إن الطريق الذي تختاره لغتي ذات الطريق الذي قد كان خيّرنا
ظلّ نواربه في حلم ثرثرة ما إن طفتْ فكرة تقصيه تخبرنا
مذ كان صمتكِ في سرٍّ لأجنحة غيداء كان هنا ما كان يفضحنا
تورّق الشوق يبري ضوء أعيننا متى انتبهنا إلى موّال موعدنا
مؤجلين على آمالنا صخب تزجيه موسقة بالقلب ترجئنا
مغيبين وراح الحب يطلقنا كما الرماد بريح الشوق شردنا
متى نجيءُ بأزرار تفتّحنا في كوّة الحب إن الغيب أرّقنا
متى تطلّ من النجوى مقاصدنا رؤىً وأحداقنا الكرى تطاوعنا
والعمر حدّاءُ أنفاس تشاغبنا وشهقة في حقول الوقت تسلمنا
متى غرسنا من الأحلام أجملها سينبت الحب عنقوداً يوحّدنا
تعبى جوارح هذا الصمت ليس لها منّا سوى ما يجيد الحب في دمنا
والحب أول مكدود بنظرته عشقاً بما زاغ من عينيه قلّدنا
تطفو على لغة الأشواق حمرتنا متى انكشفنا على شكواه حدّدنا
متى يرفّ من الأحلام يُعلمنا إن المحبة آلامٌ تكبّدنا
فليس للحب دخّان يعرفه إن المحبة أقدار تبوح بنا