الجزيرة - المحليات:
أكد وكيل الجامعة للمشاريع الدكتور عبدالله الصقير أهمية الدور الذي تؤديه الجامعة في تنمية الوطن، مشيرًا إلى جهودها المبذولة في مجال البحوث العلمية التي يتم توجيهها لخدمة المجتمع كافة، الأمر الذي جعل من الجامعة شريكًا فاعلاً في جهود التنمية الوطنية، كما كشف في حواره أن وكالات الجامعة أكملت استعدادها لتطبيق نظام الجودة بغية الحصول على شهادة الجودة، ونوه إلى حرص الجامعة على إيجاد بيئة تعليمية جاذبة تواكب الحراك التطويري والعمراني الذي تشهده الجامعة، كما تطرق إلى العديد من المنشآت الحديثة التي باتت تشكل معالم عمرانية بارزة في مدينة الرياض.. هذه المحاور وغيرها نطالع تفاصيلها في الحوار التالي:
* يعد النقل العام كما يعلم سعادتكم أحد المشاريع المستقبلية على مستوى مدينة الرياض، حيث يسهم في تخفيض الازدحام المروري فهل لكم أن تطلعوا القراء على خطوات جامعة الملك سعود في هذا الصدد؟
استشعرت الجامعة أهمية توفير النقل العام لخدمة منسوبيها وروادها بهدف تسهيل تنقلهم ضمن أجزاء المدينة الجامعية من خلال مشروع القطار الخفيف في المدينة الجامعية، والذي يهدف بشكل عام إلى توفير حل مناسب للنقل العام لتخفيض الازدحام وتسهيل الانتقال داخل المدينة الجامعية، وتوفير الوصولية إلى المواقع الرئيسية بالجامعة وأيضاً التكامل مع خدمات النقل العام الخارجي بما في ذلك قطار الرياض وشبكة الحافلات، كما أن هذا المشروع يشجع الطلاب ومنسوبي الجامعة إلى التحول من السيارات الخاصة إلى استخدام وسائل نقل عامة ضمن بيئة آمنة للمشاة.
* هناك زيادة في الحركة المرورية وبما أن الجامعة جزء من هذه الحركة فما هي خطط الجامعة لاستيعاب هذه الزيادة في الحركة؟
لم تغفل الجامعة هذا الجانب المهم، حيث قامت بتنفيذ بعض المشاريع لتخفيف هذه المشكلة مثل زيادة عدد المواقف السطحية للسيارات وكذلك المواقف المتعددة الأدوار مع تعديل عدد من الشوارع داخل الجامعة لتواكب الزيادة.
* هوية الجامعة وتصميمها المعماري من الأمور المهمة التي تسعى الجامعة للمحافظة عليها، كيف انعكس ذلك على مظهرها الخارجي؟
تسعى الجامعة للمحافظة على التصميم المعماري والشكل العمراني لمبانيها ومرافقها المختلفة، وهذا ما يحدد هويتها للزوار والمرتادين. ولتأكيد هذا الجانب تقوم وكالة الجامعة للمشاريع بتصميم بوابات في مداخل الجامعة على مبدأ التكامل مع الهوية الحالية للجامعة والتي استمدت فكرتها من تصميم الممرات الأكاديمية ضمن الطابع العمراني المميز للجامعة. وقد تم إعادة توظيف هذه الفكرة بما يتوافق مع تكوين البوابة واحتياجاتها الوظيفية. ويمكن إبراز أهم الأهداف من إنشاء البوابات كتحديد سمة ومظهر عام للمدينة الجامعية قبل الدخول لها،
ما الخطط الحالية والمستقبلية لزيادة هذه المسطحات؟
تولي الجامعة أهمية بالغة لتوفير بيئة جاذبة ونظيفة تتناسب مع الحراك العمراني الذي تعيشه الجامعة، لذا تم عمل عدد من البرامج والمشاريع لدعم هذا التوجه وزيادة الرقعة الخضراء ومنها: إنشاء حديقة في مركز الدراسات الجامعية للبنات بعليشة وإنشاء مشتل يحتوي على عدد من البيوت المحمية، حيث يتم إنتاج أكثر من 3500 شجرة سنوياً و3700 نبات حولي إضافة إلى النخيل الحالي وعدده 1800 نخلة.
كما يتم إنتاج ما يقارب 800000 من الأزهار الحولية لتساهم في زيادة المسطحات الخضراء في المدينة الجامعية، ويتم حالياً تطوير منظومة الري الحديثة والمقننة لتقليل الأيدي العاملة مع إنشاء خزنات كافية لتوفير مياه الري مع استعمال المياه المعالجة كلما أمكن ذلك.
