أكد معالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن أن البيعة ذكرى عزيزة على قلب كل مواطن، وكل مسلم، موضحاً أن خادم الحرمين الشريفين له مكانة عظيمة، وحب كبير، اكتسبه من خلال مواقفه الإنسانية، ومبادراته الرائعة، ومبادئه الرفيعة.
وقال: سجله - حفظه الله - حافلٌ بالمواقف الشجاعة، والقرارات المهمة المشرفة، والتوجيهات السديدة، والأحاديث المؤثرة.
وأشار إلى أن ما يقدمه لشعبه من عطاء وحب، والسهر على مصالحه، والسعي للرفع من مستوى معيشته، وتعزيز شأنه في جميع جوانب حياته، هو محل التقدير والاعتزاز، ومنها ما أصدره خلال السنوات الماضية من الأوامر والتوجيهات الكريمة، التي تدلُّ على أن المواطن في مقدمة اهتماماته، فهو يتلمس دائماً احتياجات المواطنين، ودراسة أحوالهم عن كثب، واهتمامه بالرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة ومتابعته لتوفير السكن المناسب للمواطنين، وزيادة مخصصات الإعانات التي تقدم للجمعيات الخيرية من الدولة.
وعرج معاليه على اهتمام الملك عبد الله بن عبد العزيز بالتوظيف والسعودة، مع الكثير من التوجيهات والأوامر التي تصب في مصلحة المواطن، إضافة إلى قيادته للنقلة الحضارية العظيمة التي تشهدها المملكة على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية التي اختصرت الزمن، منها إقرار أكبر مشروع لتوسعة الحرمين الشريفين، الذي شمل توسعة صحن الطواف والمسعى، وزيادة السعة الإجمالية للمصلين في الحرمين الشريفين، وإنشاء عدد من المدن الاقتصادية، واهتمامه الكبير بالتعليم الذي يعكس فكره المتقدم، وقراءته للمستقبل من خلال قراراته بإنشاء عدد من الجامعات حتى تضاعفت أعدادها من ثماني جامعات إلى ما يقارب خمس وعشرين جامعة، ومتابعته لمتطلباتها، ورعايته الكريمة لها ولطلابها وطالباتها، ودعمه الدائم لها، وتوجيهاته بتوفير ما يضمن تطورها، ويحقق تقدمها ورقيها، مع فتح آفاق أرحب لخريجي الجامعات؛ ليسهموا في بناء الوطن من خلال الالتحاق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، الذي يعد أكبر برنامج حكومي للابتعاث الخارجي في العالم.
وعدَّد إنجازات وأعمال خادم الحرمين الشريفين الخيرية التي تجاوزت حدود الوطن لتشمل العالم الإسلامي، وتعم الإنسانية جمعاء من خلال عدد من المواقف التاريخية، إضافة إلى ما يملكه من تأثير على القرار الدولي، الذي يصب في مصلحة شعوب العالم دون استثناء.
وزاد: جميع هذه الأمور تدعو للفخر بهذا القائد العظيم، وتعكس ما يملكه - حفظه الله - من رأي سديد، وبُعد نظر وحكمة في اتخاذ القرارات.
وأبان عن ارتباط اسم خادم الحرمين الشريفين بالتسامح والسلام والإنسانية، مع مساهمته في رقي وتقدم جميع الحضارات من خلال اهتماماته المختلفة، وتفاعله مع جميع الأحداث، ودعمه لجميع المنظمات والهيئات الدولية التي تهتم بالإنسان.
واستشهد بفوزه - أيده الله - مؤخراً بجائزة شخصية العام الثقافية للعام 2014م، التي أعلنتها جائزة الشيخ زايد للكتاب، وحصوله على المرتبة الأولى في ثقة الشعوب الإسلامية، وتصدره للمرة الثانية في استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة «بيو» الأمريكية الشهيرة العام الماضي عن الاتجاهات العالمية في 25 دولة من جميع أنحاء العالم، وتصنيفه من قِبل مجلة فوربس الأمريكية من ضمن الشخصيات الأولى الأكثر نفوذاً في العالم، التي أرجعت اختيارها لخادم الحرمين الشريفين ضمن أوائل القائمة العالمية إلى انتهاجه - حفظه الله - طريقاً إصلاحياً معتدلاً، شمل مناحي الحياة في المملكة العربية السعودية، وكذلك حصوله على وسام الأبوة العربية الذي يأتي تقديراً من أطفال العالم العربي لدوره في دعم قضايا الطفولة العربية في مجالات إنسانية عدة، وتبنيه مبادرات مميزة تختص بحياة الأطفال، وتوفير المعيشة المناسبة لهم، واهتمامه برعاية فصل التوائم، وأحداث المجاعة، ودعمه لجمعيات الأيتام، والمنظمات الخاصة بصحة الأطفال، ليس في الوطن العربي فقط، وإنما في العالم كافة.