أبدى الكثير من المتابعين الرياضيين استغرابهم تجاه العقوبة التي أصدرتها لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم مؤخراً لرئيس نادي الشباب الأستاذ خالد البلطان وذلك بإيقافه عام وتغريمه مبلغ ثلاثمائة ألف ريال في قرار قابل للاستئناف.
ويدور مكمن الغرابة في تغاضي اللجنة عن حالات مشابهة سابقة وعدم البت فيها بقرار واضح بل إنها تغاضت عن الكثير من القرارات ولعل أبرز تلك التصاريح التي وجدت رفضاً قاطعاً تصريح رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي حينما قال بعد الفوز الساحق للهلال على النهضة بستة أهداف ضمن الجولة الخامسة والعشرين من الدوري أنه « فيلم هندي» في إشارة فسرها الكثير آنذاك بأنه اتهام للفريقين بالاتفاق على نتيجة اللقاء علماً أن الهلال كان قبلها بأيام قلائل قد سحق المتصدر النصر بالأربعة علاوة على نقاشات الرئيس النصراوي الحادة مع الحكام داخل أرضية الميدان والتي اصطادته عدسات المصورين غير مرة.
اللجنة التي فشلت في حادثة السي دي الشهيرة كأولى اختبارات هذا العام لم تستطع إقناع المتابع بنجاحها في العمل المناط بها من خلال تباين قراراتها وكان من الواجب أن تكون واضحة وتعامل الجميع بسواسية دون تفرقة حتى لايكون هناك تشنج واحتقان ولايفتح الباب للتأويلات والتكهنات غير المقبولة.