أكد معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم أن التنمية البشرية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- قفزت إلى أعلى مستوياتها منذ تأسيس البلاد، حيث أقر المشروع النهضوي الكبير بافتتاح أكثر من 25 جامعة سعودية تتنافس فيما بينها لرفع قدرات مخرجاتها من الطلاب والطالبات لإيصال التعليم العالي إلى كل مدينة من مدن بلادنا الحبيبة، إضافة إلى برنامج الابتعاث الخارجي الذي قدّم الآلاف من المخرجات السعودية عالية الجودة التي حازت درجاتها العلمية من أكبر الجامعات العالمية.
وقال الدكتور البراهيم بمناسبة ذكرى البيعة التاسعة لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-: «إن هناك رابطاً قوياً بين المواطن والقيادة في هذه البلاد، يراها القاصي والداني وفي هذا اليوم المبارك الذي يعيد لنا التحولات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي عشناها في عهده المبارك، التي قفزت بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة عالمياً بتوفيق من الله أولاً ثم بحنكته وبأعماله التي أظهرت أبعاداً جديدة لتنمية الوطن ورفاهية المواطن».
وأضاف معاليه: «إننا ندين لله أولاً ثم لخادم الحرمين الشريفين ما وصلنا إليه من قيمة عالمية حيث أقر الخطط الإستراتيجية ومشروعات البنية التحتية داخلياً بدءاً من توسعة الحرمين الشريفين والاهتمام بزوارهما مروراً بالمدن الاقتصادية والقطاع المالي وفتح أفق الاستثمار الأجنبي والمحلي وإنشاء مركز الملك عبدالله المالي الذي يعده مراقبون الوجهة المقبلة لشركات المال العالمية في مختلف أنحاء العالم، وكذلك شبكة الطرق الضخمة التي تضاعفت في عهده ومشروعات السكك الحديدية والنقل داخل المدن».
وتابع قائلاً: «بفضل الله ثم بفضل توجهيات الملك المفدى تم الاستثمار الأفضل للموارد الطبيعية في بلادنا وتحقيق نمو اقتصادي مستدام يفيد التركيبة السكانية الشابة المتزايدة ودعم ذلك بالاهتمام بهذه الشريحة وإطلاق حزمة من المشروعات الإسكانية لحل المشكلة التي تواجه هذه الشريحة حيث أنشأت في عهده وزارة الإسكان، وأمر -حفظه الله - بـ250 مليار ريال سعودي لدفع عجلة الإسكان في مختلف مناطق المملكة ورفع وتيرة العمل فيها ليتحقق حق السكن لكل مواطن ومواطنة، إضافة إلى زيادة الميزانيات التي تتواكب مع حزم المشروعات المتدفقة سنوياً، إضافة إلى إصلاحات مؤسسات المجتمع التي تمثلت بمشاركة المرأة بعضوية كاملة في مجلس الشورى، وكذلك إنشاء هيئة مكافحة الفساد التي تمارس صلاحياتها وفق ارتباط مباشر بقائد البلاد لرفع قيم النزاهة والعدل في المؤسسات الحكومية».
وأردف معاليه يقول: «إن الاستقرار السياسي الذي تنعم به بلادنا في ظل القيادة الحكيمة رغم ما يتنازع العالم المضطرب حولنا من قلاقل مستمرة أولاه خادم الحرمين الشريفين عناية خاصة باختيار ولي لولي العهد متمثلاً بصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود الذي يعد نموذجاً تتجلى فيه حكمة الاختيار وقيمة الاستقرار».
وأكد مدير جامعة حائل أن خادم الحرمين الشريفين لم يأل جهداً لرفع قيمة هذه البلاد المباركة خارجيا حتى وصلت إلى أن تكون أحد أعضاء قمة الـ20 التي ترسم سياسات العالم الجديد اقتصادياً كأحد أكبر القوى المؤثرة في العالم، كما اهتم -حفظه الله- بالسلام والأمن العالميين فبادر إلى إنشاء مؤتمر عالمي لحوار الأديان الذي يهدف إلى تكريس السلام في العالم وفتح أفق التعاون والحوار بين الأمم والشعوب، كما دُشن في عهده الميمون المشروع المعرفي الأضخم على مستوى العالم الإسلامي متمثلاً في الفهرس العربي الموحد الذي يطلع الباحث الناطق بالعربية على جميع المعارف الإنسانية التي تمت إضافتها من مختلف مكتبات العالم.