تتجه أنظار تجار التمور من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج نحو «مهرجان قوت الخامس للتمور المعبأة» الذي تطلقه جمعية منتجي التمور بالقصيم بالتعاون مع أمانة منطقة القصيم وشركة راج العالمية مساء اليوم الثلاثاء كثاني أكبر تجمع لتجار التمور على مستوى المملكة بعد مهرجان بريدة للتمور بمشاركة أكثر من 50 جهة مسوقة لمختلف أنواع التمور، وذلك بمركز النخلة في مدينة التمور ببريدة، حيث يهدف التجار إلى تسويق التمور «المخزنة» قبل دخول شهر رمضان المبارك، لكي يأخذ المستهلكون كفايتهم من إنتاج تمور العام الماضي، نظراً لتأخر موسم التمر الجديد والذي يتوقع أن ينطلق بعد شهر رمضان المبارك.
ويعد مهرجان قوت بوابة تساعد التجار على تسويق منتجات التمور المخزنة حيث يسهم بتسويق 40% من حجم مبيعات التمور في السوق، وبين المهندس صالح الأحمد أمين منطقة القصيم أن المهرجان الذي تشارك الأمانة في تنظيمه يزيد من الفرص الاستثمارية في قطاع النخيل والتمور وتسويقها، ويفتح منافذ تسويقية جديدة للتجار على المستويين الداخلي والخارجي، مؤكداً أن إقامته تأتي في وقت مهم جداً ومناسب في نفس الوقت للتجار والمستهلكين أيضاً في توفير كميات التمور التي يحتاجها المستهلك، وأيضاً للتجار في تسويق منتجاتهم وإمداد المناطق المختلفة بالمملكة بكميات من التمور كون القصيم تشتهر بأنواع التمور وخصوصاً أن التجار يهدفون إلى إيصال منتجاتهم إلى بلدان العالم الإسلامي قبل حلول شهر رمضان المبارك، مشيراً إلى أن المهرجان سيسهم في بناء وزيادة العلاقات بين المزارعين والتجار والمصانع من داخل المملكة وخارجها في تبادل الصفقات كونه يأتي الثاني في أهميته بعد مهرجان تمور بريدة الرئيسي والمتوقع أن ينطلق بعد شهر رمضان المبارك.
وأوضح عضو مجلس إدارة جمعية منتجي التمور التعاونية بالقصيم الأستاذ عبدالله العياف أن التمور المعبأة «المخزنة» 90% منها لمواطنين يعملون بتجارة التمور ولا مكان للوافد الأجنبي خلاف مهرجان تمور بريدة الرئيسي كون الوافد يتعامل مباشرة من المزرعة إلى السوق، لافتاً إلى أن إقامة مهرجان قوت تهدف لتحريك سوق التمور، وكون موسم القطاف سيتأخر هذه السنة، وأن المدة من موسم القطاف إلى الموسم الثاني تصل إلى عام ويصيب السوق حالة ركود، فأوجدت الأمانة هذا المهرجان ليسهم في تحريك سوق التمور ويعزز الحراك الاقتصادي للمنطقة، وأشار العياف إلى أن دور الجمعية في تنظيم مهرجان قوت راجع لاختصاصها بالتمور، وأن لديها أفكاراً مستقبلية بإقامة مهرجان قوت في مناطق أخرى من المملكة بعد نجاح تجربتهم بتنظيمه بالقصيم، وقد يمتد إلى إقامته في دول الخليج وهذا هو المهم للجمعية وهدفها.