طالب مواطنون بمركز زلوم شمال منطقة الجوف , البلدية بوضع حلول جذرية لمشكلة الشارع العام الرابط بين مدينة سكاكا وعرعر , والذي يتم إجراء صيانات دائمة له وبشكل متكرر وخصوصًا خلال الثلاث السنوات الأخيرة, دون إيجاد حلول جذرية لمشكلة التصدعات والتشققات بطبقة الإسفلت . وقال مواطنون: إننا نحمل البلدية مسؤولية التلفيات التي تحدث في بعض المركبات, وكثرة الحوادث الناجمة نتيجة تحويل الطريق لمسار واحد , ولعدم وضع لوحات إرشادية وتحذيرية على الجهة التي تتم فيها الصيانة .
ويرى مهندسون مختصون في مجال الطرق في حديثهم لـ (الجزيرة): أن هذه الهبوطات والتشققات تعود أسبابها لكميات المياه الزائدة بعد عملية ري المسطحات الخضراء جانب الطريق, مما تؤثر على أسفل طبقة القاعدة , وبالتالي على نسبة الدّك في القاعدة الترابية .
وعن الحلول التي يطرحها المختصون لمعالجة مثل هذه الحالات المستمرة فإن هناك حلين أساسيين أولهما: عمل نظام تصريف أسفل طبقة القاعدة حصوية ذات مقاسات كبيرة تساهم في مرور المياه الزائدة لقنوات التصريف القريبة , والحل الآخر هو عمل حواجز خرسانية معزولة تقوم بعزل المياه عن طبقة القاعدة أسفل الطريق , ومن ثم تنفيذ طبقة خرسانية بسُمك «5 سم» بتسليح خفيف تحت طبقة الإسفلت مما سيحول بإذن الله من هبوط الإسفلت , وتحمّل الحمولات الزائدة على الطريق , مع مراعاة وجوب الالتزام بالحمولات النظامية . وأكد المختصون أن مثل هذه الحلول ستوفر على ميزانية الأمانة الكثير , حيث ستدوم هذه الوصلة التي تقع فيها الإشكالية لسنوات طويلة دون الحاجة لمعالجة أو صيانة إسفلتية لها .
وفي تصريح خاص قال لـ»الجزيرة» مدير العلاقات العامة والإعلام في بلدية زلوم صالح العتيبي: إن طريق زلوم العام يعاني من مشاكل متجذرة من أهمها وجود شبكات مياه متهالكة في مخطط زلوم الغربي , وحيث أن منسوب ارتفاعه أعلى من الطريق العام تسبب ذلك في تسرب المياه إلى الطبقة الإسفلتية للإسفلت الذي يعمل مع مرور الوقت على إحداث الأضرار والتصدعات الحاصلة , وقد عملت البلدية بعمل تحاليل مختبرية عن التربة أسفل الطريق تبين من خلالها أن نوع التربة «طفيلية», وقد أوصت اللجنة على ضرورة الإزالة لمنسوب لا يقل عن مترين من التربة لكامل الطريق ومع وجود الضغط المروري الرهيب على الطريق, مما يتطلب لعمل الحلول الموصى بها شروط ومواصفات أعلى مما هو معتمد لدى البلدية. وبما أن بلدية زلوم حديثة النشأة فقد تم مخاطبة إدارة النقل والطرق بمنطقة الجوف بخطاب نقل 565 وتاريخ 13/7/1433 لتكليف من يلزم بمعالجة الوضع وإيجاد الحلول الجذرية المناسبة, وكان ردهم بالخطاب رقم 80/2278 بتاريخ 20/7 /1433 (عليه نفيدكم أن الأعمال المنفذة على هذا الجزء من الطريق تم تنفيذه من قبل المجمع القروي بصوير, حيث سبق وأن تم تسليم الجزء داخل قرية زلوم لهم) , وعلى ضوئه قامت بلدية زلوم بعمل المخاطبات اللازمة للجهات العليا لإيجاد الحلول المناسب, وتم إدراجه ضمن مشاريع البلدية التي مناقشتها في مناقشة الميزانية السابقة, وتم إقرار مشروع خاص للطريق ضمن وفر سفلتة وأرصفة وإنارة للأمانة والبلديات التابعة لها, وأعلن عن المشروع في الصحف, ولم يتم التقدم للمشروع حينه فتم إلغاء طرحه . وحرصًا من البلدية على تنفيذ المشروع لأهميته , فقد تم طرحه مرة ثانية بتاريخ 19/4/ 1435 , وقد تم استقبال العطاءات وفتح المظاريف , والمشروع الآن تحت الترسية .