الجزيرة - جواهر الدهيم:
بمناسبة الذكري التاسعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- أوضحت وكيلة عمادة السنة التحضيرية للشئون الأكاديمية بجامعة الملك سعود الدكتورة أسماء بنت أحمد فادن قائلة: نعيش هذه الأيام الفخر بالذكرى التاسعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود مقاليد الحكم، وهي مناسبة تستدعي الكثير من المعاني النبيلة والتقاليد الأصيلة التي تتجذَّر في أعماق أبناء هذه البلاد قيادة وشعباً، حيث تمر بلادنا المملكة العربية السعودية بمرحلة فريدة، ترتكز على التنمية والاستفادة من الموارد المادية والبشرية، جعلتها أنموذجاً مثالياً صنعته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله، حتى أصبحت في فترة توليه وحتى اليوم في مصاف الدول المتقدمة، وهذا لم يكن مستحيلاً في ظل قيادة تتطلع للقمة بوعي، وتخطط لدفع عجلة التنمية بتخطيط إستراتيجي، ودراسة واعية للمتغيرات العالمية والاحتياجات الداخلية، وقد تولى -حفظه الله- إدارة دفتها بكل حنكة ودراية، وفق رؤية حكيمة، وفي ظل هذه الصفات القيادية استطعنا أن نصنع لأنفسنا ولوطننا مساحة في عالم التميز فقيادتها للنقلة الحضارية العظيمة التي تشهدها المملكة على جميع المستويات خير شاهد.
وكان لخادم الحرمين الشريفين جهود مثمرة في مجال النهضة بالتعليم العالي، إيماناً منه بأن الثروة الحقيقية للأمم هي العقول المفكرة التي تُطوع بذكائها ما حولها، لتبني أعمدة مستقبل واعد، وتدفع بعجلة النهضة إلى العالمية في جميع مناشط الحياة، لبناء مجتمع المعرفة بامتياز، ولذلك اهتم قائد البلاد -رعاه الله- إلى إصلاح وتنمية التعليم، وفتح ودعم الطريق أمام مؤسسات التعليم العالي لتصل للتميز والمنافسة العالمية، وأغدق العطاء للوصول بجامعاتنا للاقتصاد المعرفي وما كان على مؤسسات التعليم العالي سوى النمو بمجتمع المعرفة للقمة ولاءً لهذا الدعم من قبل حكومتنا وقيادتنا الرشيدة.
وتميز عهد خادم الرحمين الشريفين بالدعم الواضح للمرأة السعودية كعضو أساسي مشارك بفعالية في نهضة البلد، وتقلدت في عهده مناصب قيادية، وأضحت بجلاء أن المرأة السعودية تسهم بجهد وافر في العملية التنموية للبلاد، من خلال ما تحمله من مؤهلات عالية، وتخصصات متنوعة، وإنجاز كبير.
وفي خطوة من الخطوات العظيمة للنهوض بالتعليم العالي في عهد خادم الحرمين الشريفين فقد أنشأت عمادة السنة التحضيرية بجامعة الملك سعود عام 1426 كبوابة للدخول لصرح التعليم العالي في دورها الحيوي المُنصب على تجويد مدخلات الجامعة على اختلاف مساراتها، وذلك من خلال الارتقاء بمستوى المخرجات، وتنمية المعرفة بالتوازي مع المهارة التي تتطلبها الدراسة الجامعية والحياة المهنية المستقبلية، لبناء الشخصية المتكاملة في جوانب الحياة المختلفة العلمية والعملية، وتأهيلها لممارسة هذه الحياة من خلال المعرفة المتميزة، والقيم الأخلاقية، والمسؤولية، والثقة بالنفس التي تحقق التوازن والتفاعل في المجتمع، حيث تصب جهود السنة التحضيرية في أن نركب موجة التغيير فيطرق تفكيرنا وتعليمنا وتعلُمنا نحو المشاركة في بناء الوطن وتعزيز المواطنة، والتميز في مخرجات ترقي مقاعد التتويج.