أ قام فرع هيئة حقوق الإنسان بحائل ورشة عمل مع أمين منطقة حائل المهندس إبراهيم أبو راس ضمن الحملة الإعلامية الذي يقيمها الفرع في مرحلتها الخامسة في عقد ورش عمل مع الجهات الخدمية ذات العلاقة والتي تتقاطع الهيئة معها في خدمة الإنسان وقد حضر الورشة المشرف العام على فرع الهيئة بمنطقة حائل عضو مجلس الهيئة الدكتور محمد السيف ومدير فرع الهيئة بحائل الأستاذ علي العريفي ومسؤولو الفرع من الباحثين القانونيون والشرعيين ومنسقي الجهات الحكومية من الصحة والتعليم والتعليم العالي. وقد حضر الورشة من خلال الدائرة الصوتية المغلقة منسوبات الفرع النسوي لهيئة حقوق الإنسان بحائل واللاتي تفاعلن مع الورشة بطرح ما يخص المرأة ومشاريعها الاستثمارية والترفيه العائلي والخدمات التي يجب أن تقدم للمرأة، بعد ذلك أجاب أمين المنطقة المهندس أبو راس على التساؤلات الكثيرة التي أوردها الحضور.
عضو مجلس الهيئة المشرف العام على الفرع الدكتور السيف تساءل عن أهمية مراعاة حقوق عمال البلدية في السكن والمواصلات وعدم نقلهم بسيارات النفايات وأوقات دوامهم تحت الشمس والأجواء الباردة وتحدث أيضا عن المطاعم في المهرجانات والتي لا تخضع للرقابة الصحية وعن الرالي ومكان إقامته في بيئة ترابية لم تستطع معها العائلات من السير في أرضية غير مستوية وخاصة عربات الأطفال وعن الخيام التي ينصبها بعض المواطنين في مواقع المنتزهات الطبيعية وتبقى لمدة طويلة تحجز العائلات عن الاستفادة من هذا المنتزه الطبيعي وعن المجسمات الجمالية التي تركز على موضوع التراث والأواني القديمة والحاجة إلى تطوير هذه المجسمات لتكون تحاكي الرؤية الحضارية الجمالية أو توظيف التراث برؤية عصرية وتوحيد ألوان الأحياء ويجب أن تتدخل الأمانة في الألوان وتحديد ألوان للأحياء والبعد عن الألوان الشاذة لأن اللون الخارجي للمنزل هو من حق المجتمع وليس حق خاص لصاحب المنزل. وقد اعترف أمين منطقة حائل بالأخطاء لأنها الخطوة الصحيحة لنجاح العمل وعن أوقات دوام عمال البلدية قال: إن هناك معايير دولية ونحن نخضع لهذه المعايير ولا يمكن أن نتجاوز هذه العقود أما لباس العمال فالأمانة تصرف للعمالة ملابس شتوية وملابس صيفية وملتزمة بذلك، مواصلات العمال فيها تجاوزات من المقاولين مع العمال في نقلهم حتى موضوع السكن للعمال سنعمل على تشكيل لجنة بعد هذه الورشة لدراسة أمر نقل وسكن عمال البلدية للحفاظ على كرامة الإنسان وأما مطاعم المهرجانات فهذه تحتاج إلى معايير صحية وسأطرح الموضوع على صحة البيئة ليتأكدوا من عدم صحة مثل هذه المطاعم التي تقدم وجبات للناس. وقال أمين منطقة حائل: أما موضوع الرالي فنحن جهة خدمة للرالي ولسنا جهة إدارة رالي وتنظيمه يتبع للهيئة العلياء للتطوير بحائل.
أما الاعتداء على أماكن السياحة بنصب الخيام فإن سمو الأمير شكل لجنة لدراسة هذه الظاهرة، وأنا أعتقد أنه ليس السيئ فيها المنظور البصري فقط بل إنها قد تكون مدعاة لأشياء غير مرغوب فيها عطفا على حجز الناس عن منتزهاتهم والمجسمات الجمالية. وأضاف أبو راس: سأعمل بعد هذه الورشة لتكوين لجنة من المهندسين في الأمانة لتطوير المجسمات الجمالية. وبالنسبة لتوحيد الألوان قال: أنا أوافق على أنها حق مجتمع من أجل المنظور وجمال الشأن العمراني للبلد.
