سجَّلت البنوك والمصارف وشركات التمويل العقاري المشاركة في معرض الرياض السابع عشر للعقارات والتطوير العمراني منافسة محمومة من أجل عرض برامجها الموجِّهة لتمويل العقار المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلاميَّة التي توفر للمواطنين الفرصة لشراء العقار، ووصل تخفيض نسب الفائدة على القروض العقارية إلى مستويات 1.7 في المئة حاليًّا بعدما كانت في حدود 4 في المئة خلال العام الماضي.
وتأتي هذه المنافسة المحمومة للبنوك وشركات التمويل في ظلِّ توجهها خلال الفترة المقبلة لتوسيع وتعزيز أعمالها في السوق المحليَّة حيث تَمَّ مؤخرًا طرح العديد من العروض والأسعار التنافسية لأول مرة في المملكة على كلّ المنتجات العقارية مع إعطاء خيار تأجيل السداد لحدود ستة أشهر مقبلة في بعض العروض الذي يوفر هوامش ربح تنافسية أو خيار تأجيل سداد القسط الأول وبمبالغ تصل إلى خمسة ملايين ريال.
من جهته قال نائب الرئيس التنفيذي لقطاع مصرفية الأفراد في بنك الرياض عادل الشيخ: إن البنك نجح في الاستحواذ على حصة سوقية في العديد من القطاعات والأنشطة التمويلية، وعلى رأسها قطاع التمويل العقاري الواعد، بفضل مجموعة عوامل جاذبة أسهمت جميعها في تعزيز حضور البنك كخيار تمويلي لشريحة من العملاء الباحثين عن امتلاك المسكن الملائم، أو حلول تمكّنهم من تحقيق تطلعاتهم العقارية، مع تقدم مميزات فريدة تتمثل في هامش ربح تنافسي يبدأ من 1.7 في المئة.
إضافة إلى أن تمويل تنافسي من حيث قيمته في السوق الذي يصل إلى خمسة ملايين ريال، ولمدة طويلة مميزة في السوق تصل إلى 30 سنة.
بدوره قال رئيس شركة أملاك العالميَّة عبد الله بن تركي السديري أن معرض الرياض للعقارات 17 يأتي مع كشف الشركة لخدمتها المتفردة في تقديم خدمة إلكترونية متطورة، وهي الخدمة الخاصَّة بنظام الموافقة الفورية الإلكترونية، التي ستتيح الفرصة لعملاء الشركة للحصول على موافقة فورية على طلبات التمويل العقاري بمرونة وشفافية عالية خلال دقائق فقط، في خطوة تتطلَّع الشركة من خلالها لتحقيق مزيدٍ من معايير الراحة والأمان للعملاء.
وقال: إن «أملاك العالميَّة» ستطرح جملة من الحلول التمويلية والمنتجات العقارية استنادًا إلى مشروعاتها الاستثمارية المشتركة مع شبكة شركائها الإستراتيجيين من كبريات شركات التطوير العقاري في المملكة، التي يصل مجموع مشروعاتها لأكثر من 84 مشروعًا، اشتملت على تطوير ما يزيد عن 5000 وحدة عقارية متنوعة في مختلف أنحاء المملكة.
وأضاف: الحلول التمويلية لشركة أملاك تغطي كافة احتياجات العملاء الخاصَّة بامتلاك الوحدات السكنية وتشمل 7 منتجات رئيسة هي: تمويل شراء بيت جاهز، وتمويل بيت تحت الإنشاء، وتمويل إكمال بناء بيت، وبرنامج التمويل الاستثماري، وبرنامج تمويل شراء أرض إلى جانب برنامج جاهز المخصص للبرامج التمويلية لصندوق التنمية العقاري وبرنامج «عائد» الذي يعد من أفضل البرامج التمويلية في المملكة من حيث المزايا وقيمة التمويل التي تصل إلى 8 ملايين ريال لقطاع الأفراد.
وقال الرئيس التنفيذي لمصرف الإنماء عبد المحسن الفارس: إن مشاركة المصرف في المعرض تأتي من حرصه على توفير حلول تمويلية مميزة متوافقة مع الضوابط الشرعية، ولتعزيز فرص الاستثمار والادخار بتملك المسكن الملائم، كما أن هذا الوجود يتماشى مع إستراتيجية المصرف بأن يكون «الشريك المالي المفضل».
وبيَّن الفارس أن المصرف يعتزم تقديم عروض خاصة لزوار المعرض تتمثّل في هامش ربح خاص وبدون دفعة مقدمة وبدون أيّ رسوم إدارية، وذلك لجميع الوحدات العقارية (فيلا - شقة - عمارة - استراحة - قطعة أرض) في جميع المناطق، وبخيارات تعاقدية وفترات سداد مختلفة تمتد حتَّى 30 سنة، وتصل إلى 7 ملايين ريال، إضافة لإتاحة التضامن بين أيّ شخصين، مع إعفاء الورثة من السداد في حالات الوفاة أو العجز الكلي.
وباتت السوق العقارية السعوديَّة أمام مرحلة جديدة تتَضمَّن دخول شركات تمويل متخصصة على خطّ المنافسة أمام البنوك، بالإضافة إلى دخول بنوك خليجية وذلك وفقًا للوائح التنفيذية لأنظمة التمويل العقاري التي أصدرتها مؤسسة النقد، وهو ما يعني فتح قنوات تمويلية حديثة.
وبالرغم من ارتفاع معدلات عدم تملك المساكن في السوق السعوديَّة، فإنَّ الخطوات الحالية تشير إلى ارتفاع حجم قنوات التمويل، وتنظيم قاعدة سوق تمويل العقار.
من جهته، أكَّد خالد المبيض، المتخصص في التسويق العقاري، أن السوق السعوديَّة بحاجة إلى مزيد من قنوات التمويل الجديدة، التي ستقود في نهاية المطاف إلى تحقيق نوع من الاتزان بين عمليات الطلب والشراء، مضيفًا «من المتوقع أن تكون الفوائد الجديدة التي أقرتها البنوك وشركات التمويل مغرية للكثير من زوار المعرض العقاري.