* تعتبر منطقة المسجد الكبير في الجامعة منطقة استراتيجية، هل هناك خطط مستقبلية لتطويرها؟
تدرس وكالة الجامعة للمشاريع مشروعاً لتطوير هذه المنطقة وسيتم استخدام هذا المشروع كحلقة وصل بين السكن والممر الأكاديمي بالإضافة إلى استخدامه كمنطقة ترفيهية ومكان لمزاولة رياضة المشي، بالإضافة إلى إمكانية استخدام الساحة لأغراض متعددة وكذلك المناسبات العامة.
* ماذا عن إسكان أعضاء هيئة التدريس الحالي؟
عملت الجامعة على إعادة تأهيل السكن القديم وترميم ما يزيد عن 100 فيلا وعدد من المباني السكنية، ولم تغفل الجامعة عن المشاريع الترفيهية داخل السكن، فعمدت إلى ترميم نادي أعضاء هيئة التدريس والموظفين داخل السكن وإضافة عدد من الحدائق الصغيرة وملاعب الأطفال.
* يُلاحظ كثرة المباني التي تم إنشاؤها في السنوات الماضية، ماذا عن الخدمات التي تحتاجها مثل هذه المنشآت خصوصاً الكهرباء والماء؟
قامت الجامعة بالتزامن مع تصميم جامعة الطالبات وقبل البدء في منشآت الجامعة بالبدء في إنشاء المحطة 8137 بقدرة اسمية 300 ميغا فولت أمبير، بالتعاون مع الشركة السعودية للكهرباء وقدرة تعاقدية 240 ميغا فولت أمبير، وذلك للإمداد بالطاقة الكهربائية اللازمة لمشاريع الجامعة الجديدة، بالإضافة إلى مشروع الوقف، مشروع وادي الرياض للتقنية، مشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس الجديد، وكذلك مباني المنطقة الطبية، وتعتبر هذه المحطة هي الأكبر إذا ما قورنت بالمحطة القائمة لخدمة الجامعة والتي تقدر 100 ميغا فولت أمبير.
أما فيما يخص المياه، فيبلغ الاحتياج الكلي للمدينة الجامعية للطالبات، بالإضافة إلى وادي الرياض للتقنية في حدود 16 ألف متر مكعب من المياه يومياً، وقد قامت الوكالة بجهود مضنية بالتنسيق مع شركة المياه الوطنية وبدعم خاص من أمير منطقة الرياض، حيث تم حفر بئرين منجوريين داخل المدينة الجامعية بالدرعية وتغطي في حدود 10000 م3 يومياً، وتم زيادة ضخ المياه من طريق الملك خالد وبمعدل 1500 م3 يومياً لمواكبة الاحتياج المتزايد للمياه ولضمان عدم نقصها.
وهناك محطة جديدة تم تصميمها بأحدث الطرق التقنية لمعالجة مياه الصرف الصحي تنتج في حدود 10000م3 تستخدم لمبردات المياه والري.
* إلى أي مدى تم المحافظة على المسارات الطبيعية للأودية في الجامعة؟
طبوغرافية الأرض في المدينة الجامعية ذات مستويات ومناسيب مختلفة فقد تم تصريف مياه الأمطار عبر المسارات الطبوغرافية لها ولروافدها، وتم تجميع المياه طبقًا للطبيعة الطبوغرافية إلى المصب الريئس في وادي حنيفة. وبفعل عوامل التعرية بدأت هذه المسارات في تجميع الأتربة والأشجار مما يعيق حركة جريان الماء، لذا تم تنفيذ مشروع خاص بتبطين مسارات مياه الأمطار طبقًا للطبيعة الطبوغرفية بطول حوالي 8,5 كيلو متر طولي.
* وماذا عن دور الوكالة في مجال الجودة؟
يتم تقديم برنامج تدريبي لمنسوبي الوكالة بهدف نشر ثقافة الجودة من خلال الدورات الشهرية والرسائل الإعلامية.
* برنامج نظام إدارة مكتب المشروع «PMOS»، ما المقصود به وما مكوناته وفوائده؟
البرنامج يسهم في تكامل ودمج جميع مشاريع الوكالة داخل إطار عمل قياسي موحد يعتمد على أفضل المعايير والممارسات الاحترافية في إدارة المشاريع. ويتألف من قاعدة بيانات المشاريع «DBMS» مع معايير ومنهجية «الإجراءات والنماذج» إدارة المشاريع «PMOS» من خلال بوابة إدارة المشاريع، ويتم ذلك بواسطة محللي ومدققي العمليات بواسطة وحدة برمجية «DBMS» من ميكروسوفت لتخزين الوثائق الخاصة بالمشاريع.
