أشاد معالي الشيخ عبدالرحمن بن عبد العزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي, وإمام الحرم المكي الشريف, في حديثه لـ(الجزيرة) برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم ليوم الوفاء الخامس لتكريم أبناء البكيرية البارزين بحضور سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود, وقال معاليه: حينما يقف سمو أمير منطقة القصيم بذاته المحببة لأهالي المنطقة عموماً ولأهالي محافظة البكيرية خصوصاً، وبابتسامته الأخوية اللطيفة على رأس الأوفياء الذين تكرموا بالالتقاء في هذا المحفل الحاشد لتكريم رجالات البكيرية من أبنائها الداعمين لمشروعات تطويرها وتحسينها، وحينما يكون بجانب سموه الكريم سمو نائبه، وثلة من وجهاء المنطقة والمجتمع وعدد من كبار المسؤولين.
حينما يكون الأمر بهذا المستوى، والاحتفالية بهذا الحجم، فإن المسألة تعبر عن نفسها، ذلك أن ولاة الأمر -حفظهم الله- خير من يقدر ويثمن جهود المخلصين لأوطانهم. ويثمنها والبكيرية جزء من القصيم، والقصيم قلب المملكة النابض بالعلم والعمل، بالمال ورجال الأعمال، بالمشروعات العملاقة في كل فن وصنعة، بالشباب الأوفياء لتراب الوطن ومجده وعزه. وأضاف معالي الشيخ السديس : البكيرية - كما هي دائماً، وكعادتها - اليوم تختال بأزهى حللها، وأجمل معاني الحب والوطنية، وهي تنثر ورود الوفاء الغالي، تبادل الأوفياء وفاءً راقياً، والباذلين حباً وافياً، في يوم عرس تعلن فيه أن التكريم واجب بحق الأوفياء، ونافذ غير منقوص للبررة من الأبناء الذين أحبوا وطنهم فعشقوه عشقاً يليق بالأوطان من قلوب أبنائها ومشاعرهم الفياضة نبلاً وبذلاً، البذل الكريم المقرون بالوعي الوطني والحس الانتمائي الراقي الذي هو من شيم النبلاء، وأخلاق الكرام، وعطاء النفس السخية بالحب قبل المال، فعندما تتدفق جداول القلوب لابد أن تندى الأيادي، وتعطي كرماً أصيلاً يصب في صالح المعطي ابن البلد والمتلقي البلد بأبنائه الآخرين، وهؤلاء الكرام الباذلون سجلوا في صفحاتهم الناصعة أسمى معاني الوطنية، وسجلوا أسماءهم في قوائم البررة المثاليين كقدوة لأمثالهم ومن يأتي بعدهم ويستطيع أن يقف موقعهم إن الحب من أبناء المحافظة لا يشك أحد بأنه عام وعارم لكن قد لا يستطيع كل واحد مد يد البذل والدعم للمشروعات الخيرية والتنموية والتطويرية للمحافظة خدمة لأبنائها ومن يسكن ربوعها.
وختم السديس حديثه بقوله: أعود لما كنت بدأت به من الثناء العطر والشكر الجزيل لسمو أمير منطقة القصيم، ولساعده الأيمن سمو نائبه الوفي الذين يقدمون جهوداً كبيرة لأبراز المنطقة, وجميع رموز المجتمع وأعيان المنطقة وأبناء المحافظة ممن احتفلوا وفاءً وحباً بنخبة من الأوفياء في هذه المحافظة, فبارك الله في المكرم والمكرمين.. وكل مخلص لدينه ووطنه وقيادته في كل محافظة من محافظات بلادنا الغالية، ولا شك أن هذه المبادئ السامية هي ما تدعو إليها وتشجع عليها قيادتنا الرشيدة في ظل قيادة مليكنا المحبوب خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله جميعاَ وسدد خطاهم على دروب الخير والنماء والعطاء لخير البلاد والعباد.