أكاد أجزم أن من يراقب المملكة من الفضاء الخارجي خلال الأعوام التسعة الماضية يشاهد ورش عمل منتشرة على أرجاء المملكة بتوازن، لتأسيس بنية اقتصاديَّة قوية للأجيال القادمة وتنوع للدخل الوطني، فمنها مثلاً: ورشة العمل القائمة في وعد الشمال في أقصى الشمال، والأخرى في مدينة جازان الاقتصاديَّة في أقصى الجنوب، وكذلك ما تشهده مدينة الملك عبد الله الاقتصاديَّة برابغ على ضفاف البحر الأحمر، ورأس الخير على شاطئ الخليج العربي من إنشاءات جبارة ومن بينها مئات المشروعات من مدن طبية ومدن جامعية ومدن اقتصاديَّة وطرق وسكك الحديد وخدمات تقنية... والقائمة تطول.
الملك عبدالله- أطال عمره- عمل على ثلاثة مرتكزات مهمة (النبية التحتية وتوفير الخدمات الصحيَّة وتنمية الإنسان السعودي) بمنهج مدروس مبني على أسس علميَّة وإستراتيجية بشكل متوازٍ وبوتيرة متسارعة لاختزال الزمن للعالم الأول.
مهما كتبنا وسطّرت أقلامنا لا يمكن أن نغطي هذه الإنجازات وأبعادها وإعطاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز -حفظه الله- حقه بما بذل ويبذل لتحقيق عزة وطنه وأمته العربيَّة والإسلامة، التي ستظل شاهدًا على ما حققه هذا الملك العادل والصالح وستبقى هذه الإنجازات محفورة في ذاكرة التاريخ والأجيال القادمة، لكنني أحببت أن أشارك بقلمي في هذه الذكرى العزيزة على الجميع.
سدد الله خطاه وأسبغ عليه الصحة والعافية إنّه السميع المجيب.