سكاكا - خاص بـ«الجزيرة»:
وصل عدد الداخلين في الإسلام عن طريق المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بمدينة سكاكا بمنطقة الجوف منذ افتتاح المكتب حتى نهاية العام الماضي 1434هـ إلى (2615) رجلاً وامرأة من مختلف الجنسيات، بينما بلغ عدد الذين دخلوا في الإسلام خلال العام الماضي فقط (332) شخصاً ذكوراً وإناثاً. وأفاد المكتب في تقريره السنوي عن مختلف أنشطته وبرامجه خلال العام الماضي بأنه تم إلقاء مجموعة من المحاضرات والكلمات والدروس، بلغ عددها (594)،
وتم توزيع (13694) كتيباً بجميع اللغات، و(3519) نشرة ومطوية، و(1425) شريطاً إسلامياً بمعظم اللغات، وأكثر من (1400) نسخة من ترجمة معاني القرآن الكريم بلغات عدة، وأقام المكتب مجموعة من المسابقات بالعربية وبلغات مختلفة عدة، بلغ عددها (54) مسابقة، وتم تقديم وجبات غذائية للحاضرين في الدروس الأسبوعية في المكتب، تجاوز عددها (10867) وجبة، وبلغ عدد الجولات الدعوية والزيارات الميدانية للدعاة (621) جولة وزيارة، وأقام المكتب رحلة عمرة واحدة، ورحلات ترفيهية للحاضرين في الدروس الأسبوعية، بلغ عددها (3) رحلات ترفيهية، وأقام القسم النسائي برامج متنوعة ومختلفة، بلغ عددها (62) برنامجاً، وتوزيع هدايا للمسلمين الجدد وغيرهم، بلغ عددها (552) هدية، وعدد المستفيدين من برامج ودروس الدعاة أكثر من (17111) شخصاً من جنسيات مختلفة عدة، وإقامة معرض «صلاتي نجاتي» في جميع مدارس المرحلة الثانوية للبنين، وإقامة ملتقى الناصرية الرابع.
وفي سياق متصل، أعلن مدير المكتب الشيخ حمدان بن محارب الوردي أنه تم بحمد الله الانتهاء من مبنى وقف الهداية، والبدء في وقف آخر، هو «وقف الوالدين». مشيراً إلى أن أبرز المناشط التي يؤديها المكتب التعاوني في هذه الفترة هي معرض «برهما جنة»، ويقام في جميع ثانويات منطقة الجوف للبنين، وإقامة برنامج «تأصيل في بناء الشخصية الإسلامية» بجامع الراوي، والبدء في الترتيب لبرنامج «إنجاز في جامع ابن باز» بقارا، وإقامة دورة لفضيلة الشيخ محمد بن مرزوق الحارثي بعنوان: (تنمية الموارد المالية بين الحاجة والتجديد)، وإقامة محاضرات وكلمات متعددة. لافتاً في الوقت ذاته إلى أن أكثر الأعمال الدعوية تأثيراً هي البرامج التي تحتوي على فقرات متنوعة، مثل: (برنامج يحتوي على معرض وحوارات شبابية).
واقترح فضيلته توفير دخل ثابت للمكاتب التعاونية للتغلب على المعوقات المالية، تتبناه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بدعم الأوقاف أو الرواتب للمكاتب التعاونية، وأن يكون من أولويات المكاتب الاهتمام بالأوقاف ولو على حساب البرامج، وتسهيل آلية أوامر الاستقطاع من مؤسسة النقد السعودي، وتوجيه رسائل شفوية أو تحريرية من مسؤولي الوزارة لرجال الأعمال والمجتمع بتبني برامج أو أوقاف المكاتب التعاونية، وتسهم الأوقاف في هذا المجال؛ لأنها من أكبر وأعظم الروافد للإسهام في برامج المكاتب التعاونية. وفي نظري، إن أي مكتب مضى على إنشائه سنوات عدة، ولم يكن له على أرض الواقع عمل يذكر، مثل: تخصيص أرض أو جمع مبلغ للبدء في تنفيذ وقف لهذا المكتب، فإن ذلك دليلٌ على عدم وجود رؤية واستراتيجية واضحة للقائمين على هذا المكتب.
