مملكة الإنسانية من أطهر البقاع وقبلة المسلمين، لها إسهاماتها الكبيرة والخيّرة على مستوى العالم تقدمها بغير أذى أو من أنها فطرة طيّبة فطرها الله قيادة هذا الوطن الكريم وشعبه الوفي وأضحت من صفاته التي يمتاز بها، لقد قام هذا الوطن الكريم على كتاب الله وسنّة رسوله المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وأقيمت المشروعات الخيرية المختلفة التي تهتم بكتاب الله وبسنّة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم فتلك المشروعات متنوعة وكبيرة، فقد أُنشئت الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وتفسيره وإقامة المسابقات لحفظ القرآن في مختلف المراحل التعليمية للبنين والبنات وإقامة تلك المسابقات في القطاعات العسكرية أيضا، وقد أُنشئت مطبعة كبيرة في المدينة المنورة «مطبعة الملك فهد لطباعة المصحف الشريف» والتي تقوم بتوزيع المصاحف على جميع المساجد داخل المملكة وخارجها، وإقامة المسابقات القرآنية التي تحمل أسماء حكّام هذه البلاد الطاهرة بدءا باسم المؤسس «طيّب الله ثراه» وأبنائه من بعده والاهتمام أيضاً بسنة النبي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وإقامة المسابقات لحفظ الحديث النبوي وعلى رأسها «جائزة الأمير نايف لحفظ الحديث الشريف التي حققت أهدافاً سامية بتنافس شريف الذي تفاعل معه الناشئة والشباب بالسنة النبوية وتشجيعهم على العناية بها وحفظها وتطبيقها على مستوى العالم، إن هذه البلاد الطاهرة تهتم بالعلم وتقدر العلماء وتكرمهم، وقد أنشأت قناتين تلفزيونيتين للعالم تبث عبر الأقمار الصناعية قناة باسم «القرآن الكريم» وقناة باسم «السنّة النبويّة» تعتنيان بالقرآن الكريم وبالسنّة النبوية المطهرة، ومن أعظم النِعم التي كرّم الله تعالى بها هذه البلاد تشرفها بخدمة بيته العتيق قبلة المسلمين ومسجد نبيه عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم والمشاعر المقدسة، إن هذه المسابقة التي تحمل اسم الأمير نايف بن عبد العزيز -رحمه الله- تهدف إلى خدمة السنة النبوية الشريفة وإبراز محاسن ديننا الإسلامي الحنيف والاهتمام بالناشئة والشباب وإيجاد روح المحبة والتنافس على حفظ السنّة والتحكيم بها والتمسك بها، قال تعالى: {هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} الآية، فعندما يتزّود الإنسان بالعلم يستضاء له الطريق فلا يحتار ولا يتخبط في دروب الجهل والظلام بل يرتقي ليواكب كل تطور وجديد وما لهما من أثر إيجابي كبير على مستوىلفرد والأسرة والمجتمع، فمؤسس الجائزة رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنّة، له اهتمامات كبيرة بالعلم والمعرفة وتوفير البيئة العلمية الملائمة والمحفزة لجميع أبناء الوطن والارتقاء بمستوياتهم العلمية في البحث العلمي والتطور والإبداع ودعمه المادي والمعنوي الكبيرين للعلماء والباحثين للدراسات الإسلامية والمسابقات المحلية والدولية والحث على تعلم السنة النبوية الشريفة وتعليمها والتعريف بقيمها. الشكر والتقديرللقائمين على الجائزة وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- لحفظ الحديث النبوي.
رحمك الله يا نايف الخير والإحسان وأجزل لك الأجر والمثوبة إنه جواد كريم.