أكدت شقيقة عون السفارة التونسية في ليبيا المختطف سميرة بالشيخ، أنها تلقت اتصالا هاتفيا من القيادي بحزب الوطن الليبي جمال السعداوي، وكذلك رئيس الحزب عبدالحكيم بالحاج أعلماها خلاله بأنه سيقع التوصل إلى حل نهائي بخصوص إطلاق سراح الدبلوماسيين التونسيين المختطفين خلال الساعات المقبلة.
كما صرحت مصادر ليبية، بأن المفاوضات مع الجهة المختطفة متقدمة وقد يتم التوصل إلى حل بشأن إطلاق سراح المختطفين اليوم أو غدا أو بعد غد، على أقصى تقدير، دون إشارة إلى ما تم التوصل إليه مع الكتيبة الليبية التي تحتجز الدبلوماسيين التونسيين، أو حتى ذكر المقابل الذي تسلمته، فيما يرجح بعض المحللين السياسيين أن تكون تونس قد قبلت أخيرا بمبادلة المخطوفين بعنصرين ليبيين مسجونين في قضية إرهاب منذ أشهر بتونس.
من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع العميد توفيق الرحموني أن عمليات ملاحقة الإرهابيين بجبل الشعانبي تجري حاليا في بداية المنطقة العسكرية المغلقة دون أن يحدد موعدا لانتهاء هذه العمليات التي من المنتظر أن تتواصل إلى حين القضاء على آخر بؤرة للعناصر المسلحة المتحصنة بالجبل. وأوضح الرحموني أن الوحدات العسكرية مدعومة بالمدفعية وبسلاح الجو، وإثر تقدمها على عدة محاور، دخلت المنطقة العسكرية المغلقة تتقدمها وحدات الهندسة والقوات الخاصة والمدرعات، مضيفا قوله: «العملية العسكرية في الشعباني هي عملية غير مسبوقة وهي أكبر عملية للجيش التونسي منذ الاستقلال».
وأشار إلى أن العملية هجومية نوعية، حيث تتواجد مختلف اختصاصات الجيش الوطني ومختلف القوات بدعم وتنسيق مع وحدات الأمن الداخلي، نافيا أي مساهمة لقوات عسكرية أجنبية لوجستيا أو ميدانيا، ومشددا على أن كل القوات في المنطقة العسكرية بالشعانبي هي قوات تونسية مائة بالمائة.
يأتي هذا التصريح على خلفية أخبار راجت مؤخرا مفادها وجود قوات أمريكية داخل المنطقة العسكرية المغلقة وهي بصدد رسم تكتيك هجومي على الجماعات المسلحة المختبئة بمغاور جبل الشعانبي والجبال المتاخمة له منذ أكثر من عام.
سياسيا، لم يخف رئيس الحكومة المهدي جمعة غضبه واستياءه من تمسك بعض نواب المجلس التأسيسي بمساءلة وزيرة السياحة والوزير المكلف بالأمن على خلفية السماح لسياح إسرائيليين بالدخول إلى تونس قصد المشاركة في تظاهرة «حج الغريبة» بجزيرة جربة بأقصى الجنوب التونسي، حيث دعا نواب التأسيسي إلى تحكيم العقل والابتعاد عن خلق الفزاعات التي من شأنها القضاء نهائيا على الموسم السياحي الجديد الذي ينتظر أن يعيد للاقتصاد التونسي البعض من عافيته. وفي نفس الإطار، قال «حاييم بيتان» كبير أحبار اليهود في تونس إن الطائفة اليهودية ملتزمة بأي قرار تتّخذه الحكومة بخصوص دخول الإسرائيليين إلى تونس، معتبرا أن الجالية اليهودية تونسية لحما ودما وتلتزم بكل قوانين الدولة وبقرارات السلطة. وأضاف «بيتان» أنه لا يوجد أي مبرّر حاليا للغضب أو الاعتراض من قبل الطائفة، مشيرا إلى أنه لن يطلب لقاء مع رئيس الحكومة أو رئيس الجمهورية إلا إذا اقتضى الأمر ذلك.
من جهة أخرى، أكد المهدي جمعة تصميم حكومته على إجراء الانتخابات العامة قبل نهاية 2014، لكنه لم يستبعد احتمال تأجيلها بسبب التأخير في التصويت على القانون الانتخابي.
وقال جمعة «لدينا التزام واضح جدا هو المساعدة في تنظيم الانتخابات وتوفير المناخ الملائم لتنظيمها قبل نهاية هذا العام».