إن الوفاء من أهالي محافظة البكيرية المعطاء هو تكريم أبنائها الأوفياء، سواء أولئك الذين قدموا إلى ربهم، أو من هم على قيد الحياة، وبهذه المناسبة سررنا جميعا بتكريم جدي ماضي بن عبدالله الربيعان وهو من أبناء هذه المحافظة الأوفياء، ويشار إليه بالبنان بصدق، ففي وقته يعرفه الكبير والصغير والغني والفقير، فقد كان رحمه الله يشتهر بخصال وصفات قلما تتوافر في شخص واحد، فقد قدَّم لبلده ولمسقط رأسه الكثير والكثير، ولا يُعرف منها إلا النزر اليسير، حيث هو لم يفصح عما قدَّمه وعما عملت يداه، فمشروعات محافظته تأخذ جل وقته، وهو من السباقين بالعمل على إيجاد المشروعات التي يعود نفعها لمحافظته، فيسهم بماله وجاهه مع أقرانه في ذلك الوقت وهم كثر بفضل الله ومنته.
علاوة على ذلك فقد اتصف بالكرم والبذل بسخاء، فمنزله بصفة دائمة لا يخلو من النزلاء القادمين إليه من بلده محافظة البكيرية وغيرها، سواء كانوا من أبناء عمه أو غيرهم من الأصدقاء والرفقاء، كما أنه يرتاده في كل عام وخاصة في رمضان الكثير من المحتاجين والمعوزين فيكرمهم بالضيافة والعطاء، لم يبخل على أحد، ولم يمنع أمواله من يحتاج، من مناقبه التي تميز بها صلة الرحم وحب جمع شمل الأسرة ومعرفة كل من ينتسب إلى العائلة.
ويسرني بهذه المناسبة أن أزجي خالص الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم، ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل اللذين شرفانا في هذا الحفل البهيج، وقابلا الوفاء بالوفاء، كما أشكر أهالي البكيرية واللجنة الذين لم ينسوا أبناءهم الأوفياء من التكريم.