القريات - مكتب الجزيرة:
بين القريات والجوف وعرعر وطريف. كانت الأرض تبرز مفاتن جمالها الأخاذ ومنحها الربيع زهوا جعل من أرض الحرة السوداء مقصد الباحثين عن الخضرة التي تنشرح لها الأسارير وتزيل كل كدر وغثاء .. أينما أدرت بصرك لا ترى إلا رقص الديدحان وتمايل الأغصان في لوحة تبهج الرائي وتغسل عنه كدر الأيام .. تطالعك التلال مزهوّة بما حباها الله وتصافحك الفياض وهي مزهوة بتعدد الألوان ونضارة العشب وهو يكسوها بخضرته .. الحرة .. غدت اليوم وجهة الباحثين عن الربيع.. عن تغريد البلابل .. عن رقصة أم سالم وهي تشدو بألحانها على أغصان تراقصت مع نسيم الصباح .. عن الإبل وهي تقطف من كل نوار .. في تماوج الماشية وهي تنعم بنعمة وهبها الخالق لها .. ربيع يأسر ... ولوحة جمعت كل الجمال والحسن.