ذكرى البيعة التاسعة ذكرى ميمونة، تحمل في طياتها تباشير الخير للمملكة العربية السعودية، بل للأمة العربية والإسلامية جمعاء، فخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قائد فذّ ، وهبه الله تعالى من الحكمة والدراية وبعد النظر وحب الخير الشي الكثير، حتى إنه لا يجاري في كثير من الإنجازات التي أقدم عليها وتبناها، وواقع نهضة وطننا العزيز في هذه السنوات التسع برهان ساطع على ذلك، والأمان الذي يرفرف على المملكة ويعم كافة ربوعها نادر المثيل .
إن إخلاصه حفظه الله ، وحبه الخيرَ للوطن والمواطن ، والسهر على مصالحهم حقق بفضل الله تعالى هذا الأمن ، كما تحققت معه نهضة عامة شاملة على مختلف الأصعدة ، فمن الناحية العلمية هاهي المملكة والحمد لله تزخر بجامعات نوعية عريقة وناشئة قارب عددها الثلاثين جامعة ما بين حكومية وأهلية، وكلها تستهدف التعليم النوعي ذا المخرجات المتمتعة بالكفاءة العالية الأكاديمية والمهنية، وتحرص على معطيات التطور والرقي الأكاديمية سواء كان ذلك من خلال تطوير البرامج الأكاديمية ، أو توكيد الجودة والاعتماد الأكاديمي، أو التطوير الإداري والبنية التحتية ، إلى جانب تأمين البيئة الجامعية التي تمثل الحاضن الأمثل لبيئة التعليم الجامعي من جهة، وتبعث على الجد والاجتهاد والمثابرة من جهة أخرى ، وكل ذلك بعد توفيق الله تعالى بفضل التوجيهات الحكيمة والتشجيع المتواصل من لدن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وأمد في عمره .
كما أننا والحمد لله نشهد استقرارً ونمواً اقتصادياً غير مسبوق في تاريخ المملكة العربية السعودية ، فالميزانيات غير المسبوقة التي أنعم الله تعالى بها على بلادنا في هذا العهد الميمون قد انعكست نماءً وتطوراً ورقياً لا تستثنى منه أي منطقة أو مدينة في هذا الوطن المبارك. فهنا مشروعات اقتصادية عملاقة يراد منها حراكاً اقتصادياً متنامياً ذا آفاق عالمية، وتبشر بنشاط اقتصادي قائم على أسس علمية متينة، وهناك مؤسسات وهيئات تعنى بالإنسان وتقدم له ما يحتاج من رعاية وعناية ومشورة . وكلها شواهد على النهضة الزاهرة الشاملة التي اصطبغت بها السنوات التسع منذ أن تولى خادم الحرمين الشريفين وفقه الله مقاليد الحكم ، وألقت إليه البلاد بِقِيِادِهَا ، فكان القائد القوي ، والأب الحاني ، والرائد المخلص .
إن يوم ذكرى البيعة يوم عزيز على قلب كل مواطن ومواطنة لما يحمل في طياته من معاني الرخاء والازدهار ، لذا أراها فرصة مواتية لنجدد البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو ولي ولي العهد النائب الثاني حفظهم الله ، راجين لمملكتنا الحبيبة دوام الرفعة والشموخ. ودمت عزيزاً يا وطني .