أعلن الرئيس الأوكراني الانتقالي أولكسندر تورتشينوف خلال اجتماع للحكومة أمس الأربعاء أن القوات المسلحة الأوكرانية «في حالة استنفار شامل» للقتال في حال حصول غزو من قبل القوات الروسية المحتشدة عند الحدود. وقال تورتشينوف «إن قواتنا المسلحة في حالة استنفار شامل للقتال».
وأضاف أن «خطر أن تشن روسيا حرباً ضد أوكرانيا حقيقي». وتتزامن تصريحات تورتشينوف مع تقدم محدود للجيش الأوكراني والشرطة في إطار العملية العسكرية الهادفة الى منع توسع سيطرة الانفصاليين على المدن الشرقية. وكان تورتشينوف أعلن منذ أسابيع عدة أن القوات الأوكرانية في حالة استنفار إلا أن شيئاً لم يظهر تعزيز الجهوزية على الأرض.
ونشرت روسيا حوالي 40 ألفاً من قواتها على طول الحدود مع أوكرانيا في آذار/مارس الماضي. وكانت أعلنت في البداية أنها حركت قواتها لإجراء تدريبات فقط، إلا أنها عادت وتحدثت الأسبوع الماضي عن استعدادها للرد على العملية العسكرية الأوكرانية ضد الناشطين الموالين لروسيا.
كما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد «حقه» بإرسال قوات الى أوكرانيا. أما كييف وواشنطن فيتهمان موسكو بإرسال قوات خاصة الى شرق أوكرانيا لقيادة الحراك الانفصالي الذي استطاع حتى الآن السيطرة على 14 مدينة وبلدة. وقال تورتشينوف أمام اجتماع حكومي «إن هدفنا الأساسي هو منع الإرهاب من الانتشار من منطقتي دونيتسك ولوغانسك الى مناطق أخرى».
وأشار الى إجراءات أعلن عنها اليوم السابق لتشكيل «ميليشيات محلية تضم متطوعين في كل منطقة» في شرق البلاد لمساعدة قوات الجيش والشرطة. وفي الشأن ذاته أفادت عدة وسائل إعلام روسية أمس الأربعاء أن الرئيس فلاديمير بوتين سيزور للمرة الأولى القرم منذ إلحاقها بروسيا لحضور العرض العسكري الذي ينظم في 9 أيار/مايو في ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية.
وسيزور بوتين مدينة سيباستوبول حيث مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود بحسب معلومات أوردتها صحيفة كومرسانت والصحيفة الألكترونية «غازيتا.ار يو» نقلاً عن مصادر عدة بينها مصدر في وزارة الدفاع.
ويمكن أن يتوجه الرئيس الروسي الى القرم بعد حضور العرض العسكري الرئيس في الساحة الحمراء في موسكو. وقال مسؤول في وزارة الدفاع لصحيفة كومرسانت إن الزيارة الى سيباستوبول «مدرجة على جدول الأعمال وأكدتها الإدارة الرئاسية».
وقالت المصادر نفسها إن رئيس الوزراء الروسي ديميتري مدفيديف سيرافق بوتين في هذالزيارة.