يرعى وزير الصناعة والتجارة الدكتور توفيق الربيعة اليوم فعاليات ملتقى «الحوكمة في الشركات العائلية 2014 ــ تحديات استمرار الأجيال» الذي تنظمه غرفة الشرقية ومعهد المديرين في دول مجلس التعاون، بمشاركة خبراء ومختصين محليين ودوليين. وسيتضمن برنامج الملتقى جلستي حوار، تتناول الأولى موضوع (انتقال الشركات العائلية إلى الجيل القادم .. التحديات والحلول الممكنة)، في حين تبحث الجلسة الثانية موضوع (معوقات تنفيذ الحوكمة العائلية)، بالإضافة إلى عرض تجربة شركة عالمية في الاستمرار والتوسع، وكذلك نقل نتائج استبانة أجريت في 28 دولة حول العالم.
وتكمن أهمية الملتقى في أنه سيتناول موضوعاً حيوياً على النطاق المحلي، فالشركات العائلية في المملكة تحتل مساحة واسعة من الاقتصاد الوطني، ومن نشاط القطاع الخاص على وجه الخصوص، إذ تجاوز حجم استثماراتها في السوق المحلية حدود 350 مليار ريال، أي أكثر من 12% من الناتج الإجمالي المحلي، ويتوقع أن تزيد هذه الاستثمارات 4% في العام المقبل، ما يجعلها قناة مهمة لاجتذاب الاستثمارات المحلية والخارجية، واستقطاب القوى العاملة، الوطنية منها بالتحديد، وبالتالي يعزز من موقعها في الاقتصاد الوطني.
ويسعى الملتقى للتوصل إلى توصيات تضمن في حال تفعيلها استمرارية الشركات العائلية التي تواجه خطر التوقف بسبب تعاقب الأجيال إذ إن تعاقبهم يؤدي في بعض الأحيان إلى نشوء نزاعات داخل العائلة حول الأعمال.
وسيشهد الملتقى عرضاً لتجربة مجموعة نقل من المملكة الأردنية الهاشمية في إضفاء الطابع المؤسسي على الشركات العائلية، مما أدى إلى انتقالها من شركة محلية إلى مجموعة شركات عالمية، إذ سيتحدث خلال الملتقى نائب رئيس المجموعة غسان نقل، الذي سيتطرق إلى عملية استمرار الشركات العائلية، على ضوء تجربة المجموعة التي تأسست في 1952م في الأردن كشركة تجارية عائلية، وباتت في الوقت الراهن تمثل أكثر من 30 شركة، وتصل صادراتها إلى 45 سوقاً في العالم، كما سيتحدث عن جملة موضوعات أساسية تخص الشركات العائلية انطلاقاً من أن 30% فقط من هذه الشركات في العالم تستمر في عملها حتى الجيل الثاني، و20% منها للجيل الثالث، و3% فقط تستمر حتى الجيل الرابع وما بعده، وعلى ضوء ذلك سيتطرق المتحدث إلى الإجراءات التي اتخذتها المجموعة كي تنمو وتتطور وتنتقل من الإطار المحلي إلى الإطار الإقليمي والعالمي، مع استمرارها كشركة عائلية.