أكد صاحب السمو الأمير محمد بن متعب بن ثنيان بن محمد آل سعود أن المملكة العربية السعودية تعيش واقع المنجزات الحضارية الهائلة في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -أعزه الله وأيده بنصره- التي أبرزتها الإنجازات الكبيرة والمشروعات العملاقة والنهضة التنموية والتقدم والتطور على المجالات والأصعدة كافة التي يشهدها الوطن الغالي بما يحقق رفاهية المواطن السعودي ونحن نحتفل بذكرى البيعة التاسعة للمليك الغالي.
وأوضح سموه أن خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- استطاع قيادة مملكتنا الحبيبة ولله الحمد بكل نجاح واقتدار إلى بر الأمن والأمان والعالم من حولنا يموج تحت وطأة ظروف سياسية واقتصادية وتحديات كبرى تعصف بالكثير من الدول، وفي المقابل يزداد وطننا الغالي رسوخاً واستقراراً سياسياً وازدهاراً اقتصادياً، قلَّ أن يجد له مثيلاً في العصر الحديث، بفضل من الله تعالى ثم بحكمة وحنكة وسياسة المليك الغالي -أيده الله- المستمدة من كتاب الله تعالى وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- واستمراراً للنهج القويم الذي بدأه والده الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- ومن بعده أبناؤه الميامين الملوك، سعود وفيصل وخالد وفهد -رحمهم الله جميعا رحمة واسعة-.
وأشار سمو الأمير محمد بن متعب، بأنه وفي هذا العهد الزاهر يحق لنا أن نفخر ونعتز بعدد من المنجزات التي تستحق الذكر والثناء والإشادة، ولعل خير مثال على ذلك قطاع التعليم العالي الذي أولاه -يرعاه الله- اهتماماً كبيراً ودعماً غير منقطع النظير من ناحية برنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي الذي استفاد منه ولا يزال الكثير من الطلاب والطالبات، وعلى صعيد الجامعات السعودية ارتفع عددها إلى «28» جامعة حكومية و»37» جامعة وكلية أهلية، مما يجعلنا نشعر بالاطمئنان على مستقبل الوطن من خلال شبابه الذين سيشكلون ثروة اقتصادية وقوة علمية بعد تخرجهم ودخولهم للمجال العملي، وعلى الصعيد الشبابي والرياضي يُعد إنشاء استاد الملك عبدالله الرياضي بجدة دعماً كبيراً للرياضة والرياضيين ويُمثل تُحفة معمارية وواجهة حضارية للمملكة، وعلى صعيد البنى التحتية العملاقة ستشهد جدة مطلع عام 2015م تشغيل مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بمساحة 105 آلاف كم ليكون من أكبر وأفخم مطارات الشرق الأوسط وآسيا.
وشدد سموه في حديثه بأن سياسة وحكمة خادم الحرمين الشريفين -يرعاه الله- انعكست بشكل إيجابي على دفع عجلة التطوير والنهضة في مجالات عدة شهدتها بلادنا العزيزة من إنجازات تنموية فاعلة في مختلف الجوانب تحققت على أرض الواقع يصعب حصرها ولله الحمد بفضل من الله تعالى، ثم بفضل ما أولاه قائد مسيرتنا للوطن والمواطن من اهتمام وحرص ومتابعة مستمرة لينعم المواطن برغد العيش ومزيد من التنمية والرقي، فهو -وفقه الله- وإخوانه وأعوانه يواصلون مسيرة التنمية والتخطيط لهذه البلاد في عمل دائب يتلمس من خلاله كل ما يوفر المزيد من الخير والازدهار لهذا البلد وأبنائه.