كما طرح مدير فرع هيئة حقوق الإنسان بحائل العريفي أهمية وجود مختبرات في أسواق الخضار وتساءل عن موضوع حفر الشوارع وتذمر المواطن في حائل وعن غياب رقابة الأمانة في الاستلام من الشركات التي تقوم بالحفر مثل المياه والاتصالات والكهرباء والصرف الصحي ومن يستلم ترميم الشارع بعد الانتهاء هل هي الأمانة؟ وطرح أيضا وضع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والكبار وتساءل لماذا لا تفرض الأمانة والبلديات على المباني الحكومية أن يكون هناك مداخل ومخارج ميسرة لذوي الاحتياجات الخاصة؟ وهذا جزء من حقوقهم الاجتماعية، أيضا تساءل عن الاستراحات التي تخنق المنتزهات الطبيعية وأهمية وجود حزام أخضر للعائلات والأطفال بين الاستراحات والمباني والجبال والمواقع السياحية؟ وتساءل كذلك عن هواتف الإبلاغ وعن سوء النظافة في الأحياء والإبلاغ عن الحفر في الأحياء وهل هناك هاتف مجاني للشكاوى وهل يتم التجاوب السريع؟ أجاب أمين المنطقة: أنه فيما يخص المختبرات في أسواق الخضار اعتمدت الأمانة الآن مختبرات مجهزة تستقبل الخضار من المزارع قبل نزولها في الأسواق لسلامة وصحة الإنسان أما ما يخص حفر الشوارع فهذه مشكلة المقاولين وهي تمر بمراحل لا يصرف للمقاول مستحقاته المالية إلا بعد الترميم أما المسؤولية في استلام الترميم بعد الحفر فتقع على الاستشاري المتفرغ من الجهات الحكومية وهو مقيم معهم في المشروع وتقع المسؤولية على الجهة الحكومية المالكة للمشروع سواء كانت المياه أو الاتصالات أو الكهرباء أو الصرف الصحي أما الأمانة فيأتي دورها لإعادة الموقع إلى حالته الطبيعية أما سلامة العمل فنياً فليس من مسؤولية الأمانة ولكنها مسؤولية المقاول أما الحفر التي تنتج عن الأمطار فهي مسؤولية الأمانة وفيما يخص هواتف الإبلاغ عن المخالفات والنظافة وحفر الأحياء وحدائق الأحياء فهي موجودة على جوالات لدينا مائة خدمة تبليغ للأمانة يتم من خلالها تنفيذ البلاغ عاجلا وسريعا والذي يفصل في سرعة تنفيذ هذا البلاغ هو رئيس البلدية وهناك ست وسائل تواصل مثل مكائن الخدمات الذاتية والرقم المفتوح 940 للاتصال.
ثم انتقل الحديث إلى القسم النسوي لفرع هيئة حقوق الإنسان بحائل عبر الدائرة الصوتية المغلقة حيث تحدثت المساعدة الإدارية خيرية الزبن عن الأسر المنتجة وأهمية رعاية الأسرة المنتجة وعن الأسواق الشعبية المخصصة للمرأة وعن أهمية إقامة القسم النسوي في الأمانة.. وقد أجاب الأمين: نحن نقوم بتجهيز مواقع الأسر المنتجة وقد أقمنا السوق الشعبي ببرزان وتم الانتهاء منه وهناك السوق الآخر وهو خلف سوق غطاط، والأسر المنتجة تخص وزارة الشؤون الاجتماعية، الأمانة تقوم بتجهيز المواقع لها فقط والآن في الطريق إنشاء أسواق كبيرة شمال المدينة (الزيتون) وجنوب المدينة (النخيل) بتكلفة 118 مليون يوجد بها مقرات للأسر المنتجة.
وتحدثت أماني الحربي عن أهمية الاهتمام بالنشاطات التي تخص المرأة والترفية العائلي وعن التراخيص المسموح بها لسيدات الأعمال .. وأوضح أمين منطقة حائل: نحن نهتم كثيراً بالترفية العائلي حتى أننا أقصينا الشباب وركزنا على العائلة أما التراخيص فهي مسموحة للجميع سيدات الأعمال أو رجال الأعمال مع الالتزام بالضوابط والتعليمات والعملية تخضع لنوع النشاط الذي يناسب المرأة وهناك محلات كثيرة في البلد بأيادٍ نسائية.