وقال الشيخ حمدان الوردي بخصوص زيادة نشاط كثير من المكاتب التعاونية في دعوة المقيمين، وخصوصاً غير المسلمين، والتقصير في دعوة أبناء الوطن: أولاً: هناك تفاعل من بعض المكاتب، وليس جميعها، في دعوة أبناء الوطن والمقيمين على حد سواء. أما التقصير في جانب دعوة أبناء الوطن فهذا يرجع إلى أسباب عدة، منها: نحن في زمن معقد، وعند طرح أي برنامج تحتاج من الإمكانات ما يفوق قدرة إمكانات المكاتب التعاونية على تنفيذ البرنامج، وليس هناك كوادر كافية لإنجاح مثل هذه البرامج. وقد يطرح برنامج ويُنفذ، وعندما ترجع إلى النتائج تجد أن الوقت والجهد والمال المبذول يفوق بكثير النتائج المترتبة على هذا البرنامج. ثانياً: عزوف وانشغال طلبة العلم عن إقامة وإلقاء المحاضرات والمشاركة في البرامج. ثالثاً: آلية الموافقة على البرامج، وعدم وضوحها في بعض المناطق؛ ما يؤدي إلى السماح لمشايخ في منطقة، وعدم السماح لهم في منطقة أخرى.
وقال: إن السبل المثلى لتعزيز المناشط المتعلقة بالمرأة هي: استقطاب الداعيات من التخصصات الشرعية والتدريبية لإقامة دورات علم شرعي، ودعم المشاريع التي تعنى بشؤون المرأة مادياً ومعنوياً، وإقامة مؤتمرات ولقاءات مستمرة لتعزيز الدور القيادي للمرأة؛ لتساهم بشكل فعال في المناشط المختلفة، وتأهيل الفتيات بالدورات التدريبية المختلفة التي تُعنى بأهمية العمل التطوعي لترتقي الجهات المعنية بتنفيذ المناشط بأساليب حديثة ومشوقة، وتكثيف الزيارات واللقاءات بين الجهات والمؤسسات التي تعنى بشؤون المرأة من خلال ملتقى ومؤتمر لتبادل الخبرات واكتساب مهارات جديدة.
وعن نشاطات المكتب في الأعمال الخيرية والإنسانية التي تسهم في الدخول إلى قلوب الناس، وكسبهم لإيصال رسائل دعوية معينة، قال: إن نشاط المكتب في هذا الجانب متمثل في الدعاة بلغات عدة، وذلك عن طريق توزيع الهدايا للمسلمين الجدد وغير المسلمين لتشجيعهم على الدخول في الإسلام، وعيادة المريض وزيارته والدعاء له بالشفاء، والتواصل معهم عن طريق الجوال أو الهاتف أو عن طريق النت؛ لكي يسهل التواصل بعدد أكثر. ومن ذلك الجولات والزيارات ومتابعة المسلمين الجدد التي لها الأثر الكبير في كسب قلوب الناس، وتوزيع الكتب الإسلامية والمصاحف المترجمة بلغات عدة، والدعوة إلى الله بالتي هي أحسن، وكذلك النصيحة، وإقامة دورات ومسابقات وبرامج في المزارع، لها الأثر الكبير في قلوب الناس، وكسب قلوب الناس بإشهار إسلام عدد كبير من الناس في الجوامع بعد صلاة الجمعة وبعد بعض المحاضرات.
وأعرب مدير تعاوني سكاكا عن اعتقاده بأن معوقات العمل الدعوي في المكاتب تتمثل في عدم إتاحة الفرص في البنوك لفتح حسابات للمكتب؛ ما يؤدي لقلة المتبرعين، وأنظمة الاستقطاعات في البنوك.
وفي ختام تصريحه يقول: إن جديد المكتب من أعمال وبرامج هي التجهيز والاستعداد للبدء في مشروع المصلى المتنقل بالمنطقة، وإقامة ملتقى الناصرية الخامس، وإقامة ملتقى حي النفل.