يُعدُّ يوم غدٍ الخميس يومًا مشهودًا في الكرة والرياضة السعوديَّة، وهو يومٌ معتادٌ ينتظره الشباب والرياضيون سنويًّا، ويأتي دومًا في موعده المحدّد نهاية الموسم الكروي، ويلتقي فيه الرياضيون والشباب بوالدهم قائد الأمة ومليك البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز -حفظه الله- في المباراة الأخيرة في الموسم على كأسه الذهبية الغالية في آخر الموسم الرياضي ليكون دومًا (ختامه مسك)..
اللقاء هذا الموسم سيكون مختلفًا كليًّا عن السنوات الماضية، وهو لقاءٌ مشهودٌ وهو لقاءٌ تاريخيٌّ، فهو يأتي أولاً متزامنًا مع (ذكرى البيعة) لقائد المسيرة الملك عبد الله بن عبد العزيز وفي ذلك فرصة ذهبية للشباب والرياضيين ليصطفوا ويقفوا ويعلنوا جميعًا تجديدهم (البيعة) على السمع والطاعة والإخلاص والولاء في السراء والضراء بهذه المناسبة للمليك المفدى في مشهد كبير ولقاء خاص وجهًا لوجه من قبل من يمثِّلون الشباب والرياضيين من سفرائهم الكرويين المعتمدين رسميًّا.
أما المشهد واللقاء المهيب والمختلف، النادر والفريد فهو أن اللقاء سيؤرخ به في مراحل الرياضة وتطوّراتها المستقبلية في السنوات المقبلة، مع إقامته في ميدان جديد وموقع غير مألوف وساحة غير معتادة، حيث الافتتاح المنتظر الذي سيتم لواحدة من المشروعات الرياضيَّة العملاقة، استاد الملك عبد الله وهو المشروع الرياضي الكبير الذي انضم إلى جملة المشروعات المتنوعة التي شهدتها البلاد خلال العهد الميمون في جميع مجالات الحياة، وذلك بشهادة دوليَّة، حيث تذكر معلومات الأمم المتحدة أن السعوديَّة من الدول التي تجاوزت (حدودها التنموية) في مجالات الحياة العامَّة والرياضة منها حتَّى وإن كانت أقلها لقاء الغد يستقبل المليك المفدى أبناءه في الاستاد الحلم الاستاد الذي يحمل اسمه الميمون، ويوصف بـ(الجوهرة المشعة) وهو الاستاد الذي طال انتظاره، الذي يأتي ليحقق أحلام حوالي سبعة ملايين شخص يمثِّلون سكان منطقة مكة المكرمة، يصل نسبة الشباب منهم إلى قرابة أربعة ملايين نسمة، كانوا جميعًا ينتظرون هذه الهدية القيمة وهذا المركز الرياضي والحيوي المهم وهذا اليوم التاريخي المشهود، وهذه الانطلاقة المختلفة بإذن الله لغدٍ أكثر إشراقًا وتطوَّرًا وتطلعًا وملامسة لأحلام وطموحات ورغبات الشباب والرياضيين.
كلام مشفر
* أخيرًا وبعد سنوات طويلة من الترقب والانتظار وبعد شوق كبير، غدًا يحتضن استاد الملك عبد الله بن عبد العزيز الشباب والرياضيين في منظر مهيب ولحظة تاريخية، وتظهر لأول مرة (رسميًّا) اللوحة التاريخية أهلاً بكم في استاد الملك عبدالله.. أهلاً بكم في الجوهرة المشعة.
* كم هم محظوظون معشر الشباب والرياضيين في هذا الوطن بالحضور والتشريف الأبوي الكبير المهم والخاص بهم غدًا في (الجوهرة المشعة) السعادة كبيرة لكل شاب ورياضي في هذا الوطن المعطاء.
* والسعادة أعظم وأكبر ولا شكّ للفريقين المعتمدين سفراء للشباب والرياضة في اللقاء التاريخي، للشباب والأهلي لاعبين وإدارة ومسؤولين وجماهير وعشاق شرف، وهي لحظات غير مسبوقة، في مستهل وأول مباريات (الجوهرة المشعة) وذلك تشريف لهم و(فوز) قبل وبعد المباراة.
* اختيار طاقم تحكيم غير سعودي لمباراة الإياب بين الاتحاد والأهلي في نصف نهائي الكأس ومباراة النهائي غدًا قرار عاقل و(تاريخي) قدم مصلحة المسابقة واتحاد الكرة وإنقاذ موسمه على ما سوى ذلك.
* خسر الاتحاد فرصة تاريخية في الوصول والتأهل للنهائي والخسارة كانت في الملعب في المستطيل الأخضر، وهو ما كنت أقوله دومًا، والخسارة على المستطيل الأخضر قد تأتي لتفوق المنافس أو بأخطاء فردية أو أخطاء فنيَّة تكتيكية أو أخطاء الحكام.
* بعض إعلام الاتحاد منذ عام وهو يصرُّ على أن خسائر الفريق الاتحادي خارجية من داخل النادي، إصراره على أن الخسارة من خارج المستطيل إلى درجة أن ذلك (الوهم) تغلغل في الإدارة، وعندما لم يعد أمامها ما له علاقة بالنادي (بعد حل مجلس الإدارة) ذهبت تبحث عنه خارجه.
* شاهدت لاعبي فريق الاتحاد لكرة القدم في فندق روتانا بعد مباراتهم الأخيرة في دوري المجموعات بدوري أبطال آسيا أمام العين، حيث تواجدت مصادفة في برنامج زيارة للإمارات معد سلفًا في نفس فندقهم (وأشفقت) عليهم كثيرًا وعلى الجهاز الإداري أيضًا.
* كان اللاعبون تائهين لا يعرفون ما يفعلونه أمام ساعات الانتظار الطويلة التي كان عليهم أن يقضوها قبل رحلة العودة وكان الإداريون والفنيون حائرين لا يعرفون ما يصنعون للاعبين ولا ما يقتلون به الوقت الطويل ومعهم رئيس النادي إبراهيم البلوي.
* وكل ذلك كان قبل أربعة أيام من مباراة الأهلي في إياب كأس الملك، وكان الحل سهلاً وهو (طائرة) خاصة تنقل الفريق بعد أربعة ساعات من المباراة بدلاً من أن تكون العودة في اليوم التالي للمباراة، لو حدث ذلك لربما أنقذ لاعبين من تفاقم إصابتهم وآخرين من الإرهاق والفريق من الهزيمة (المذلة).