قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية المكفوفين بالرياض الدكتور ناصر بن علي الموسى: تحل علينا في السادس والعشرين من جمادى الآخرة الحالي الذكرى التاسعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في المملكة بعد أن بايعه شعبه على السمع والطاعة في السراء والضراء.
وقد انتهج خادم الحرمين الشريفين في قيادته للمملكة استراتيجية تقوم على بناء الإنسان؛ كونه اللبنة الأولى والرئيسة في التنمية.
ولأن التعليم هو أداة الإنسان لتحقيق ذاته وبناء مجتمعه فقد اهتم - حفظه الله - بتطويره؛ فأطلق مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم، وخصص كبرى الميزانيات للتعليم العالي؛ فقفز عدد الجامعات من ثمانٍ إلى 32 جامعة، بين حكومية وأهلية، عمت مختلف المدن والمحافظات.
ولأن الحكمة ضالة المؤمن، فقد فتح الملك القائد أبواب الابتعاث الخارجي للطلاب والطالبات؛ لينهلوا من معين العلم في أعرق جامعات العالم، فكانوا خير سفراء لبلدهم، وسجلوا أسماءهم بجدارة في ركب المخترعين والمكتشفين؛ ما جعل العالم يشيد بقدرة الشباب السعودي من الجنسين على الإبداع والابتكار.
وحرص الملك العادل على إرساء دعائم العدل، وتطوير سبل تحقيقه، فأطلق مشروع الملك عبدالله لتطوير مرفق القضاء.
وأضاف د. الموسى: لقد عكست مرآة الاقتصاد نتائج السياسة الحكيمة للملك الإنسان؛ إذ حققت البلاد أكبر الميزانيات في عهدها، وافتُتحت المدن الاقتصادية، وطالت يد النماء مختلف المدن والقرى.
وعني الملك العادل بقضية المرأة؛ فنالت في عهده الكثير من الحقوق والامتيازات، وأصبحت مشاركة في صنع القرار، عبر دخولها في عضوية مجلس الشورى، ومنحها حق الترشيح والانتخاب في المجالس البلدية، ودخولها في سلك المحاماة.
ولأن بناء الإنسان لا يتم إلا بالعناية بصحته، فقد شهد عهد الملك الإنسان التوسع في إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية والمدن الطبية، وتطوُّر البرامج والخدمات الصحية، كبرنامج جراحات اليوم الواحد، وبرنامج الطب المنزلي، وغيرهما.
وأمام كم الإنجازات الذي تعجز عن الإحاطة بجزء منه مساحة صغيرة مثل هذه، لا يسعنا إلا أن نشكر الله تعالى، ونسأله أن يطيل في عمر خادم الحرمين الشريفين، ويديم عليه لباس الصحة والعافية.