أكد معالي رئيس وكالة الأنباء السعودية الأستاذ عبدالله بن فهد الحسين أن ذكرى البيعة وتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مقاليد الحكم في البلاد موعد عزيز يترقبه أبناء المملكة العربية السعودية لتجديد وتجسيد الوحدة الوطنية والتضامن والتلاحم بين الشعب وقيادته الرشيدة التي تضع في مقدمة أولوياتها خير المواطن وأمنه ورفاهيته.
وأفاد معاليه أن المملكة تسير في العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين نحو المستقبل بخطى ثابتة وفق نهج وخطط وبرامج أرساها وحدد ملامحها رجل الإصلاح خادم الحرمين الشريفين الذي يسهر على رعاية مواطنيه وحماية بلاده والحفاظ على مكتسباتها ويبذل الجهود من أجل أن تتبوأ المكانة المرموقة اللائقة بين بلدان العالم. ونوه في تصريح صحفي بمناسبة الذكرى التاسعة للبيعة بما تشهده البلاد من نهضة مباركة وإنجازات وقفزات تنموية وحضارية تتميز بالشمولية والتكامل.
وأوضح أن الملك المفدى أطلق مبادرات عديدة تهدف إلى إصلاح أنظمة الدولة للمضي قدماً على درب التنمية والتقدم إلى جانب تكريس العدل والمساواة وفتح قنوات التواصل والحوار ومنح الإعلام السعودي مساحة واسعة من الحرية المسؤولة التي تراعي المصالح الدينية والاجتماعية والأخلاقية وتحترم الثقافات والتقاليد وتساهم في القضايا المصيرية للأمتين العربية والإسلامية والعالم.
وانتقل معالي الأستاذ الحسين إلى التطور والإنجازات التي حققتها وكالة الأنباء السعودية خاصة بعد أن أصبحت هيئة عامة بموجب الأمر الملكي الكريم وقرار مجلس الوزراء الصادرين بهذا الشأن، مشيراً إلى أن هذه الخطوة فتحت أمام واس آفاقاً رحبة للتقدم في ظل الثورة الإعلامية والتقنية الهائلة التي زادت في وتيرة المنافسة بين أجهزة الإعلام للوصول إلى المعلومات ونشرها.
وذكر أن النظام الجديد بعد تغيير الهيكل الإداري لوكالة الأنباء السعودية قدم العديد من الإضافات والمميزات على مستويات اتخاذ القرارات وسرعة ومرونة تنفيذها والتواصل والتفاعل بين القطاعات بما يحقق حسن تنفيذ برامج العمل وخطط التطوير. وتحدث معالي رئيس وكالة الأنباء السعودية باعتزاز عن محطة مهمة انتقلت بوكالة الأنباء السعودية إلى العالمية وتمثلت في تولى واس لثلاث سنوات قادمة رئاسة أكبر وأوسع تجمع دولي لوكالات الأنباء من خلال اختيارها لرئاسة المؤتمر الدولي لوكالات الأنباء في العالم الذي عقد دورته الرابعة بنجاح باهر في رحاب المملكة العربية السعودية بمشاركة حشد من رؤساء وكالات الأنباء وقيادات العمل الإعلامي في العالم وممثلين عن كبريات المنظمات والمؤسسات المتخصصة في مجال الإعلام وتقنية الاتصال.
وتوقف عند النجاحات التي حققتها وكالة الأنباء السعودية على صعيد مواكبة واستيعاب التطورات والمتغيرات الإعلامية والتقنية المتلاحقة التي تمثل تحديات القرن الحادي والعشرين والأخذ بما هو جديد ومجد في عالم الإعلام وتقنياته مع التمسك بمبادئ العمل الصحفي وأخلاقيات المهنة من مصداقية وموضوعية وخصوصيات المجتمع السعودي. واستعرض معاليه بعض الخطوات التي سجلتها واس على صعيد الإعلام الجديد واستيعاب أدوات الإعلام الحديث وتقنياته وأساليبه وتنمية كوادرها الوطنية التي جدت إدارتها في صقلها وتدريبها خاصة في مركز التدريب الذي استحدثته ليتولى أيضاً عقد برامج تدريبية لذوي الاختصاص في القطاعات الحكومية والمؤسسات الإعلامية الأخرى. وسجل في هذا المقام ما حققته واس على صعيد تحديث موقعها على شبكة الإنترنت وتسويق وبيع خدماتها الإخبارية والمصورة والإعلانية للمشتركين داخل المملكة وخارجها عبر موقعها الإلكتروني وتوفير خدمة الرسائل القصيرة وإطلاق صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» وما رافق ذلك من إنشاء أقسام جديدة متخصصة تشرف وتدير هذه المنظومة من الخدمات.
وبيّن أن إدارة وكالة الأنباء السعودية حرصت على تطوير قطاع الأخبار باعتباره القلب النابض والمركز الذي تدور في فلكه القطاعات الأخرى مع إيجاد الأقسام المتخصصة وتنويع منتجاتها الإعلامية إلى جانب المشاركة في المعارض والمهرجانات في مناطق ومحافظات المملكة ودعم التواصل والتعاون مع وكالات الأنباء الخليجية والعربية والدولية. ولإلقاء الضوء على حجم العمل الإخباري الذي تنجزه واس أفاد معاليه بأن بث الوكالة ارتفع في العام المالي 1433- 1434هـ إلى مائة وأربعة وثمانين ألفاً وسبعمائة وواحد وعشرين خبراً إلى جانب أحد عشر ألفاً وثمانمائة وثلاثة وخمسين تقريراً واستطلاعاً صحفياً مصوراً فيما استقر عدد الصور الفوتوغرافية عند أربعة وستين ألفاً وستمائة وثلاث وعشرين صورة.
وأشار إلى أن هناك قناعة راسخة لدى الوكالة بأن للمرأة السعودية دوراً مهما ومتميزاً يمكن أن تقدمة على الصعيد الإخباري والإعلامي بشكل عام الأمر الذي ترجمته إدارتها على أرض الواقع باستقطاب سبع مراسلات صحفيات والسعي لأن تكون البيئة العملية لمنسوبيها جاذبة أيضاً للقلم النسائي.
وحدد معاليه نهاية السنة الهجرية الحالية موعداً لإنجاز المبنى الجديد لوكالة الأنباء السعودية الذي سيكون حسب وصفة أحد معالم مدينة الرياض.. وذكر أن المبنى الجديد الذي زود بجميع المقومات والإمكانات والتقنيات والمرافق والخدمات المساندة سيلبي بمشيئة الله الاحتياجات الآتية والمستقبلية لـ(واس).
وخلص إلى أن وكالة الأنباء السعودية وهي تسعى جاهدة من أجل تحسين قدراتها وتعزيز مكانتها في خضم المنافسة المحتدمة التي يفرضها الواقع الإعلامي الجديد تتطلع إلى تحقيق المزيد من الإنجازات في المرحلة المقبلة وفق برامج وخطط واضحة المعالم لتقدم إعلاماً متميزاً ومؤثراً في خدمة المجتمع وتواصل المساهمة في إيصال رسالة المملكة إلى العلم بكل شفافية وموضوعية.
ورفع معالي رئيس وكالة الأنباء السعودية في ختام تصريحه التهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد بهذه المناسبة المباركة سائلاً المولى أن يحفظ الملك المفدى ويمده بعونه وتوفيقه ليواصل مسيرته الخيرة وأعماله الجليلة