أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أول أمس الأربعاء في التقييم السنوي للاتجاهات وأحداث الإرهاب الدولي أن الولايات المتحدة تعتبر أن تزايد عدد الجماعات العدوانية المنشقة عن تنظيم القاعدة يشكل تهديد للأمن.
وأوضح التقييم أن التهديد الإرهابي استمر في التطور بسرعة في عام 2013 مشيراً إلى أن عدداً متزايداً من الجماعات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة والمنظمات الإرهابية الأخرى، تعمل باستقلالية أكبر عن القيادة المركزية وتشكل تهديداً للولايات المتحدة وحلفائها ومصالحها.
وقد «تراجعت» القيادة الأساسية لتنظيم القاعدة بسبب الجهود العالمية الجارية ضد المنظمة ولكن الجماعات التابعة المستقلة والجماعات التي تشاركها التفكير في الشرق الأوسط وإفريقيا استغلت حالة عدم الاستقرار في المنطقة خلال العام الماضي لتوسيع عملياتها، وعلى الأخص في اليمن وسورية والعراق وشمال غرب إفريقيا والصومال. وتسبب القضاء على أعضاء مهمين من قيادة تنظيم القاعدة في أفغانستان وباكستان في تشجيع هذا الاتجاه.
كما أشار تقييم وزارة الخارجية الأمريكية بأصابع الاتهام إلى إيران، قائلاً إن الولايات المتحدة شهدت تجدداً لنشاط فيلق القدس التابع للحرس الثوري ووزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية وحزب الله اللبناني حليف طهران.
وأضاف التقرير أن هناك خطراً إضافياً يشكله الإرهابيون الأفراد. وقالت ماري هارف المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إنه على الرغم من زيادة عدد الهجمات الإرهابية خلال عام 2013 من 600 إلى 900 هجوم، إلا أنها كانت أصغر حجماً واتسمت بالطابع المحلي في الغالب، وكان عدد الهجمات ضد الأمريكيين قليلاً جداً وذلك منذ فترة طويلة وأن هذا العدد واصل تراجعه.