أمام الأوزبك قبل التوقف ومعسكر الفريق فإن الأمور ستكون أفضل حالا بعد ماتعرف على سامي على أخطائه السابقة ومكامن الخلل والقوة واحتياجات الفريق الفنية للفترة القادمة.