يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء الثلاثاء القادم المؤتمر السعودي الثاني لرعاية الأيتام بمركز المؤتمرات بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الذي تنظمه الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض ويستمر حتى الثاني من شهر رجب. وبهذه المناسبة أعرب معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم المشرف على المؤتمر عن خالص شكره وامتنانه لسمو الأمير خالد بن بندر لرعاية هذا المؤتمر التي سيكون لها عظيم الأثر في نفوس جميع المشاركين والمنظمين.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده معاليه بمقر فرع الجمعية بشمال الرياض وحضره الأستاذ صالح اليوسف مدير عام الجمعية رئيس اللجان والأستاذ ناصر سليمان الحقباني نائب رئيس اللجان، وعدد من المسؤولين في الجمعية.
وقال معاليه: إن أهمية هذا المؤتمر تكمن في قضية الأيتام والخدمات المقدمة لهم. وقال: إن هذا المؤتمر يعتبر امتدادا للمؤتمر الأول الذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وتناول الدكتور السويلم قائلاً: إن هذا المؤتمر كما يعلم الجميع سوف يعقد مساء الثلاثاء القادم وهو يوم الافتتاح والأربعاء والخميس أعمال المؤتمر.
32 ورقة بحث
هناك 32 ورقة بحث مقدمة، حيث تلقينا على ما يربو على 200 ورقة وقد اختير منها 32 ورقة عمل، وهناك 6 ورش عمل في المؤتمر. وبالنسبة لأوراق العمل 32 مقسمة إلى 8 جلسات.
مؤكداً معاليه أن هذا المؤتمر سيكون حافلاً بالأطروحات والتفاعل من أهل الاختصاص ومن العاملين في مجال خدمة الأيتام.
وأشار معاليه إلى أهمية المؤتمر ويكمن ذلك في رعاية سمو ولي العهد للمؤتمر الأول، وهذا المؤتمر الثاني يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض وبحضورسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله، ومن جمال هذا المؤتمر أن فيه مشاركات من خارج المملكة.. وخارج الدول العربية، إضافة إلى التنوع في التجارب خاصة الداخلية وستكون هناك تجارب خارجية للعاملين في مجال الأيتام.
وأشار الدكتور السويلم إلى انه سيكون هناك نقل مباشر من القسم النسائي ونتطلع ان تكون حوارات ساخنة وتبادل المعلومات في هذا المجال وتوصيات عملية وعلمية وواقعية بالإمكان تنفيذها لما فيه خير الأيتام وتطوير الخدمات.
وسوف يتم إبراز خدمات وجهود الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض إضافة إلى الاستفادة من تجارب الآخرين.
وقال: إن هذا المؤتمر سيكون نواة لانطلاقة مؤتمرات عالمية إن شاء الله في المستقبل ترعاها المملكة العربية السعودية لخدمة الأيتام في كل أنحاء المعمورة وخاصة في العالم العربي.
ويجيب عن أسئلة الصحفيين
بعد ذلك أجاب معالي الدكتور عبدالرحمن السويلم عن أسئلة الصحفيين، ففي سؤال لـ(الجزيرة) عن إمكانية شمولية الاستفادة من توصيات المؤتمر للجهات العلمية والجمعيات الخيرية أجاب معاليه قائلاً حقيقة التوصيات سوف توزع على الجهات ذات العلاقة المباشرة بالأيتام على مجالس الشورى، وكذلك الجامعات ومن غيرها مثل الجمعيات الخيرية، كما سيتم رفع هذه التوصيات إلى وزارة الشؤون الاجتماعية.
وحول سؤال عن دعم البنوك للجمعيات الخيرية، قال معاليه: هم حقيقة يسهمون في العمل الخيري، لكن تطلعات المواطنين من البنوك في هذه المرحلة التي تمر بها المملكة حيث النهضة في التنمية وفي العمران وفي الثقافة وفي العلم، فالمجتمع السعودي يتطلع إلى المسؤولين عن البنوك أن يكون لهم إسهامات أكثر فاعلية وعطاء.
وتناول الدكتور السويلم المشاركين في هذا المؤتمر فقال: إن الأغلبية أكاديميون والممارسون والفاعلون في الميدان والمشرفون على قطاع الأيتام سواء داخل المملكة أو خارجها.
وعن الخدمات المقدمة للأيتام والعمل مع القطاع الحكومي أجاب عن هذا التساؤل الأستاذ صالح اليوسف رئيس اللجان، لا يخفى على الجميع أن العمل الخيري هو قطاع ثالث مواز لجهود الدولة حفظها الله فيما يتعلق بخدمة الفقراء والمحتاجين، فالجمعيات تعمل على خط متواز مع جهود الدولة. وتناول الأستاذ اليوسف خدمات الجمعية وماذا تم إنفاقه على الأيتام.
وحول سؤال لـ(الجزيرة) عن مشاركة المرأة في هذا المؤتمر، أجاب معالي الدكتور السويلم فقال النساء هن الأكثر عملا في مجال الأيتام. ولدينا قسم نسائي فاعل، ونشط حصل على العديد من شهادات التقدير، وسوف يكون لهن مشاركات في هذا المؤتمر عبر النقل المباشر.
ورحب الأستاذ صالح اليوسف بتنظيم أي جمعية للمؤتمر القادم ولجمعية سعيدة بذلك وعلى استعداد بتقديم كل شيء في سبيل إنجاح هذا المؤتمر، إضافة إلى أمور أخرى تم تناولها في هذا المؤتمر الصحفي، ومن أبرزها النجاحات التي تحققت للأيتام.
وأبدى الدكتور السويلم في ختام المؤتمر شكره وامتنانه للمسؤولات في جامعة نورة على استضافة هذا المؤتمر.