* تمثل الصيانة دوراً مهماً في الحفاظ على عمر المنشأة وكفاءتها، ما الدور الذي تقوم به وكالة الجامعة للمشاريع في هذا المجال؟
تقوم الإدارة العامة للصيانة بالإشراف على عقد تشغيل وصيانة النظم والمرافق بالمدينة الجامعية وتشمل الصيانة الدورية والعلاجية للاحتفاظ بمرافق الجامعة المختلفة في حالة جيدة، وبالإضافة إلى ذلك فلقد قامت الإدارة بإعداد الشروط والمواصفات لعمليات تطوير وتحديث الأنظمة والمرافق الموجودة بالمدينة الجامعية للاحتفاظ بهذه الأنظمة في حالة تشغيلية جيدة ومن أهم هذه المشاريع التي يجري الآن تنفيذها المشاريع التالية:
1- تطوير وتحديث محطة المبردات بالمدينة الجامعية:
ويشمل المشروع تغيير عدد 6 مبردات قديمة بمبردات جديدة تستخدم فيها غاز الفريون الجديد وقدرة المبرد الواحد 5000 طن تبريد واستدعت العملية تغيير قدرة الونش الموجود بالمجمع من 13 طناً إلى 60 طناً واستدعى ذلك تدعيم الهيكل الإنشائي الحامل للونش وتم الآن تغيير عدد «2» مبرد ويجري الآن التشغيل التجريبي للمبردين، علماً بأن عملية تغيير المبردات تتم بدون إيقاف خدمات التكييف عن المدينة الجامعية حيث وضعت الإدارة خطة لتغيير المبردات دون إيقاف الخدمات.
2- تأهيل نفق الخدمات بالمدينة الجامعية:
3 -تحديث منظومات التحكم والمراقبة في المباني الجامعية:
كما أن هناك مشاريع يجري الآن دراسة العروض الخاصة بها في الإدارة ومن أهم هذه المشاريع:
1- توريد وتركيب نظام إطفاء الحريق نوفيك 1230 لمباني جامعة الملك سعود استبدال نظام الهالون 1301.
حيث إن النظام الحالي «هالون» قد صدرت التعليمات من الجهات المسئولة بالمملكة بإيقافه فقامت الإدارة بوضع مواصفات لاستبدال النظام الحالي بالنظام الجديد «نوفيك 1230» ويجري الآن دراسة العروض الخاصة بالعملية بالإدارة.
2- استبدال مصاعد الجامعة:
نظراً لقدم مصاعد الجامعة وكثرة تعطلها فلقد قامت الإدارة بوضع مواصفات لاستبدال مصاعد مبنى رقم 17 ، 19 كمرحلة أولى وتجرى الآن دراسة العروض بالإدارة.
3- توريد وتركيب وحدات تكييف لبعض غرف الاتصالات في مباني جامعة الملك سعود. ويجري الآن دراسة العروض الخاصة بالعملية في الإدارة.
* حدثنا عن تجربة الجامعة في تشغيل الكوادر الفنية النسائية المساندة لصيانة المنشآت؟
انبثقت فكرة الاستعانة بالفريق النسائي وسارعت إدارة الجامعة في مبادرة أولى وفريدة من نوعها إلى تكوين نواة لفريق فني نسائي متكامل يتضمن جميع التخصصات الفنية للعمل كفريق مساند في مجال الصيانة والتشغيل في مراكز الطالبات.
وبناء على نجاح التجربة الأولى تطورت الفكرة إلى تأهيل كوادر نسائية متخصصة ستشارك في متابعة أعمال الصيانة والتشغيل في المدينة الجامعية للطالبات وفقاً لخطط تدريبية متخصصة وبرامج قائمة على تطوير مهارات الفريق حسب متطلبات العمل.
* * *
من اللقاء
مهام الكادر الفني النسائي في منشآت الجامعة
يقوم الكادر النسائي بأعمال عديدة ومهمة منها الإشراف اليومي على عملية صيانة وتشغيل المراكز النسائية بواسطة فريق فني متخصص مع تنفيذ العديد من أعمال الصيانة اليومية والطارئة، بالإضافة إلى المتابعة والتنسيق والإشراف الفني على أعمال الخدمات العامة وكذلك تقديم دروس تدريبية وتعليمية للمنسوبات في مجالات الاختصاص، ومن الأعمال المهمة أيضاً توفير بيئة آمنة للمنسوبات والطالبات ومتابعة تطبيق اشتراطات السلامة والمواصفات الأمنية في المباني والمرافق مع عمل زيارات ميدانية يومية للاستكشاف والمتابعة، وكذلك رفع أوامر تشغيل وأوامر صيانة للفريق الرجالي لتنفيذ المتبقي من العمل في الفترة المسائية.
وتم التنسيق بين برنامج الإنشاءات الاستراتيجية ووكالة الجامعة للمشاريع ممثلة في وكالة شؤون التشغيل والخدمات المساندة ومجموعة بن لادن السعودية المنفذة لمشروع المدينة الجامعية للطالبات، وتم إنشاء مركز تدريبي في المراكز النسائية سابقا وفي المدينة الجامعية للطالبات حاليا، ويعمل البرنامج على تدريب الكوادر النسائية على كيفية القيام بأعمال الصيانة العامة والخاصة وحسب احتياجات العمل تحت ما يسمى ببرنامج التدريب على رأس العمل.