بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم حفل الوفاء الخامس للمكرمين من أبناء البكيرية، تتشرف أسرتنا بتكريم والدنا محمد بن عبدالمحسن الفريح، رحمه الله، وبهذا التكريم يحظى شقيقي إبراهيم، رحمه الله، بالتكريم للمرة الثالثة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، فعند تعيينه أميراً لمنطقة القصيم قام سموه بزيارة كريمة خاصة لوالدي وشقيقي في منزلهم الخاص، وهذا تكريم متميز من سموه الكريم، وفي مساء يوم الثلاثاء الموافق 18-11-1429هـ، تشرفت مدينة البكيرية بقدوم صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم، الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، حفظه الله، وبحضور نائبه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، حفظه الله، حيث قام بتكريم جميع أهالي البكيرية برعايته تكريم بعض الشخصيات المختارة لحفل الوفاء لتميزهم بأعمال، وخدمات خاصة لبلدهم ومجتمعهم، وقد كان لرعاية سموه وقعاً خاصاً ومؤثراً، أضفى على الحفل مشاعر جياشة بالغبطة، والسرور، فقد تعود الجميع على حرص سموه الشديد بكل ما من شأنه خدمة مواطني هذه المنطقة، وتوفير الأمن، والرخاء لهم، ومشاركتهم في السراء، والضراء. وما كان تشريف سموهما بتكريم هؤلاء الأشخاص المشهود لهم بفعل الخير، ومحبة مدينتهم ووطنهم إلا نموذجاً لذلك.
ولعلي لا ألام في أن أخص أخي إبراهيم، رحمه الله، ممن كُرموا بذاك وهذا الحفل، بشيء من الذكر في هذا المقام، فهو شقيقي الذي عشنا طيلة عمره في حميمية، ومحبة حتى فارقنا، رحمه الله، إلى لقاء في جنات الخُلد مع جميع الأحبة، إن شاء الله، فأقول إن إبراهيم الفريح، يرحمه الله، ولد ونشأ في البكيرية، ومنذ أن بدأ نشاطه الاجتماعي عضواً، ثم رئيساً لنادي الأمل، ومعلماً بمعهد البكيرية العلمي، ومديراً لمركز التأهيل الشامل بالقصيم، ثم مديراً عاماً للشؤون الاجتماعية بمنطقة القصيم، وعضواً بمجلس المنطقة، وهو خلال كل تلك المراحل يحصل على شكر تلو شكر، وتكريماً تلو تكريم، من ولاة الأمر، والمسؤولين، كان ذلك في حياته، وحتى بعد وفاته، حيث احتشد لجنازته جمع غفير من الناس، يندر أن يُرى هذا المشهد إلا لبعض الخاصة من الناس، فوالله لقد كُرِم إبراهيم الفريح تكريماً لا يدانيه تكريم بهذا المشهد المهيب، الذي هيأه الله له، إضافة إلى ما يلهج به محبوه، وعارفوه، ومن لا يعرفه، بالذكر الحسن، والثناء الجم. وكان لمشاركة ولاة الأمر، أدام الله عزهم، في العزاء وقع خاص، وتكريم مميز، فوالله إن من يخص بكل هذا التكريم، يبقى أي شيء بعده فضلاً، إلا تكريماً من الله عزّ وجلّ، فإنا نطمع بالمزيد وإنا نرجو له ذلك.
أما ما قام به أهل الوفاء، من أهل البكيرية، وكلهم أوفياء، فإنه بقدر ما هو تكريم لوالدي ولأخي ولأسرتهما، فإنه تكريم لأهل البكيرية، الذين أثبتوا دائماً أنهم كما كان عليه آباؤهم، وأجدادهم، أهل جود ووفاء، فأولئك هم العظماء، من يجلون من يستحق، ويكرمونه، حفظ الله لهذا الوطن أمنه، ورخاءه، ولأبنائه المحبة، والخير، والوفاء.