في يوم الأربعاء 16-6-1435هـ انتقل إلى رحمة الله تعالى الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم المحمود، في مدينة الرياض رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين، وألهم أهله وذويه ومحبيه وأهالي البكيرية جميعاً الصبر والسلوان وحسن العزاء.
ومما لا شك فيه أن الموت حق، وهذه سنّة الله في خلقه جميعاً، ومهما طال عمر الإنسان فلا بد من هذه الساعة.
إن (البكيرية) محافظة وأرضاً وإنساناً فقدت بفقد هذا الرجل الكريم النبيل أحد أبنائها ورموزها في مجال العمل (الخيري والإنساني والاجتماعي)، وهذه المجالات فقدت شخصاً له معها صولات وجولات، وإن تحدثنا عن العمل الخيري لهذا الشخص الكريم فله في ذلك العديد من الأعمال الخيرية سواء المعلن عنها أو غير المعلن، وكذلك العمل الإنساني والعمل الاجتماعي.
وقد يشاركني الكثير من أبناء وأهالي البكيرية أن شخصيته - رحمه الله- لا تحب الإطراء في أي مجال يقوم به. وقد يكون هذا إدراكاً منه - رحمه الله- بأن يجعل أي عمل يقوم به خالصاً لوجه الله.
لفقيد البكيرية وابنها البار الكثير من الأيادي البيضاء سواء مع المؤسسات والجمعيات الخيرية أو مع مختلف الدوائر الحكومية في البكيرية أو حتى مع الأفراد ممن يحتاجون لدعمه ووقفته، فله في ذلك كله أياد بيضاء كثيرة وقد تخفى على من لا يعرفه عن قرب.. وكذلك مناسبات البكيرية الوطنية والاجتماعية فله سبق المشاركة والرعاية وليس ذلك من قريب فقط وإنما له في هذا الميدان أكثر من 35 سنة.. لقد ساهم الفقيد في الكثير من أجل تنمية وتطوير البكيرية ورقيها..
وفي الختام، وإن كان ليس مجاله، لا ننسى جهود جميع أبناء ورجالات وأعيان البكيرية الذين شاركوا في تطورها ونموها وازدهارها.
فرحم الله من راح منهم، وأمد في عمر من بقي منهم على الطاعة. وعسى أن ينهل جيل الكبيرية الحالي من مدرسة من سبقهم سواء الشيخ عبد الرحمن المحمود أو غيره من رجالات البكيرية.
أسأل الله أن يرحم الفقيد الشيخ عبد الرحمن بن محمد المحمود وأن يجعله في عليين مع الصديقين والشهداء والصالحين وأن يجمعنا به ووالدينا ووالديكم أجمعين في جنات النعيم. وأن يجزيه خير الجزاء ويجعل ما قدَّم في الدنيا خالصاً لوجه الله سبحانه وفي ميزان حسناته.