كشفت نتائج دراسة استطلاعية حديثة أجرتها وحدة استطلاعات الرأي العام بمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني حول الولاء التنظيمي (الولاء للمنظمة - المؤسسة) لدى العاملين في المملكة، أن 22.4 في المئة من الموظفين يفكرون بعدم الاستمرار بالعمل في المنشأة الحالية، وكانت نسبة الموظفين الحكوميين 13.5 في المئة بينما موظفو القطاع الخاص 8.9 في المئة، في حين أفاد 41.8 في المئة من الموظفين الحكوميين أنهم غالبًا يفكرون بالاستمرار في المنشأة الحالية التي يعملون بها.
كما أشارت نتائج الاستطلاع إلى أن نسبة 41.7 في المئة من الموظفين يفكرون في ترك منشآتهم في ظلِّ وجود عرض وظيفي أفضل، وشكّل الموظفون في القطاع الحكومي ما نسبته 24.5 في المئة، والقطاع الخاص ما نسبته 17.2 في المئة
وكذلك أكَّد ما يزيد عن ثلث المشاركين في الدراسة، نحو 36.8 في المئة، أنّهم لا يفكرون في ترك العمل في منشآتهم حال تلقيهم عرضًا وظيفيًا أفضل، وقد شكَّل موظفو القطاع الحكومي ما نسبته 27 في المئة والقطاع الخاص نسبة 9.7 في المئة.
وفي المقابل، أكَّد نحو 41 في المئة أنّهم سيتركون وظائفهم في منشآتهم حال تلقيهم عرضًا وظيفيًا أفضل، وقد شكّل موظفو القطاع الحكومي نسبة 24.5 في المئة والقطاع الخاص ما نسبته 16.3 في المئة.
وأشارت الدراسة إلى أن نتائج مدى تقدير المنظمة للشخص المجتهد في عمله، فعند سؤال أفراد العينة «إلى أيّ مدى تشعر بتقدير المنشأة لك.. كُلَّما زادت إنتاجيتك في العمل»، أجاب نحو 31.8 في المئة منهم بـ»نادرًا» و30.1 في المئة بـ»أحيانًا» و38.1 في المئة بـ»غالبًا»، الأمر الذي قد يُؤدِّي إلى ضعف ولائهم التنظيمي وتدنِّي إنتاجيتهم والتفكير في ترك العمل لعدم تقدير منشآتهم لزيادة إنتاجيتهم.
وأوضحت الدراسة التي شملت نحو (701) موظف، وبلغت نسبة هامش الخطأ في هذا الاستطلاع (±3.5) عند مستوى ثقة (95 في المئة)، بأن من لديهم الرغبة في الاستمرار في العمل في منشآتهم الحالية يمثِّلون نحو 59.4 في المئة من المشاركين في الدراسة، فيما أشار نحو 22.4 في المئة منهم بأنّهم لا يرغبون في الاستمرار في العمل بمنشآتهم، مما يشير إلى وجود ضعف الولاء التنظيمي لديهم، الأمر الذي قد يُؤدِّي إلى ضعف إنتاجيتهم، وتأثيرهم السلبي على زملائهم ومتلقي الخدمة الوظيفية التي يشغلونها.
وأوضحت الدراسة أن نحو 78 في المئة يعملون على تحسين صورة المنشآت التي يعملون فيها في محيطهم الشخصي، فعند سؤال أفراد عينة الدراسة على مستوى المملكة لمعرفة مدى عملهم على تحسين صورة وسمعة منشآتهم لدى الغير حال تطرَّقهم لمنشآتهم، أجاب 78.7 في المئة منهم أنّهم يعملون «غالبًا» على تحسين صورة وسمعة منشآتهم لدى الغير حال تطرَّقهم لمنشآتهم، فيما أجاب 6.5 في المئة منهم بـ»نادرًا»، وأجاب 14.8 في المئة منهم بـ»أحيانًا».
كشفت الدراسة أن نسبة الذين يعتقدون بأن بيئة العمل في منشآتهم تساعدهم على زيادة إنتاجيتهم بلغت 37.8 في المئة. فيما أشار 26.9 في المئة منهم إلى أن بيئة العمل لا تشجع على زيادة الإنتاجية، وقد استحوذ موظفو القطاع الحكومي على نسبة 18.6 في المئة في حين أن موظفي القطاع الخاص نسبة 8.3 في المئة، الأمر الذي يشير إلى أن ما يزيد عن ربع أفراد العينة غير راضين عن بيئة العمل، الأمر الذي يستدعي توفير بيئة عمل مناسبة للعاملين تحفزهم على الإنتاجيَّة مما يُؤدِّي لاحقًا إلى زيادة الإنتاجيَّة وتعزيز الولاء التنظيمي المنشود.
وأكَّدت وحدة استطلاعات الرأي العام أن الدراسة تَمّ إجراؤها خلال الفترة من 19 جمادي الأولى - 6 جمادي الآخرة لعام 1435 هـ، وغطت الدراسة عموم سكان المملكة الذين لديهم شرائح جوال، وأنه تَمّ اختيار عينة الدراسة الاستطلاعية بطريقة عشوائية باستخدام برنامج حاسوبي مصمم خصيصًا لهذا الغرض، وغطت الدراسة الأفراد الذكور والإناث الذين تساوت أعمارهم أو زادت عن الثامنة عشرة. حيث تَمَّ سحب العينة وفقًا لأسلوب تكافؤ الفرص (العشوائي) Random Sample، ووزعت على المناطق الجغرافية الثلاث عشرة في المملكة وفق الأسلوب التناسبي Proportional Sample، وتَمَّ فيه سحب عينات بما يتناسب مع عدد أرقام الجوالات في كلِّ منطقة جغرافية، أيّ حسب الأَهمِّيّة النسبية لكل منطقة إدارية.