وتساءلت نجوى الهاشم من الجمعية الوطنية للمتقاعدين (القسم النسوي) عن دوركم فيما يخص المتقاعدات لماذا لا يخصص أماكن في المنتزهات الطبيعية وخدمات تقدم للمتقاعدات؟ وأبان أمين منطقة حائل: إننا نرحب بأي طرح تقدمه لنا الجمعية الوطنية للمتقاعدين وأي برنامج سوف يلقى لدينا العناية الخاصة.
وتساءلت فاطمة اليحيا عن أهمية هذه الشراكات وأهمية ورش العمل في الرقي بالخدمات لإنسان هذه المنطقة؟ وقالت: يجب تفعيل دور العلاقات في الأمانة لبث الوعي بالخدمة وأن لا يقتصر دور القسم النسوي القادم على تحويل الأوراق فقط بل التوعية وعقد البرامج الإعلامية للأمانة. وأجاب الأمين: نحن نكمل بعضنا البعض وأنا أتمنى دائما أن نستقبل كافة الاقتراحات والرؤى التي ترقى بالخدمة للإنسان في حائل والورش لها دور كبير وفاعل في تحسين الخدمات.
وتساءل محمد المايز منسق الصحة مع فرع هيئة حقوق الإنسان عن الطرق الداخلة على مدينة حائل والخارجة منها وعن المطبات التي أصبحت مصدر إزعاج للإنسان في حائل وهل هي موزعة على أسس فنية؟ أجاب أمين المنطقة: فيما يخص الطرق الداخلة للمدينة والخارجة من المدينة فهي تخص مصلحة الطرق وليس للأمانة دور فيها، أما المطبات فالأمانة تقوم بالتنفيذ وهي معتمدة من المرور والطرق وهيئة تطوير حائل والأمانة الآن اتجهت إلى المطبات الحديثة وهي العريضة التي لا يتضايق منها المواطن.
كما تساءل سعود الجميل منسق التربية والتعليم لدى فرع هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة عن الدبابات التي لا يوجد لها تراخيص وخطورتها على الأطفال داخل المنتزهات الطبيعية وعن سيارات الآيس كريم وعدم صلاحيتها صحيا وعن برنامج الصيف وأهمية ورش العمل مع التربية والتعليم؟ أجاب أمين المنطقة: أتفق معك أن الدبابات وسيارات الآيس كريم فيها عشوائية وتحتاج إلى إدارة صحة البيئة. وقال: أتمنى من التربية والتعليم التنسيق معنا في عمل برنامج للأمانة تستهدف بها الطلاب فنحن على استعداد تام في الأمانة لإقامة البرامج للوصول إلى الطلاب أما عن ملاعب الأحياء فهي موجودة في موقع الأمانة الإلكتروني.
وتساءل الباحث القانوني لفرع الهيئة المعتصم بالله عدنان سلامة وقال هل لديكم مخالفات على المواطنين العابثين في المنتزهات؟ هل يوجد نظام في الأمانة يختص بالمخالفين؟ أجاب أمين المنطقة: نحن نعمل على التوعية والنظافة أما نظام العقوبات موجود لكن التطبيق عندنا شبه معدوم. وانتهت الورشة التي جمعت أمانة المنطقة وفرع هيئة حقوق الإنسان بحائل والتي اتسمت بالمكاشفة والمصارحة وطرح التساؤلات التي يفكر بها المواطن.
وفي نهاية الورشة أبدى أمين المنطقة المهندس إبراهيم أبو راس عن سعادته بهذه المبادرة من فرع هيئة حقوق الإنسان بحائل وعن استعداده لكل ما من شأنه الرقي بخدمة إنسان هذه المنطقة وعن استعداده وإجابته على كافة الأسئلة والاستفسارات حول الخدمات التي تقدمها أمانة المنطقة لإنسانها وتمنى أن تستمر مثل هذه الورش لما فيها خدمة البيئة والإنسان وقام فرع الهيئة بدوره، بشكر أمين منطقة حائل وتقديم درع تذكاري بعد انتهاء الورشة قدمه له عضو مجلس الهيئة والمشرف العام على الهيئة بحائل الدكتور محمد السيف.